المحتوى الرئيسى

والدة علاء عبد الفتاح: ابني لو خرج من السجن سيبتعد عن السياسة (حوار)

11/09 15:27

بمشاعر اختلط بها الأمل والقلق، روت الدكتورة ليلى سويف تجربة ابنها علاء عبد الفتاح الذي قضى ثلاث سنوات داخل السجن، وذلك بعد صدور حكم محكمة النقض بتأييد الحكم ضده بالسجن 5 سنوات، قائلة إن ابنها محبوس منذ 37 شهرا، منها شهر هو مدة عقوبته بقضية الاعتداء على ضابط شرطة و3 سنوات على ذمة قضية "أحداث مجلس الشورى"، التى قضت محكمة النقض بتأييد حبسه فيها 5 سنوات.

وأوضحت سويف -التي تعمل أستاذة جامعية بكلية العلوم جامعة القاهرة وناشطة سياسية مصرية في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وعضو مؤسس في كل من مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات (حركة 9 مارس)، والجمعية المصرية لمناهضة التعذيب- في حوارها مع "التحرير" أن ابنها علاء يتم التضييق عليه بالسجن، مشيرة إلى أن ما يحدث معه شيء غير طبيعى، لأنه يعانى من منع دخول الكتب له ومنع السماح له بالخروج من الزنزانة والتريض، بالإضافة إلى واقعة تنحى المحكمة التى قال عنها المحامون إنها تحدث لأول مرة في تاريخ محكمة النقض، وإلى نص الحوار.

حالته النفسية سيئة ويشعر بالضيق من السجن، ولكنه تأقلم على الوضع الجديد، وكون صداقات مع زملائه بالزنزانة، كما أن زياراتنا المتكررة له وفرحة رؤيته لابنه تصبره على الحبس والمعاناة التى يواجهها بالسجن.

هل أنت نادمة على مشاركة علاء وأشقائه بالسياسة؟

لست نادمة على مشاركة "علاء" أو شقيقاته بالسياسة، وعمرى ما منعت مشاركتهم فى السياسة، لأننى مقتنعة أنه من عمر الـ18 سنة ابنى أصبح عاقلا وراشدا، ودورى هو مساندتهم بالمشورة.

هل تتوقعين الإفراج عن علاء قريبا؟

دربت نفسى أن لا أحسب للمستقبل سواء كان خيرا أو شرا، ولا أفكر بهذه الطريقة، وتعودت أن أتحرك وأعمل تصاريح الزيارة، وأقوم بتحضير الأكل اللى بيحبه، وأقوم بتنفيذ طلباته، أما الإفراج عنه فهو أمر يرجع للمسئولين، لأن جميع المتهمين معه بالقضية تم الإفراج عنهم جميعا بعفو رئاسى.

ما طبيعة الأكل الذى يفضله علاء ويطلبه باستمرار.. وهل هناك مضايقات فى إدخال الطعام إليه؟

أحضر له أسبوعيا وجبات من الأرز والفراخ والكفتة واللحوم، وأشارك زوجته فى إعداد الأكل وتجهيز الملابس، لأن زوجته "بنت حلال"، ودائما واقفة بجوارى، وبالنسبة للدخول للسجن فلا توجد أى مضايقات فى الزيارة أو أثناء الدخول.

الزيارة مدتها ساعة فقط، وخلال الزيارة بنحاول ضغط الوقت ونتحدث خلالها عن كل شيء خاص بالأسرة والشغل وأخبار العائلة والأخبار العامة، والعملية ليست بسيطة، لأننا كل ده لا بد أن ينتهى خلال ساعة ووفقا للقانون، فنقوم بزيارته 3 مرات خلال الشهر، بالإضافة إلى الزيارات الاستثنائية ويسمح الأمن لنا بالجلوس معه حتى نهاية موعد الزيارة.

ظروفه المادية فى السجن معقولة ومسموح له بشراء أكل ومشروبات من "الكانتين"، ولكن هناك تضييق فى عملية إدخال الكتب إليه، كما أنه يتابع فقط قنوات التليفزيون المصرى "الأرضية"، ويعانى من العزلة فى السجن، وفيه تركيز معاه، وعلاء غير ندمان ولكنه زهقان، كما أن السجن لا يوجد فيه سياسيون غيره، وعلاء فى عنبر فيه 40 مسجونا، وعلاقته مع المساجين جيدة، لأنه مسجون فى عنبر أموال عامة وأغلب المساجين معه ناس غلابة.

هل ما زال مهتما بالسياسة والأحداث الخارجية؟

علاء زهقان من السجن وتركيزه فى السياسة أقل بكثير من فترات ماضية، ولو خرج  من السجن سيبتعد عن السياسة حتى يقوم بترتيب أموره الشخصية، وسوف يأخذ هدنة لإعادة تقييم الوضع والمستجدات التى طرأت خلال وجوده بالسجن، وهذه المسألة تتوقف على الظروف، لأننا عايشين فى عالم متغير.

ما رأيك فى إعلان خالد علي نيته الترشح للرئاسة؟

خالد على دائما واقف بجوارنا، وأنا عضوة فى حملته الانتخابية، وفرصته فى الفوز مثل فرص أى مرشح، ولكن علشان ينجح لا بد أن يحدث انقلاب فى موازين القوى، واحنا فى الحملة بنحاول القيام بذلك، ولكن فى النهاية الأمر يتوقف على الناس.

بصفتك عضوا بحملة خالد علي.. هل تم اقتحام المطبعة وإتلاف مطبوعاته؟

بالفعل حدث ذلك وتعجبت من نفى الداخلية، لأنه من مصلحة النظام ترشح خالد علي، ولكن المنطق بتاع النظام غير معروف وغامض، والدليل الإفراج عن آية حجازى، لأن النظام يعتقد إن اللى ودى حسنى مبارك فى داهية إنه ساب لنا هامش، علشان كده عايزين الناس تسكت خالص.

كانت لك تصريحات سابقة عن العدالة.. كيف ترين الوضع الآن؟

منظومة العدالة الحالية تظلم الناس، ولا بد من تغيير القوانين لتحقيق العدل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل