هل كانت «تيريزا ماي» على علم باللقاءات التي أجريت مع إسرائيليين؟

سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقريرها اليوم الخميس، الضوء على استقالة بريتي باتل، وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بسبب عقدها لقاءات غير مصرح بها مع مسؤولين إسرائيليين.

"الإندبندنت"، ذكرت ـن قرار رئيسة الوزراء تيريزا ماي - بجعل "باتل" تتولى وزارة التنمية الدولية البريطانية - وهي إدارة كانت تريد أن تلغيها سابقًا – انقلب عليها، كما فعلت في أثناء تعيين بوريس جونسون لدى وزارة الخارجية، فكل من جونسون وباتل غير مناسبين بشكل واضح لأدوار حكومتهم.

واتهمت "باتل" بتضليل "ماي" ووزارة الخارجية ووسائل الإعلام، حول عقدها نحو 12 اجتماعًا سريًا مع سياسيين إسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال عطلتها العائلية فى أغسطس الماضي.

بينما قالت بعض المصادر الإسرائيلية، إن "داونينج ستريت" - مقر مكتب رئاسة الوزراء البريطانية- كان على علم بعقد اجتماع بين باتل ومسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية في نيويورك في سبتمبر، وطلب منها عدم الكشف عنه.

بينما أصرّ المسؤولون البريطانيون على أن "باتل" لم تخبرهم عن محادثاتها مع نتنياهو، أو بعقد اجتماع أخر مع وزير إسرائيلي في مجلس العموم في سبتمبر، معتبرين أن هذه الإدعاءات محاولة أخيرة يائسة لإنقاذ باتل.

أما عن تيريزا ماي فهي تعلم أنه سوف تتهم بعدم المصداقية؛ إذا تركت "باتل" في منصبها، ومع ذلك فإن رحيلها لن يعطيها أي فضل، فالسماح لباتل بالاستقالة بدلا من إقالتها رسميا ينم عن ضعف رئاسة ماي وسيطرتها.