المحتوى الرئيسى

على غرار «ديسباسيتو».. كيف نروج للسياحة بطرق جديدة؟

11/10 15:41

** من النسخة الورقية لجريدة "اليوم الجديد"

منذ أكثر من ثلاثة أشهر، انتشرت أغنية بعنوان «ديسباسيتو»، والتي أداها المطرب لويس فونس ودادي يانكي؛ حيث كانت بمثابة وسيلة غير تقليدية وغير مباشرة في الدعاية السياحية لجزيرة بورتوريكو، والتي ساهمت في ارتفاع نسبة السياحة في الجزيرة إلى 46%.

وبنفس الطريقة، أطلقت المغرب في الأسبوع الماضي أغنية «بووم بووم» مستعينة بالمطرب دادي يانكي بجانب دينا جان وفرينش مونتانا؛ كخطوة لتنشيط السياحة بها على غرار ما حققته أغنية «ديسباسيتو» في جزيرة بورتوريكو.

وفي هذا الصدد، تحدثت «اليوم الجديد» مع عدد من خبراء القطاع السياحي لمعرفة مقترحاتهم لإتباع وسائل جديدة لتنشيط السياحة المصرية وعودتها لأوج ازدهارها من جديد.

«خليفة»: عمل دعاية مضادة في الإعلام الأوروبي بأن «مصر أمان»

قال طارق خليفة، الخبير السياحي، إن السياحة المصرية في الوقت الحاضر تحتاج إلى خطة غير تقليدية للدعاية تناسب ظروفنا الحالية؛ حيث إن هناك بعض الحكومات الغربية والإعلام الغربي يشنون هجومًا متواصلًا على مصر منذ 3 سنوات، ويصورون الوضع الأمني كما لو أن هناك «حرب شوارع» في مصر، وبالتالي لا أحد سوف يأتي من السياح، لأن أي أوروبي لا يريد المخاطرة بحياته، كما أن لديه العالم كله أمامه للزيارة.

وأضاف «خليفة»، لـ«اليوم الجديد»، أنه يمكننا عمل دعاية مضادة مدفوعة الأجر في الإعلام الأوروبي، والتي تعتبر بمثابة الدعاية الحقيقية لتنشيط السياحة وضمان التدفق السياحي، مشيرًا إلى أنه يجب مخاطبة الشعوب الأوروبية مباشرة وطمأنتها بأن حياتهم ليست في خطر وأن مصر آمنة وكل ما يشاع عن الوضع الأمني غير صحيح، موضحًا أنه إذا نجحنا في ذلك سيأتي عشرات الآلاف من السائحين؛ لأنهم يثقون ثقة عمياء في إعلامهم، أما غير ذلك سيكون مجرد عبث وصرف ملايين الدولارات هباء.

وتابع «خليفة» أنه يوجد وسائل دعاية سياحية داخلية لا تُكلف أموالًا مثل تحسين الخدمات المقدمة للسائح وحسن معاملته، مُعلقًا: «هنا أبسط الخدمات غير موجودة، حتى الحمامات في المطاعم والكافيتيريات والشوارع والأماكن الأثرية والمطارات في أسوء حال، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل مواصلات مريحة ومخصصة للأجانب لزيارة المدن السياحية»، قائلًا: «الكل بيقطع في السائح وبيستغله أكبر استغلال ودي أسوء دعاية غير مباشرة، والتي تعتبر أقوى من أي دعاية مباشرة»، موضحًا أن السائح سوف يحكي لأهله وأصدقائه كيف تم استغلاله، وبالتالي لن يفكر أحد في القدوم إلى مصر، منوهًا بأن السائح الأوروبي يكدح بشدة طوال العام ويحلم بالإجازة في مكان هادئ ومعاملة طيبة وخدمات جيدة، وبالتالي سيختار البلاد التي ستوفر ذلك له.

واقترح الخبير السياحي بعمل دعاية في التليفزيون الأجنبي؛ وذلك من خلال اختيار أقوى النشرات الإخبارية الشهرية ووضع تتر يحتوي على دعاية لمصر أثناء إذاعة النشرة، مضيفًا أن الملايين يتابعون نشرات الأخبار، لافتًا إلى أنه يمكن عمل نفس الشيء في أشهر البرامج السياحية والتي تتحدث عن الآثار، ودعوة طاقم البرنامج بأكمله واستضافتهم مجانا في أفخم فنادقنا وفتح المزارات غير التقليدية لهم وإعطائهم سبق عالمي بتصوير أحدث الاكتشافات الأثرية؛ مما سيجعل ملايين الناس يشاهدون البرنامج، وتكون دعاية قوية لمصر.

وأشار «خليفة»، في حديثه لـ«اليوم الجديد»، إلى أنه في عام 1998 جاء لمصر طاقم أشهر برنامج ألغاز أثرية يتبع القناة الإيطالية «راي 1»، وهي أقوى قناة حكومية، ودخل وقتها مزارات لا تفتح للجمهور في الهرم وسقارة والأقصر، وشاهدت ملايين الناس البرنامج بشغف، ووقتها زار مصر الكثير من السائحين بفضل هذا البرنامج، موضحًا أنه لو تكرر ذلك في عدة قنوات حكومية ستحقق أكبر نسبة مشاهدة في بلاد أوروبية وستكون النتيجة رائعة ومباشرة وفي منتهى القوة، وهي دعاية غير تقليدية ولم يفكر فيها أحد حتى الآن.

وتابع «خليفة» أنه يمكن عمل إعلانات ومقالات مدفوعة الأجر في أقوى الصحف والمجلات السياسية، والتركيز فيها على أمان مصر كبلد سياحي وأن الوضع الأمني جيد؛ مما يمكننا من استعادة ازدهار السياحة المصرية مرة أخرى.

«عبدالمنعم»: خلق أنواع جديدة من السياحة بعيدا عن الأنواع التقليدية

ومن جانبه، قال سامح عبدالمنعم، المدير الإقليمي لإحدى شركات الفنادق العالمية، إن العالم أصبح اليوم يسعي لخلق أنواع جديدة من السياحة بعيدا عن السياحة التقليدية أو الشاطئية، مضيفًا أن إقامة المسابقات الرياضية والفنية والمؤتمرات والمهرجانات، والتركيز على السياحة العلاجية وسياحة التسوق، سيعمل على الدعاية وظهور أنواع جديدة من السياحة في مصر؛ تؤدي إلى جذب مزيد من أعداد السائحين وبالتالي تنشط السياحة في مصر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل