المحتوى الرئيسى

الآثار المُهملة.. تراث مصر الضائع.. وخبير: يجب إشعار المواطنين بأنها ملكهم

11/10 00:10

على الرغم من امتلاك مصر نحو ثلثي آثار العالم، إلا أن يد الإهمال لم تكن بعيدة عن حضارة الأجداد، فأصبح التاريخ ضائعًا فى مناطق أثرية غابت عن دائرة الإهتمام.

«الدستور» حققت فى البحث عن سُبل إعادة الروح إليها، واستغلالها فى نهوض الاقتصاد المصري.

فى البداية يقول الدكتور ربيع توفيق، مدير إحدى الشركات السياحية بجنوب سيناء، إنه يُقوم بعمل برامج سياحية من الخارج إلى مصر، وهناك مناطق أثرية هامة لا تشملها برامجه، بعد أن تعرضت للإهمال، لافتًا النظر إلى معبد سرابيط الخادم، وأن أهميته تكمن فى كونه من جمع الفيروز الذي استخدمه القدماء، ويعتبر منطقة تعدين، وجميع الفيروز الموجود بالمتحف المصري حاليًا يعود إلى هذا المتحف، مضيفًا أنه كان يعتبر معبدًا للتعبد للإله حتحور، ويبعد نحو 80 كليومترًا عن مدينة رأس سدر.

وأكد توفيق، أن هُناك منطقة أخرى هامة تتعرض لذات الإهمال، وهي آثار النواميس، المبنية من الحجر الطبيعي فى العصر البرونزي، أي أنها تسبق العصر الفرعوني، وتعود إلى 3500 سنة قبل الميلاد، وكان المكان مخصصًا لدفن الموتى وبعث الروح، ولا يوجد عليه أي حراسة، مبديًا استياءه من عدم اهتمام مسئولي الآثار بتلك المناطق.

بينما يرى عالم المصريات بسام الشماع، ضرورة تقسيم وزارة الآثار إلى أكثر من وزارة، تشمل «الآثار الإسلامية، الآثار القديمة والرومانية، وآثار ما قبل التاريخ»، مؤكدًا أن وزارة واحدة لا يُمكنها الاهتمام بهذا الكم الهائل من الآثار فى مصر.

ويُضيف «الشماع» أنه وجد خلال جولاته فى الخارج وجود ما يُسمى بـ «مشاريع التراث»، بحيث تُنشأ جمعيات أهلية غير حكومية، تحت إشراف مجلس الوزراء، ويتكون الأعضاء من رجال الأعمال، وأثرياء، وأشخاص من الراغبين فى المساعدة لترميم الآثار وتثقيف الشعب، ويشعرون بمسئولية تجاه وطنهم، وكل شخص بهم يُقدم ما يقدر عليه، سواء بالجُهد أو بالمال.

وتابع عالم المصريات: «إن أردنا الحفاظ على الآثار، فعلينا ضرورة إشعار المواطنين بأنها آثارهم، وهذا لا يحدث، وهو ما رأيناه عقب الاكتشاف الأثري واستخراج تمثالين أثريين بالمطرية».

وانتقد الشماع، طريقة التعامل مع تمثالي المطرية، مؤكدًا أنه كان من الأفضل تسويقهما فى منطقة العثور عليهما بدلًا من نقلهما إلى المتحف المصري، لافتًا النظر إلى أن وجودهما فى منطقة الاكتشاف ووضع غرف حولهما وترميمهما هناك، سوف يجلب نوع آخر من السياحة، وهو سياحة الترميم، فالسائحون يرغبون فى مشاهدة هذا، إضافة إلى تركهما فى منطقة الاكتشاف، لأن وجودهما فى وسط الآثار بالمتحف المصري، لن يُعطيهما حقهما، فالسائح بعد جولته داخل المتحف، سيكون قد تشبع من المعلومات التاريخية، وليس لديه رغبة فى سماع معلومات أخرى، وقد يكتفي بالتقاط الصور بجوار التمثالين.

وأضاف أن المطرية تمتلك الكثير من الآثار، من بينها أقدم مسلة فى العالم، وعمرها أكثر من 3 آلاف عام، وكل هذا يكون عامل تسويق للآخر، بحيث لو جعلنا تذكرة زيارة التمثالين 10 دولارات، وكتبنا على ظهر التذكرة أن 4 دولارات من قيمتها سوف تُوجه إلى أهالي المطرية، سيجعله فى قمة السعادة، لأن السياح دائمًا يتساءلون لمعرفة أين تذهب قيمة ما يدفعونه فى التذاكر، ونُخبرهم أنه لأجل ترميم الآثار، وهذا الشيء يُسعدهم، وتلك السعادة سوف تكون أكثر إن أخبرتهم أن جزء منها سيذهب لبناء مستشفى أو مدرسة، لأنهم يحتفظون بالتذاكر معهم كتذكار لزيارتهم لمكان ما.

وأشار الشماع، إلى أنه لو عادت السياحة كما كانت، بواقع 10 مليون سائح سنويًا، فمن المتوقع أن تستقبل المطرية نحو 5 مليون منهم، وهذا يعني أن 20 مليون دولار سوف تكون مخصصة لأهالي المطرية، وهو ما يُعادل قرابة الـ 400 مليون جنيه مصري.

ولفت خبير المصريات إلى اكتشاف بقايا الجمانزيوم قبل يومين بالفيوم، مؤكدًا أنه فى حال تسويقه بشكل جيد، فسوف يعمل على إدخال نحو 10 مليون سائح لزيارته، بأن يتم عمل مؤتمر عالمي يضم رياضيين من مختلف الألعاب، وشباب الإسكواش المصري أبطال العالم، وفلاسفة وعلماء، ونخبرهم أنهم على بُعد خطوة من «جمانزيوم» يعود إلى ما نحو 2047 سنة.

قدّمت فرقة «فابريكا» المسرحية باقة من أجمل الأغاني الوطنية والأجنبية فى حفل تكريم المنتخب المصري الذي أقيم بأحد فنادق القاهرة تحت رعاية شركة «بريزنتيشن سبورت». وقدّمت «فابريكا» مجموعة من الأغاني على ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل