المحتوى الرئيسى

ألمانيا تقدم 70 مليون يورو هذا العام دعما لأطفال اليمن

11/10 19:22

قررت ألمانيا مضاعفة حجم معوناتها للأطفال الذين يواجهون مخاطر الجوع والحرب والكوليرا في اليمن. وذكرت صحيفة "باساور نويه بريس" الألمانية في عدد غد السبت (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) نقلا عن وزير التنمية الألماني غيرد مولر إن صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "يونيسيف" ستحصل هذا العام على 20 مليون يورو إضافية من ألمانيا لدعم عملها في اليمن التي تعاني فقرا مدقعا.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المعونات ستسهم في تحسين إمدادات المياه والرعاية الصحية للمهجرين داخليا في اليمن. وفضلا عن ذلك تسعى المنظمة وفقا للصحيفة إلى تمكين الأطفال من الذهاب إلى المدارس برغم استمرار الحرب هناك.

وبهذا يبلغ إجمالي الأموال التي قدمتها وزارة التنمية الألمانية لليمن هذا العام أكثر من 70 مليون يورو. ونقلت الصحيفة عن مولر قوله: "لا يصح أن ننظر بلا حراك إلى وفاة ملايين النساء والأطفال والرجال بفعل الجوع، بل يجب أن نتصرف". 

في حال عدم إيفاء المجتمع الدولي بالتزامته في خفض الاحتباس الحراري فإن القارة الأفريقية مرشحة لموجة هجرة نحو الشمال قد تناهز مائة مليون شخص، بحسب وزير التنمية الألماني. (18.06.2017)

على صعيد متصل، قالت مندوبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن اليوم الجمعة إن مخزونات البلاد من الوقود واللقاح ستنفد خلال شهر إذا لم يسمح التحالف العسكري بقيادة السعودية بدخول مساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء المغلقين.

وفي حديث عبر الهاتف إلى صحفيين في جنيف قالت ميريتسيل ريلانو إن أسعار الوقود زادت 60 في المئة وإن هناك مخاوف ملحة من تفشي الدفتريا ومن نقص الغذاء بسبب إغلاق الميناء. وقالت ريلانو "الوضع الذي كان كارثيا أصلا يزداد سوءا... الأثر لا يمكن تصوره فيما يتعلق بالصحة والأمراض".

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حملة مكافحة وباء الكوليرا في اليمن معرضة ل"نكسات خطرة" اذا استمر الحصار على البلاد. وصرّحت المتحدثة باسم المنظمة فاضلة شعيب خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "أحرزنا تقدما (في مجال معالجة الوباء) لكننا معرضون لنكسات خطرة اذا لم يتيسر وصولنا الى كل المناطق المتأثرة".

واعتبرت أن "السيطرة على وباء الكوليرا تحد صعب جدا وإغلاق الحدود وكل سبل الوصول إلى البلاد لن يساعد، لذلك ندعو السعوديين وكل الأطراف المعنية بهذا النزاع إلى التفكير في الكوليرا التي لا تزال تنتشر بكثافة في البلاد".

وسجلت منظمة الصحة العالمية، في الفترة الممتدة من 27 نيسان/أبريل حتى 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، 913741 حالة يشتبه بأنها تعاني من الكوليرا و2196 حالة وفاة بسبب الكوليرا. وبدأت الاعداد تتراجع منذ أسابيع.

وأشارت شعيب الى أن مصادر المنظمة على الأرض أصبحت "ضئيلة" بسبب الحصار والأربعاء لم تتمكن من "ارسال 250 طن من المعدات الطبية عبر البحر" لأن "المركب، الذي كان من المفترض أن ينطلق من جيبوتي، لم يتمكن من ذلك بسبب إغلاق مرفأ الحُديدة اليمني".

هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.

بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.

واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.

عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.

وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.

سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل