مشروع الطاقة الشمسية بأسوان سد عالي جديد.. ومحلب ووزيرا الكهرباء والتنمية المحلية والمحافظ يتفقدون المشروع لمتابعة جهود التنفيذ.. فيديو وصور

توفير 20 ألف فرصة عمل أثناء الإنشاءات و5 آلاف بصفة دائمة لتشغيل المشروع  39 شركة عالمية ومحلية متخصصة فى إنتاج الطاقة لتنفيذها  الأولوية لأبناء المحافظة في فرص العمل بمشروع الطاقة الشمسية

تشهد منطقة بنبان بمركز دراو شمال أسوان إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى مصر حيث يضم المشروع 40 محطة شمسية تنتج ألفي ميجاوات بواقع 50 ميجاوات من كل محطة لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء حيث يأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار سعى الدولة لزيادة الطاقة المنتجة علي مستوى الجمهورية لدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء للوفاء بالاحتياجات الجماهيرية وأيضًا بالمشروعات التنموية والاستثمارية ، بالإضافة إلى المساهمة فى توفير فرص عمل حقيقة للشباب الأسوانى للحد من مشكلة البطالة.

وقد تم الإنتهاء من إنشاء 4 محطات نقل الكهرباء المنتجة من المحطات الشمسية ضمن المشروع القومى للطاقة الشمسية بقرية بنبان حيث أن المشروع مصنف عالميًا رقم ( 1 ) من حيث الإنتاج بطاقة 2000 ميجاوات وبتكلفة إستثمارية 3.4 مليار يورو ، وفى نفس الوقت جارى العمل فى مشروع أخر للطاقة الشمسية بقرية فارس تقوم به إحدى شركات القطاع الخاص بطاقة 200 ميجاوات وبإستثمارات 500 مليون جنيه .

وإستكمالًا للإستثمار الأمثل للطاقة الشمسية قام أمس الدكتور محمود شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بزيارة للمشروع حيث أكد الوزير بأن مشروع توليد الطاقة الشمسية فى قرية بنبان بمحافظة أسوان يعد واحدًا من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم من حيث القدرة فى مكان واحد ، لأنه ينتج حوالى 2000 ميجا وات حيث أن منطقة بنبان واعدة للغاية لأنها تمتلك أكبر نسبة سطوع فى الشرق الأوسط ، وسوف نربط إنتاج محطات الطاقة الشمسية فى بنبان بالشبكة القومية للكهرباء بإجمالى 2000 ميجا وات.

وأشار الدكتور محمود شاكر بأن الحكومة تسعى إلى زيادة الكهرباء المتولدة من الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر، سواء كانت طاقة شمسية أو الرياح، بالإضافة للطاقة الحرارية من الفحم النظيف أو محطة الطاقة النووية التى لا يخرج عنها أى انبعاثات ضارة.

وقال الوزير إن المشروع يفتح فرص عمل جديدة للشباب، ويستهدف إنشاء 40 محطة طاقة شمسية توفر كل محطة منهم نحو 250 فرصة عمل دائمة.

وأشاد الدكتور شاكر بالأعمال التى تقوم بتنفيذها شركة Infinity حيث من المقرر الإنتهاء من تشغيل المحطة نهاية شهر نوفمبر الحالى.

وتعتبر تلك المشروعات قد تم الإعلان عنها ضمن برنامج تعريفة التغذية FIT على مرحلتين وتم تأهيل عدد 136 تحالف وشركة فى المرحلة الأولى وتم توقيع اتفاقيتين شراء الطاقة مع شركتين بقدرة إجمالية 100 ميجاوات.

والمرحلة الثانية من مشروعات تعريفة التغذية التى تم الإعلان عنها وبدأ العمل بها إعتبارًا من 28 أكتوبر 2016 والتى اسفرت عن توقيع اتفاقيات شراء الطاقة مع عدد "30" بقدرة إجمالية تبلغ حوالى 1365 ميجاوات بالإضافة إلى توقيع إتفاقية مع شركتين على قطعتى أراضى خاصة بقدرة إجمالية 100 ميجاوات ليصل بذلك إجمالى القدرات التى تم التعاقد عليها 1565 ميجاوات ضمن مرحلتى برنامج تعريفة التغذية، ومن المتوقع بدء التشغيل من بداية منتصف عام 2018 للشركات تباعًا ، هذا بالإضافة إلى خطوط الربط جهد 220 ك.ف بطول 32 كم على مرحلتين تتضمن المرحلة الأولى إنشاء خطوط ربط بطول 13 كم، والمرحلة الثانية إنشاء خطوط ربط بطول 19 كم بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 144 مليون جنيه مصرى.

وهناك إلتزام من جميع الشركات الإستثمارية بالمشروع مع اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان بأن تكون معظم العمالة من الشباب الأسوانى إلا فى التخصصات النادرة فقط حيث سيصل عدد العاملين بالمشروع لحوالى 5 ألاف شاب فى المرحلة الثانية منذ بدء تشغيل المشروع بشكل مستديم ، فى حين سيستوعب أضعاف هذا العدد أثناء المرحلة الأولى فى فترة الإنشاءات للمحطات الشمسية .

وكان قد إلتقى محافظ أسوان بوفد ممثلى الشركات المنفذة لأكبر مشروع للطاقة الشمسية بقرية بنبان بحضور المهندس سامى عبده وكيل أول الوزارة بالشركة المصرية لنقل الكهرباء و مديرى الإستثمار والتخطيط العمرانى بالإضافة إلى رئيس مركز ومدينة دراو حيث يأتى ذلك إستمرارًا للجهود المتواصلة والمكثفة التى تبذلها محافظة أسوان لتنفيذ المشروعات القومية والتنموية والخدمية التى تقام على أرض المحافظة بما يحقق معه مردود إيجابى لصالح أبناء أسوان .

وأطلق محافظ أسوان على هذا المشروع العملاق أسم "المدينة الشمسية ببنبان" والمخطط تشغيلها الفعلى فى أكتوبر 2018 لإنتاج 2000 ميجاوات بما يعادل 90 % للطاقة المنتجة من السد العالى لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء يعتبر أكبر نقلة نوعية وحضارية في مجال التنمية الشاملة والإستثمار على أرض محافظة أسوان وخاصة أنه سيحقق عوائد خير عديدة سواء للشركات الإستثمارية المشاركة في المشروع وأيضًا للشباب الأسوانى ، علاوة على خلق مجتمع عمرانى جديد غرب النيل وذلك ضمن التصور العام الذى تم وضعه للمخطط الإستراتيجى ( أسوان 2052 ) .

وطالب حجازي، من ممثلى الشركات المنفذة دراسة إنشاء مدينة سكنية للعاملين بالمشروع الذين سيكون معظمهم من أبناء المحافظة وهو الذى سيؤدى إلى تحقيق الإستقرار الوظيفى والإجتماعى لهؤلاء العاملين وسيساهم أيضًا فى خلق مجتمع عمرانى متكامل تتوافر فيه المرافق الأساسية والخدمات الجماهيرية ولاسيما التعليمية والصحية والإجتماعية والترفيهية .

وأكد على أهمية التوافق المجتمعى بين القائمين على المشروع وقيادات وأهالى المجتمع الأسوانى لأن ذلك سيعمل على توفير البيئة والمناخ الملائم لنجاح هذا المشروع القومى ، بجانب التنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة لإنهاء كافة الإجراءات والخطوات الفنية والإدارية سواء من خلال شركة الخدمات الخاصة بالمشروع .

وكشف عن أنه سيتم تشكيل لجنة حكومية وأخرى مجتمعية لمتابعة خطوات تنفيذ هذا المشروع الحيوى ليرى النور فى التوقيتات المحددة له من خلال التنسيق بين الشركات المنفذه والمجتمع المحيط بها وأيضًا مع الجهات التنفيذية والأمنية المعنية للتعامل الفورى والسريع مع أى معوقات أو مشاكل قد تظهر أثناء التنفيذ ، بجانب مراجعة الإجراءات البيئية والمناخية والإجتماعية ، علاوة على تقديم كافة التسهيلات الممكنة بالنسبة للخدمات اللوجستية والمرورية وغيرها .

ومن جانبه أشاد المهندس هشام الجمل ممثل إحدى الشركات المنفذة بدعم ورعاية محافظ أسوان لهذا المشروع العملاق والذى تشارك فيه 39 شركة مصرية وعربية ودولية بإستثمارات تصل لحوالى 3.4 مليار دولار ليكون من أكبر المشروعات الإستثمارية الجارية داخل مصر لإنتاج الطاقة النظيفة وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة بقدرات فائقة تساهم فى إنماء وتنمية المشروعات الجارية فى مختلف القطاعات التنموية .

ولفت إلى أنه بعد توقيع جميع الشركات المنفذة للمشروع الإتفاقيات المطلوبة مع وزارة الكهرباء وآخذ موافقات الجهات المعنية بجانب إنهاء كافة الإجراءات الإدارية والمالية ستكون المدينة الشمسية خلية نحل خلال الفترة القادمة من أجل إنشاء 40 محطة شمسية طاقة كل منها 50 ميجاوات ستنقل على 4 محطات تم إنشاؤها من شركة نقل الكهرباء بتكلفة 800 مليون جنيه وبالتالى نقلها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة لجمهورية مصر العربية .