المحتوى الرئيسى

السيسي وحسن نصر الله.. علاقة هادئة لا تهتزّ بالتوترات الإقليمية (تقرير) | المصري اليوم

11/11 13:30

في خِضم الأزمة الدائرة حالياً بين المملكة العربية السعودية، وتنظيم حزب الله اللبناني، وما تردد عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية للبنان، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه لن يتخذ أي إجراء ضد الحزب.

تُعد هذه المرة الثانية التي يتحدث فيها السيسي عن «حزب الله» منذ ظهوره على الساحة السياسية، إذ سئل في برنامج تليفزيوني حينما كان مرشحاً للرئاسة عن موقفه من تنظيم حسن نصر الله، فصمت دون أن يشرح موقف مصر.

ورداً على سؤال عن توجيه ضربات عسكرية لإيران أو حزب الله، قال السيسي في حوار تليفزيوني: «أعارض الحرب، ولا نريد إشكاليات أخرى، ولا زيادة التحديات والاضطرابات الموجودة في المنطقة».

رفض السيسي الزجّ بمصر في الأزمة اللبنانية، وفق الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، موضحاً أن موقف الرئيس من الأزمة جيد، متمنياً أن يستمرّ على موقفه.

وأضاف السناوي، لـ«المصري اليوم»: «تدخل مصر يسحب من رصيدها في الإقليم، لا يجب أن ننجرف وراء السياسة السعودية، نتائج دخول القاهرة في الأزمة تضرها كثيراً».

سألت الكاتب محمد حسنين هيكل فور عودته من رحلته البيروتية التي التقى خلالها الرئاسات اللبنانية والأطياف السياسية على اختلافاتها: «أي طرف أبدى اهتمامًا أكبر بتفاصيل الحوادث المصرية ومستقبل رجلها القوى عبدالفتاح السيسى؟».. أجاب بلا تردد: «حسن نصر الله».. يقول عبدالله السناوي في مقال «نافذة على بركان»، المنشور بصحيفة «الشروق»، يناير 2014.

لا علاقة مباشرة للقاهرة بـ«حزب الله»، ولا هناك تصريحات عدائية من الطرفين، السيسي رفض عداء التنظيم اللبناني، في المقابل انتصر الأمين العام، حسن نصر الله، للرئيس المصري أكثر من مرة.

خلال الحرب على غزة في 2014، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السيسي، واتهمه بدعم إسرائيل، لكن «نصرالله» انتصر للرئيس المصري، عندما تحدث في حوار مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية، في شهر أغسطس من نفس العام عن «استغلال أردوغان لحرب غزة لشن هجوم شخصي على السيسي».

وقال «نصرالله»، تعليقا على «حرب غزة»: «مشكلة غزة الآن أنها بين مشكلتين: مشكلة ثقة مع إسرائيل، وهي مشكلة أساسية وجوهرية، ومشكلة أنها أصبحت واقعة بين محورين قطري ــــ تركي، ومصري ــــ سعودي ـــ إماراتي.. هذا الانقسام أسبابه مفهومة ومعروفة، لكنه للأسف الشديد انقسام حاد وقاس، في الوقت الذي يجب فيه تجاوز هذا الانقسام بشكل أو آخر».

وأضاف: «في أوقات الاشتباك، الأولوية هي أن يحكي الناس مع بعضهم بعضا، لكن في غمرة الأحداث، كان الموقف المصري، مثلًا صعبًا، حيث شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما شخصيا على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.. حتى القطريون، ومن خلال (الجزيرة)، كان موقفهم سلبيًا من مصر.. إذا كنت تريد مساعدة غزة فإنه يجب أن تحكي مع مصر، والفلسطينيون أنفسهم يقولون إن أي حل أو تسوية غير ممكنة بمعزل عن مصر».

في موقف آخر يوضّح موقف حزب الله من السلطة المصرية، طالب «نصر الله»، السيسي في إبريل 2015، بالتدخل لوقف عملية «عاصفة الحزم» في اليمن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل