المحتوى الرئيسى

128 مستثمرا ببورسعيد يسابقون الزمن لتصدير منتجاتهم

11/11 15:40

طرحت محافظة بورسعيد، لأول مرة، إستغلال 58 مصنعا بنظام حق الإنتفاع يجدد نصف سنويًا، لشباب المستثمرين، ووضعت شروطا للتقدم وفق لجنة متخصصة، كان أول هذه الشروط هو أن يكون المتقدمين من أبناء بورسعيد، ولديهم الخبرة فى السوق التجارى بالمحافظة.

تقدم مايقرب من 700 شاب للحصول على فرصة التصنيع بأول مجمع صناعى لصغار المستشمرين بالمدينة، واختارت اللجنة 128 شابا، تسلم عشرة منهم عقود حق الإنتفاع فى عيد بورسعيد القومي الماضي فى 23 ديسمبر 2016 بالمركز الثقافى الدولي.

التقت «الدستور» ببعض شباب المستثمرين فى المنطقة الصناعية، وبعض العمال،ورصدت قصص نجاحهم فى السطور التالية.

أكد المحاسب سعيد شلبى، مدير عام المنطقة الصناعية والإستثمار، أن التجربة التى نفذتها بورسعيد فريدة من نوعها ومن الممكن أن تكون نموذجا يحتذى به فى محافظات مصر بعدما أتخذ اللواء عادل الغضبان قرارا بتخصيص الأرض لمصانع صغار المستثمرين.

وأوضح أن المحافظة أنشأت 58 مصنعا بكامل المرافق والبنية الأساسية بمساحة 180 متر مربع للمصنع الواحد، وارتفاع 8 متر، ونسمح بالتوسع الرأسى بعد الحصول على التراخيص المناسبة ووفقا لحاجة المصنع.

وأشار إلى أن شباب المستثمرين يستغلون المصانع بنظام حق الإنتفاع نصف السنوى يجدد كل ستة أشهر بهدف متابعة الجدية، ومن الممكن أن تتم عمليات التمليك إذا كان هناك جدية فى العمل والإلتزام بشروط المحافظة، وبدأ المشروع بتشغيل عشرة مصانع، وفى أعياد اكتوبر الماضية دخل 13 مصنعا دائرة العمل ليكون إجمالى المصانع العاملة حتى هذه السطور 23 مصنعا، ويدخل بقية الـ 58 الخدمة فى العيد القومى المقبل، ديسمبر 2017.

وأوضح أن مجموع المصانع بعد هذا المجمع الصناعى لشباب المستثمرين، يقارب على الـ 450 مصنع منها المصرى الخالص ومنها شراكات أجنبية، فى ستة مناطق صناعية بجنوب بورسعيد فقط، بالإضافة إلى المنطقة الحرة العامة للإستثمار، ومنطقة غرب بورسعيد ومصانعها المرتبطة بالتروكيماويات، بالإضافة إلى المستقبل الصناعى الذى ينتظر منطقة شرق بورسعيد.

يقول عمرو شيحة، أحد أصحاب المصانع العاملة فى مجال الملابس الجاهزة، إن إنشاء أول تجمع صناعي لشباب المستمرين كان حلما، وخاصة بعد الكساد التجارى الذى أصاب بورسعيد خلال العشرة سنوات الماضية، ونحن لن نقف عند التصنيع فقط لمنافسة السوق المحلى ولكن سنعمل جاهدين على دقة وجودة المنتج بهدف التصدير.

وأضاف أن التجمع الصناعى الذى أنشىء على نفقة الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة، يضم صناعات للملابس الجاهزة، والجلود، والكرتون، والبلاستيك، ومستلزمات الإنتاج، ومغسلتين، بمعنى أن المصانع عبارة عن وحدة واحدة تكمل بعضها للوصول إلى منتج نهائى عالى الجودة، موضحا أن المجمع يضم شباب تجار بورسعيد الذين اكتسبوا خبرة من التعامل مع السوق المباشرة فى نظام المنطقة الحرة.

وأكد أن أحد المصانع ينتج قميص بنفس جودة المنتج التركى وبنصف قيمته، ويلاقى رواجا فى السوق المحلية، لأن سعره لايتعدى 200 جنيه مقابل 400 جنيه للتركى، بالإضافة إلى تصنيع بنطلون، يبدأ تصديره الأسبوع المقبل، ما يعنى أن المدينة تجنى ثمرة تحول صناعى يعود على المواطن بتخفيف عبء غلاء أسعار المنتج الأجنبى.

وقال على عياد، صاحب أحد مصانع الجلود مع شريكه مينا هلاوى، من شباب المستثمرين: كنا نعمل فى تجارة حقائب المدارس، ونستورد من الخارج بشكل طبيعى، ونبيع فى السوق، ولكن الآن نصنع منتجنا ونعرضه فى الأسواق ويلاقى رواجا بنسبة كبيرة وغير متوقعة.

فيما أكد شريكه مينا هلاوى، أن فكرة التصنيع كانت هدفهم بعدما بدأو بتصنيع بعض النمازج بورش "تحت السلم" لحين إتاحة الفرصة من المحافظة، وتقدمنا بالفعل وحصلنا على مصنع ونصنع إنتاج عالى الجودة، ونبدأ برواتب للفنيين الشباب تصل إلى 1700 جنيه ويتحمل المصنع بدل المواصلات بالكامل.

وقال محمد أنور، أحد شباب صغار المستثمرين، إن حلمه وهدفه الرئيسى هو التصدير للخارج، مشيرا أنه كان تاجرا عاديا فى السوق، لكن أعجبته فكرة التصنيع وخاصة بعد الكساد بالمدينة، فتقدم مع شريك وحصل على المصنع الذى ينتج ملابس جاهزة، وتحديدا بلوفر وسويتر وسويت شيرت، مؤكدا أنه خصص وقت ومكان بمصنعه لتدريب كل من يرغب من الشباب على الحياكة فى تخصص القميص والجاكيت، لتخريج شباب محترف فى المجال الصناعى.

محمد شهاب، صاحب أحد مصانع، "البنطلون الجينس" بالتجمع الصناعى الجديد، يؤكد أن التحول من التجارة والإستيراد طريقا حتما بالإضافة إلى أنه ممتع، ونشعر بأننا نقدم شىء محترم لبلدنا بالحد من الإستيراد والتوجه لأن يكون المنتج المحلى هو الأصل فى السوق المحلية، بالإضافة إلى جذب العملة الصعبة للوطن فى التصنيع والتصدير والمنافسة.

وأكد أن العامل الأهم هو إصرار الشباب على العمل والنجاح وخوض التجربة وتحقيق إنجازات فى المجال الصناعى، واقترح دراسة حالة بورسعيد كنموذج يحتذى به لشباب الجمهورية ونواة لتجمعات صناعية بالمحافظات الأخرى.

محمد طه، صاحب أحد المصانع، قال أن فكرة الصناعة أكثر فاعلية وعائدات عن التجارة التى عانت منها المدينة على مدار سنوات مضت، ونحصل فى مصنعنا على المادة الخام من القماش ونصنع البنطلون الجينس بواقع 500 قطعة فى اليوم، ونجهز خطة للتصدير.

الحاجة هويدا من قدامى الفنيين فى مجال التطريز، تعمل فى أحد المصانع، قالت إن التجربة الجديدة كانت حافز لها التوجه لأحد مصانع الشباب، لتعمل هناك وتبنى قاعدة تدريبية للمصنع لتدريب كل من يرغب من الطلبة والشباب على مهنة التطريز لدعم عمليات الصناعة المحلية، لأنها تعشق هذه المهنة وتشعر بالمتعة عندما تصنع الملابس، وتجهزها للبيع، وطالبت الشباب بالتوجه إلى مصانع المنطقة الجديدة للتعلم على ماكينات التطريز لأن المستقبل للصناعة.

نتصارع فى هذه الأيام من أجل اقتناء كل ماهو جديد فى عالم الأحذية والموضة مع دخول فصل الشتاء، لنبرز أفضل مالدينا ونشعر بالثقة ونستقبل الموسم الشتوى بالحفاوة المتعارف عليها والملابس الثقيلة. وغالبا ...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل