المحتوى الرئيسى

بعد اجتماع الأمن القومي تونس تمدد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر

11/10 23:23

أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الجمعة(10تشرين ثان/نوفمبر 2017) تمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر اعتبارا من يوم غد السبت 12 تشرين ثان/نوفمبر.

تسير تونس في طريقها الصعب نحو الديمقراطية، وهي مقارنة بعدد سكانها تصدر الكثير من المتطرفين. والمغرب الذي لم يسجل منذ سنوات عملاً إرهابياً، له مواطنون بين المشتبهين بعمليات إرهابية في أوروبا. فمن أين يأتي هذا التطرف؟ (29.08.2017)

قال مصدر قضائي تونسي إن السلطات أودعت عشرة أشخاص من بين العائدين من ألمانيا السجن لعلاقتهم بالإرهاب، بينما ذكر تقرير صحفي ألماني أن ألمانيا رحلت سبعة تونسيين إلى بلدهم منذ بداية العام الحالي من المصنفين كخطرين. (22.04.2017)

وجاء قرار التمديد اثر اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس الباجي قايد السبسي استعرض تقييما للأوضاع الأمنية داخليا واقليميا ودوليا بجانب عمليات مكافحة العنف والهجرة غير الشرعية.

يذكر أن حالة الطوارئ سارية في البلاد منذ التفجير الإرهابي بحافلة للأمن الرئاسي في تشرين ثان/نوفمبر 2015 والذي خلف 12 قتيلا في صفوف الأمن بجانب منفذ الهجوم.

وكان تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" "داعش" المتطرف أعلن مسؤوليته عن التفجير بحزام ناسف.

في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.

ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.

الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".

كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".

وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".

العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".

وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".

وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.

وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل