المحتوى الرئيسى

ترحيب بقرارات الرئيس في ختام منتدى الشباب

11/10 20:07

خبراء ومراقبون: المنتدى نجح فى تحقيق أهدافه.. ومصر تجنى ثماره خلال الفترة المقبلة

رسالة واضحة للعالم عن الأمن فى البلاد.. ويؤكد دعم «السيسى» قضايا الشباب

أشاد دبلوماسيون وبرلمانيون وسياسيون، بتوصيات وقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أعلن عنها أمس الأول، فى ختام منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، مشيرين إلى أن آثار فعاليات المنتدى تمثل رسالة لصورة مصر الحقيقية، وخير رد على من يروجون للأكاذيب أو تصدير الصورة الخاطئة عن البلاد.

وأكد المراقبون أن المنتدى فرصة جيدة للشباب، للتعرف على ثقافات مختلفة، والاستفادة من اللقاءات والمناقشات الدولية، ويعطى انطباعاً دولياً عن دور مصر فى دعم أبنائها وطاقاتها الشبابية التى أثبتت تقدماً وجدارة فى كل المجالات على مستوى العالم.

رحب السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بنموذج محاكاة مجلس الأمن، مشيراً إلى أن النموذج تم فى إطار الإسهامات الوطنية والقومية، التى تسعى لها مصر، لتأهيل قياداتها الشابة لتولى المسئولية فى المستقبل، على قدر عالِ من الخبرة والوعى.

ونوه «هريدى» بأن وزارة الخارجية كمؤسسة دبلوماسية كبرى، لا يمكن لها أن تأخذ بتعليمات أو توصيات من خلال نموذج محاكاة إلا إذا كان يمتلك الخبرة والموهبة والقدرة على التعامل الدولى، مشدداً على أن يكون نموذج المحاكاة هو نموذج لتأهيل وتدريب الشباب على هذه المناصب.

وأشاد الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بتكليف الرئيس السيسى، للجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المنتدى إلى مركز دولى معنى بالحوار العربى الإفريقى الدولى بين شباب العالم لتحقيق السلام والتنمية، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد استمرار التواصل بين الدولة والشباب من دول العالم فى إطار مؤسسى، يجعل التواصل بين الشباب أكثر تنظيما، ويساعد على استمرار فكرة المنتدى العالمى.

وأضاف «اللاوندى» أنه من المؤكد أن يستمر التواصل بين الشباب المشاركين فى هذا المنتدى خاصة فى المجالات المتشابهة، ومن ثم وجود هذا المركز الدولى يجعل تبادل الخبرات فى إطار مؤسسى، مؤكدًا أن هذا المركز الدولى سوف يسهم فى نجاح فكرة المنتدى وتأثيره فى المجتمع الدولى، لأن المؤتمرات التالية سوف تشهد مزيدًا من المشاركة الشبابية، ومن ثم تتضاعف الأعداد المرتبطة بهذا المركز، ما يجعله فعالاً أمام العالم.

وشدد «اللاوندى» على ضرورة اتخاذ كل الأساليب من أجل تحقيق تمكين الشباب، مطالبا بضرورة الاهتمام بهم والاستماع إلى أفكارهم على أن يكون الاهتمام بقضاياهم ضمن أولويات المرحلة المقبلة من قبل الحكومة وفقا لتعليمات الرئيس.

وقال أحمد ابراهيم، مسئول التواصل السياسى لحزب الوفد، وأحد الشباب المشاركين فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، إن من ثمار نجاح المنتدى وجود شباب وممثلين من 113 دولة، وهم يعتبرون سفراء لمصر فى تلك الدول.

وأضاف مسئول التواصل السياسى لحزب الوفد، أن الشباب الذين حضروا المؤتمر سيعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن مصر فى بعض الدول، فى الوقت الذى أشاد فيه بالمنتدى وبنتائجه التى تتعلق بالشباب، كالتوصيات التى خرج بها المنتدى، والقرارات التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، من تحويل المنتدى لمركز دولى للحوار العربى الإفريقى وملتقى سنوى فى نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ.

وأكد «إبراهيم» أن هناك نتائج أخرى تتعلق بالجانب الاقتصادى لمصر، مثل توقيع بعض العقود والمشاريع وتنشيط القطاع السياحى، لافتاً إلى تبنى قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن واختيار مجموعة تمثل شباب نموذج المحاكاة

واختتم «إبراهيم» بأن المنتدى بث طاقة إيجابية للمشاركين فيه، وكل من شاهده، قائلاً: «كل مصرى شارك أو لم تتح له فرصة المشاركة، من حقه أن يفخر بهذا الحدث، الذى جعل العالم كله ينظر إلى مصر وشبابها نظرة مختلفة».

وقال اللواء يونس الجاحر، عضو مجلس النواب ولجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن تنظيم منتدى عالمى بالشكل الذى تم فى مدينة شرم الشيخ هو رسالة رد على الحالة الأمنية فى البلاد، مؤكداً أن المنتدى ستكون له تداعيات جيدة على القطاع السياحى.

وذكر «الجاحر» أن الشباب هم العمود الفقرى لأى دولة، ومن ثم فإن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بقضاياهم والجلوس معهم بين الحين والآخر، يؤكد إدراك الرئيس لدور الشباب والاستماع لهم والعمل على تذليل العقبات التى تواجههم، إلى جانب تكريم المتفوقين منهم، وهو ما يعكس حرص مؤسسات الدولة على الاهتمام بهم.

وأضاف «الجاحر» أن خطوة تواصل شباب مصر مع شباب العالم يأتى فى إطار دعم جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، إلى جانب خلق سفراء جدد لمصر من الشباب بعد زيارتهم لمصر والاطلاع على حالتها الأمنية وأفكار شبابها وقيادات الدولة بها، قائلاً: «هذا التنظيم العالمى لم يكن سهلاً وأسعد الجميع داخل وخارج مصر، وستكون له نتائجه الجيدة والملموسة خلال الفترة المقبلة».

وأكد مصطفى الجندى، عضو مجلس النواب والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى، أن توصيات منتدى شباب العالم، حققت الصالح العام لشباب مصر والعالم وشباب الدول الإفريقية بصفة خاصة، مشيداً بتكليف الرئيس السيسى اللجنة المنظمة بإنشاء مركز عربى إفريقي، وهذا يؤكد حرصه على تكوين مجتمع إقليمى متماسك ومتحد فى مختلف المجالات، يبدأ جذوره من الشباب بعيداً عن الصراعات والخلافات التاريخية، من أجل مستقبل أفضل.

وأشاد «الجندى» بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن إمكانية إقامة شبكة طرق وسكك حديدية، تربط بين الدول الإفريقية، مؤكدا ضرورة اهتمام جميع القادة والرؤساء والحكومات والبرلمانات الإفريقية بهذه المبادرة غير المسبوقة من الرئيس السيسى لتحقيق حلم الشعوب فى الوحدة السياسية والاقتصادية والأمنية بين دول القارة السمراء.

وأوضح عضو مجلس النواب أن قرار إنشاء مركز إفريقى للشباب، سيكون مركزًا للتواصل الحضارى بين شباب إفريقيا والعالم، كونه يمثل تعاوناً حقيقياً يستهدف الصالح العام، بديلاً عن الصراعات والخلافات التى تشهدها الاتفاقيات بشأن القضايا المطروحة على الساحة كقضية سد النهضة الأثيوبى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل