عائلة تبحث عن ابنها الغاب في العراق منذ 22 عاما: "أمه نفسها تسمع صوته"

لجأت عائلة في محافظة الدقهلية إلى البحث عن ابنها الذي انقطعت الاتصالات به منذ 22 عاما في العراق، ونشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، أملا في أن يتعرف عليه أحد أصدقائه، ويعرفهم أخباره.

وقال ثروت محمد مطر، 52 عاما، من قرية أبوالأخضر مركز المنزلة في الدقهلية، إنهم تأكدوا من وجود ابنهم على قيد الحياة من خلال العائدين من العراق، والذين يؤكدون رؤيتهم له هناك وأنه متزوج ولديه أطفال، ولا يمكن أن يترك أسرته ويعود إلى مصر دونهم.

وأضاف "ثروت"، أن أخيه عبدالله محمد مطر، 52 عاما، ويقيم بقرية أبو الأخضر مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، أنهى دراسته وخدمته العسكرية في مصر عام 1983، وكان على تواصل دائم مع الأسرة من خلال الخطابات والشرائط المسجلة، مشيؤا إلى أنه سافر له واستقبله هناك، وعمل معه عاما و 4 أشهر تقريبا، وأن شقيقهم الثالث عمل معه فترة.

وأكد أنه في شهر نوفمبر عام 1991، علموا بأنه يستعد للعودة إلى مصر، ولكن ظروف الحرب منعته، وأنه ترك المكان الذي يعمل فيه، حيث امتلك مطعما في البصرة، وكان لديه عمال يعملون لديه.

وأوضح "علمنا أنه تنقل بين المدن والقرى العراقية، وكلما علمنا بوجود مصري عائد من العراق ذهبنا له وسألناه عنه وكان يطمئننا عليه حتى أن أحدهم أعطنا صورة له ومعه أولاده، وهو ما جعلنا نطمئن أكثر".

وأشار إلى أن والدتهم تريد أن تراه، ولا تكف عن السؤال عنه، مؤكدًا أنها تقول "نفسي أسمع صوت (عبدالله)"، مبينا أن وسائل التواصل تطورت وأصبحت أسهل مما كانت عليه في الماضي، وعلمنا أنه حاليا يقيم في إحدى القرى الحدودية مع زوجته، وأولاده بعيدًا عن مناطق الصراعات لكن لا يوجد معنا له أي وسيلة تواصل.