تقرير- كيف تسبب تأهل الفراعنة إلى المونديال في إنعاش الاقتصاد المصري؟!

يوم إنتظرته الجماهير المصرية بفارغ الصبر ، أجيال كانت تحلم بلحظة صعود منتخب مصر لكأس العالم حتى تحقق الحلم الغائب منذ مونديال إيطاليا 1990.

الجميع إحتفل وتحدث عن الإنجاز الذي تكرر للمرة الثالثة في تاريخ مصر بعد مونديالى إيطاليا 1934 و1990 ، ولكن بعد مرور شهر على التأهل سيكون الحديث مختلف ، الحديث هنا عن تأثر مصر إقتصادياً بالتأهل لكأس العالم 2018 بروسيا.

تأثر مصر إقتصادياً بالتأهل لكأس العالم

الإقتصاد المصري في الآونة الأخيرة يعيش حالة صعبة وذلك بعد قرارات الحكومة الخاصة بالإصلاح وأبرزها تحرير سعر الصرف الذي أدى إلى تأثر الجنيه المصري أمام باقي العملات.

ومن أهم تأثر مصر إقتصادياً بالتأهل لكأس العالم هو إقتراب عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا عقب قيام الجماعات الإرهابية في سيناء بإسقاط الطائرة.

 وإشتعلت المنافسة بين الشركات السياحية في مصر من أجل تقديم افضل العروض للمشجع المصري الذي يرغب في السفر لروسيا لمشاهدة المنتخب في المونديال.

وكذلك البنوك المصرية التي بدأت هي الأخرى في تقديم عروضها للعملاء الحاليين لديها أو الجدد وذلك عن طريق تقسيط ثمن الرحلة.

وليست فقط الشركات السياحية والبنوك ، فمن المتوقع أن تقوم الشركات الراعية لإتحاد الكرة ومنتخب مصر في تقديم مسابقات للجمهور خلال الفترة المقبلة لإختيار بعضهم لمساندة المنتخب في روسيا كنوع من أنواع الترويج.

وعلى جانب أخر أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن رفع جوائز المنتخبات الـ 32 المشاركة في كأس العالم بروسيا ، بزيادة 12% عن مكافأة المشاركة في المونديال الماضي بالبرازيل ، واصبحت الزيادة 400 مليون دولار بدلاً من 358.

حيث سيحصل البطل على 38 مليون دولار ، والوصيف على 28 مليون وصاحب المركز الثالث على 24 مليون ، وسيحصل كل منتخب مشارك في كأس العالم على 8 مليون دولار.

بالإضافة إلى حصول كل منتخب متأهل لروسيا على 1.5 مليون دولار من أجل التحضير لبطولة وسيحصلوا عليها قبل إنطلاق المسابقة ، وبالتالي سيضمن كل منتخب من بينهم منتخب مصر الحصول على ما لا يقل عى 9.5 مليون دولار قبل المشاركة في المونديال.

سيتردد إسم مصر كثيراً الفترة المقبلة بداية من شهر ديسمبر ، حيث ستقام قرعة كأس العالم 2018 في الأول من الشهر المقبل الموافق يوم الجمعة في قصر "الكرملين" أحد رموز العاصمة الروسية.

وبعد إعلان القرعة ستبدأ المنتخبات المختلفة المشاركة في البطولة في تحضير أنفسها لهذا المحفل العالمي بطلب اللعب مع منتخب مصر ودياً.

وقد يكون هذا الأمر له تأثير على الإقتصاد المصري والسياحة ، فقد تأتي هذه المنتخبات إلى مصر لخوض مباريات ودية إستعداداً للموندياال في حال الإتفاق على ذلك.