المحتوى الرئيسى

رئاسة لبنان: الاتصال انقطع مع الحريري بعد إعلانه استقالته

11/11 00:30

قال رفيق شلالا، مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم الجمعة، إن استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، جاءت مفاجئة للجميع، ولم يُبلغ أحدًا بها قبل إعلانها، موضحًا أن جدول مواعيده في الأسبوع التالي ليوم استقالته كان مليئًا بالمقابلات الهامة.

أضاف شلالا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، مُقدم برنامج «مساء dmc»، عبر شاشة «dmc»، أن «الحريري هاتف الرئيس ميشيل عون، بعد إذاعة بيان استقالته بـ10 دقائق، وطلب منه الرئيس أن يوضح الأسباب، فقال له إنه سيذكرها له فيما بعد، وإنه سيجيء إلى بيروت في خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر».

تابع: «الآن مرّ أسبوع على استقالة الحريري، ولم يعد هناك أي اتصال معه، وتحرك الرئيس عون لاستيعاب ما يجري، وأجرى العديد من الاتصالات بالقيادات السياسية على مدار الأسبوع الماضي، وطلب من كل السفراء العرب المساعدة في جلاء الغموض القائم حول استقالة الحريري، خاصةً أنه لايزال في الرياض، وتتضارب المعلومات حول أسباب وجوده، ويُعلن من حين لآخر عن استقبالات له، ولا نعرف عنها شيء، ولازال رئيس الجمهورية ينتظر، وهو تريّث في البتّ في الاستقالة إلى أن يتمكن في التواصل مع الحريري».

أوضح: «استقالة الحريري لم تُقبل حتى الآن، الحريري لا يزال رئيس وزراء لبنان»، مستكملًا: «يحاولون أن يُصبح لبنان ساحة اختبار، بعدما نجح الرئيس عون في إعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان، وأصبحت الأوضاع الاقتصادية أفضل، عام مرّ من الإنجازات، ولكن هناك خلفيات أخرى تريد إعادة الساحة اللبنانية ملعبًا للصراعات بالمنطقة ولتنفيس الاحتقان القائم في الخارج، الجوار اللبناني به مشاكل كما يحدث في سوريا، ومع ذلك ظّل لبنان صامدًا، هناك مخطط واضح».

تابع: «اللبنانيون مجمعون على الوحدة الوطنية، وعلى عدم السماح بأي محاولة لإشعال الفتنة من جديد، هناك وعي، والقيادات السياسية والروحية جميعهم أجمعوا على ضرورة عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، وكذلك كل الأحزاب بالإجماع، إذا أراد الاستقالة يمكنه أن يفعل ذلك من داخل لبنان وليس من خارجها»، مشدّدًا على أن استقالة «الحريري» يُراد منها تعطيل الحياة الدستورية في لبنان، والمؤسسات، ومجلس الوزراء.

أشار إلى أن «الرئيس عون تواصل مع قيادة حزب الله، وتم التحدث في شأن كل النقاط المُثارة، والدعوة إلى التهدئة، وردود الفعل التي صدرت عن قيادة حزب الله حتى الآن عن قيادة حزب الله كانت مسئولة، لا سيما فيما يعلق بضرورة عودة سعد الحريري إلى لبنان وممارسة دوره السياسي».

وعن علاقات حزب الله مع إيران؛ قال: «هذا شأن يمكن أن يُعالج لبنانيًا من خلال الحوار القائم الذي يرعاه رئيس الجمهورية، ويمكن الوصول إلى تفاهم بين اللبنانيين، هذا شأن داخلي، وحزب الله حزب لبناني لديه علاقات وامتدادات خارجية مثل بقية الأحزاب اللبنانية التي لديها صداقات».

وكان زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة، قال إن المملكة العربية السعودية، أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله، مشيرًا إلى أنها دعت إسرائيل للاعتداء عسكريًا على بيروت، في وقت حذّر فيه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الدول الأخرى من استخدام لبنان ساحة لخوض نزاعات بالوكالة. 

وأشار نصر الله إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من العاصمة السعودية الرياض، هو محتجز هناك، وممنوع من العودة إلى بيروت. 

ومن جانبه أعرب الرئيس اللبناني ميشيل عون، الجمعة، عن قلقه بشأن وضع رئيس الوزراء المستقيل، ودعا إلى توخي الوضوح بشأن وضع الحريري في السعودية. 

وتنفي المملكة العربية السعودية وأعضاء من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، أن يكون تحت الإقامة الجبرية، لكن لم يصدر أي تصريح مباشر عن الحريري نفسه. 

وقد أعلن الحريري استقالته، السبت، من الرياض، قائلًا إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، ومتهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي.

ورفضت إيران اتهامات الحريري ووصفتها بأنها عارية تمامًا عن الصحة، وقالت إن «استقالته ومزاعمه سيناريو آخر لخلق توترات في لبنان والمنطقة». 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل