الأعلى للإعلام يفتتح الدورة 50 لتدريب الصحفيين الآفارقة

قال الامين العام للمجلس الاعلي لتنظيم الاعلام احمد سليم إن دورات تدريب الصحفيين الأفارقة هي نتيجة جهود عظيمة يبذلها اتحاد الصحفيين الافريقين مع المجلس ووزارة الخارجية، متمنيا للدارسين ان يحظوا بالتدريب الكافي، الذي يرفع من كفأتهم المهنية وان ينقلوا الصورة الحقيقة لمصر في شكلها الجديد لباقي دول القارة الافربقية.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح دورة الصحفيين الافارقة رقم 50 والتي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الافريقيين ووزارة الخارجية وذلك بمقر المجلس بماسبيرو، ظهر أمس السبت، وقال

رئيس لجنة التدريب وعضو المجلس صالح الصالحي ان هذه الدورة تاتي عقب اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال توصيات مؤتمر شباب العالم، تشكيل المجلس المصري الافريقي للشباب لتوفير الرعاية للشباب من ابناء القارة، والذي يظهر الاهتمام البالغ بمصر والرئيس بافريقيا واهمية تنمية شبابها.

وأضاف الصالحي خلال كلمته "وتأتي اهمية هذه الدورة في رفع الوعي لدور الاعلام وخاصة الصحافة، في مواجهة التحديات التي تواجه ابناء القارة السمراء، لذا وجب عليهم ان يعيدوا نشر الصورة الصحيحة عن افريقيا، والمساهمة في بناء الشخصية الافريقية ".

واكد الصالحي على ان الاعلام الافريقي يجب ان يوحد دوره في نشر رسالة احقية الافارقة في العيش مثل دول العالم، مشددا على أهمية دور الصحفيين الآفارقة في تشكيل الوعي الإنسان الافريقي، والتقارب بين شعوب القارة، والدعوة الى الحب والتسامح والتكامل بين شعوب القارة ونبذ الفرقة والتشرزم.

من جهتها أوضحت امين عام اتحاد الصحفيين الافريقيين سامية عباس، ان هذه الدورة تواكب احتفال الاتحاد باليوبيل الذهبي للدورات التي بداها الاتحاد منذ تسعينبات القرن الماضي، والتي تتواصل رغم كل الظروف والتحديات التي واجهتها، مشيرة إلى أنها تستهدف التعرف والتعريف بمشكلات القارة التي تشهدها شعوبنا في عالم اليوم.

وتابعت "الدورة تعتبر شكل من اشكال التعاون المصري الافريقي والتي اخذتها مصر على عاتقها لخدمة ابناء القارة وخدمة صناعة الصحافة والصحفي، والتي هي في حاجة الى توافر فرص لدعمها وان اهتمام مصر باشقائها لم ولن يتوقف، فافريقيا موجودة دائما على جدول اولويات اعمال الرئيس عبد الفتاح السيسي من اجل تحقيق التنمية والنهضة للقارة بأسرها".

واشارت الى احتضان مصر لمنتدى شباب العالم من اجل دعم الهيئات وتحقيق التواصل والتقارب بين شباب العالم والتعرف على مهاراتهم وابتكاراتهم والتي شارك فيه ايضا عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والمسئولين والشباب من قارتنا الافريقية.

في سياق متصل، أشادت المدير التنفيذي لمجموعة الاعلام المستقل بجنوب افريقيا فاليري بوجيه باهمية هذه الدورات، معتبرة أنها فرصة عظيمة لتلاقي الصحفيين من بلدان مختلفة لعرض تجاربهم وسرد تاريخ بلدانهم بشكل مباشر؛ لتكوين رؤية اوضح عن كل بلد وتوصيل الحقيقة عن طريق اقلامهم الصحفية.

وأكدت ان الدول الافريقية كانت تواجه مشكلة في استسقاء الاخبار الخاصة بالدول الاخرى في نفس القارة، مشيرة إلى أنها فيالسابق كانت تعتمد على الوكالات الدولية في نقل هذه الاخبار.

وأضافت " كان التحدي الخاص بالبلدان الافريقية هو تنمية انفسنا في مجالات الاعلام المختلفة وحتى ننقل الاخبار بوجهة نظرنا الخاصة، وليست وجهات النظر الدولية"، لافتة في الوقت نفسه إلى الحرية التي تمتعت بها جنوب افريقيا في مجال الصحافة والاعلام بعد الافراج عن نيلسون مانديلا وتحقيق الديموقراطية في البلد.