المحتوى الرئيسى

حكايات وتجارب مصريين بالخارج يعملون على تصحيح صورة مصر المغلوطة

11/10 22:36

فى خطوة جديدة لمحاولة التصدي لشائعات وأكاذيب الإخوان وأذنابهم خارج مصر لتشويه سمعتها، يحاول مجموعة من شباب المصريين المقيمون فى الخارج خاصة من مزدوجى الجنسية فى تكوين حائط الصد الأول عن تلك الأكاذيب بتحسين صورة مصر والمصريين وتوصيل الحقيقة مجردة، كما يجب أن تكون دون تفخيم أو تقليل.

منهم من له تجارب ومنهم من له حكايات فى هذا الصدد، ما دفع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم أمس الأول فى لقاء مجموعة من الشباب المصريين المغتربين خلال الجلسات الختامية لمنتدى شباب العالم الذى تم انعقاده بشرم الشيخ، وطالبتهم بضرورة الحديث عن المنتدى حال عودتهم لبلاد المهجر، فى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض انطباعاتهم الإيجابية التي خرجوا بها من هذه الفعالية المهمة فى المجتمعات المحيطة بهم ومع أصدقائهم، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على تدشين مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي لضمان متابعة خطط العمل واستمرار ربط شباب المصريين بالخارج بواقع وطنهم ومتابعة نتائج اللقاءات داخل المنتدى.

وأوضحت مكرم، خلال اللقاء أنها تسعى لتكوين لوبي مصرى من الشباب فى الدول الغربية ليكونوا بمثابة حائط الصد الأول للرد عن ما يحدث ويحاك ضد وطنهم، وطالبتهم بالرد على كل ما يثار ولا يتركون مساحة للفهم الخاطئ عن مصر.

وترصد «الدستور» فى هذا التقرير عدة تجارب لمصريين مقيمون فى الخارج يعملون لتصحيح صورة مصر المغلوطة وما تتناوله الصحف الأجنبية، أو التشويه المتعمد من بعض الجماعات والجهات.

السباح المصري خالد شلبي، وكيل الاتحاد الإنجليزي بمنطقة الشرق الأوسط، كانت له تجربة فريدة لتصحيح صورة مصر فى الخارج، يعيش فى إنجلترا منذ 17 عامًا وأول سباح يعبر بحر المانش بذراع واحدة عام 1983، وحصل على الجنسية الإنجليزية وتم تكريمه من رئيس الوزراء جولدن براون.

وقال شلبي: «عدت إلى مصر بعد ثورة 30 يونيو، وصنعت أكبر علم فى العالم طوله 5 آلاف متر (5 كم)، ودعوت كافة السباحين من كل دول العالم، ولبت "بي بي سي" دعوتي أيضًا لتصوير هذا المؤتمر، ونقلت هذه الصورة إلى إنجلترا لأؤكد لهم أن مصر "مش جلابية ودقن بس"، بل لدينا مناظر خلابة وبلدنا آمنة، وكررت هذه المحاولة 3 مرات، عام 2014 و2015 و2016، بجهود ذاتية بدون أي دعم حكومي، ودعوت طائرة للقوات المسلحة كي تقوم بتصوير هذا الحدث من أعلى بمساعدة اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر كدعم أدبي، وتعمدت أن أدمج السباحين الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة، كي أثبت للعالم أننا لا نفرق بين معاق وصحيح بل نحن يد واحدة فى كل الأوضاع، نسعى لدعم بلدنا، ونهتم بأولادنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين أنتمي إليهم».

عزة كمال، فتاة الثلاثينات، سودانية، تعيش فى السودان من صغرها، تأتى إلى مصر منذ صغرها فى الإجازات كل عام، لكنها حتى الآن لم تعرف سر حبها لمصر، كان من عاداتها السنوية الذهاب إلى مصر مع أهلها لقضاء الإجازة ولكن الظروف جعلتها تأتى إلى مصر لتعلم ابنتها فى مدرسة بمصر لتدنى مستوى المدارس فى السودان، خاصة أن ابنتها "منة" من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتحتاج رعاية ومعاملة خاصة.

وأشارت كمال إلى العنصرية فى المعاملة بين الأطفال المصريين والسودانيين، متمنية تصحيح القيم المغلوطة لديهم.

وتابعت أن زوجها يعمل بتجارة الأثاث ويأتى إلى دمياط لكي يصدر الأثاث إلى السودان، وأن لديها العديد من عائلتها تعيش فى مصر، مضيفة أنها تقوم بدعوة زملائها لزيارة مصر وتصحيح فكرتهم عنها، قائلة: «رفضت الذهاب مع أصدقائي السودانيين إلى تايلاند، وفضلت الذهاب إلى مصر»، موضحة أن موقع مصر جغرافي، ويعتبر منبعا لكل البلاد.

وأضافت أنها عندما يذهب المصريون للخارج يرحبوا بهم ولم يقوموا بالتفرقة العنصرية بينهن، بل بالعكس يعملون على الاندماج بينهم، لافتة إلى أنه يوجد الكثير من العمالة المصرية فى السودان يعملون فى ورش ومطاعم.

أما أحمد عبدالباسط، محاسب مصرى، يعمل فى مكة منذ سنتين يبلغ من العمر 26 عاما خريج بكالريوس تجارة جامعة الزقازيق، فقال إنه قام بدعوة الكثير من السعوديين لزيارة مصر للتعرف على شعبها المضياف، مشيرًا إلى أنه يعمل على تصحيح القيم الخاطئة لبعض من الشباب السعوديين، فهو يتمنى أن يعيش فى مصر، ولكن ظروفه الحالية لم تتح له الفرصة بذلك، وكان يتمنى أن يذهب منتدى شباب العالم لمقابلة كل الجنسيات ومعرفة فكرهم ووعيهم لما يدور وتغيير نظرتهم عن مصر.

وتابع أنه عندما علم أن كثير من البلاد غيرت فكرتها عن مصر فرح كثيرًا، متمنيًا أن يتيحوا له الفرصة للمشاركة فى العام المقبل.

ومن جانبه؛ أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، أن هذا اللقاء خطوة جيدة لأن الجيل الثاني من المصريين المقيمين فى الخارج لديهم قدرة أكبر على التواصل مع المجتمعات التي يعيشون بها، لأنهم ولدوا فى هذه المجتمعات، وبالتالي فإن التواصل مع تلك المجتمعات سيكون أفضل وبشكل أكثر جرأة وشجاعة، وهي أحد إنجازات منتدى شباب العالم.

وأضاف العرابي، فى تصريحاته لـ«الدستور»، أن السفيرة نبيلة مكرم هي وزيرة نشيطة ولديها أفكار خلاقة، ومن الضروري ربط الشباب ممن لديهم جذور مصرية ببلدهم ليكونوا على تواصل معها، وبالتالي سيكونون يد عون لها حين تحتاج إليهم كسفراء لها فى البلاد، التي يقيمون فيها.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل