المحتوى الرئيسى

ترامب واثق من "وجود حل" لأزمة كوريا الشمالية

11/09 11:16

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثر اجتماعه في بكين اليوم الخميس (التاسع من نوفمبر/تشرين ثان) مع نظيره الصيني شي جينبينغ عن ثقته بـ"وجود حل" لأزمة كوريا الشمالية.

وقال ترامب مخاطبا نظيره الصيني في مستهل جلسة عمل بينهما أن "اجتماعنا صباح اليوم كان ممتازا (...) لقد تحدثنا عن كوريا الشمالية وأنا، على غراركم، اعتقد أن هناك حلا".

منذ صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم وهو يخالف كافة الرؤساء الأمريكيين السابقين في تناوله للعديد من الملفات، وأبرز مثال على ذلك تعامله مع أزمة كوريا الشمالية والملف النووي الإيراني. (06.10.2017)

بعد الحرب الكلامية ولغة التهديد المتبادل بين الرئيس الأمريكي ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، قالت بيونغ يانغ إن "حربا نووية" قد تندلع في أي لحظة، مشيرة إلى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية وصلت لنقطة حرجة جدا. (17.10.2017)

وكان ترامب أطلق من سيول الأربعاء تحذيرا لنظام بيونغ يانغ الذي وصفه بـ"الديكتاتوري"، مشددا أنه لن  يسمح "بتعريض أميركا او حلفائنا للابتزاز أو الهجوم" أو "بأن تكون المدن الأميركية مهددة بالدمار".

كما حثّ ترامب الأربعاء الصين وروسيا على تطبيق العقوبات الأممية بحق بيونغ يانغ كاملة وخفض العلاقات الدبلوماسية وقطع جميع الارتباطات التجارية والتكنولوجية بنظام كيم يونغ-اون.

ويعتبر البيت الابيض بكين بمثابة مفتاح لضبط سلوك كوريا الشمالية التي تعتبر الصين شريانها الحيوي الاقتصادي وتعتمد عليها في 90 بالمئة من تجارتها.

ويبدو أن الصين البلد الذي هاجمه ترامب بقوة أثناء حملته الانتخابية، بات شريكا للولايات المتحدة لحل مشكلات "الخطر الكبير والأمن"، وفق تعبير ترامب. كما أنه وأثناء مباحثاته مع الرئيس الصيني، قال ترامب: "يمكن ألا يكون هناك ما هو أهم من العلاقات الصينية الأمريكية.. لدينا قدرة على حل مشاكل عالمية لسنوات عديدة وعديدة قادمة".

ووجه ترامب حديثه للرئيس الصيني قائلا :"شعوري تجاهك شعور دافئ بصورة لا تصدق ... بيننا كمياء عظيمة، وأعتقد أننا سنفعل أشياء هائلة من أجل الصين والولايات المتحدة".

يذكر أن ترامب كشف أيضا في ختام المشورات في بكين عن سلسلة من الاتفاقات التجارية بقيمة إجمالية قدرها 253,4 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة ما بين الطاقة والسيارات والطيران والصناعات الغذائية والإلكترونيات.

شهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة توتراً متصاعداً، بعدما كانت في السابق أكثر حميمية. ويتجلَى على حدود البلدين بعض مظاهر سوء العلاقات بينهما، حيث يخضع المسافرون هناك لعمليات تفتيش متشددة، تطال حتى أبسط الأمتعة والمتعلقات الشخصية.

ورغم التوترات فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى العلاقة مع الصين. ويخدم جسر الصداقة الصيني الكوري 70 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما. والآن أصبح الجسر متهالكا ويجب بناء آخر جديد. لكن على الجانب الكوري توقف العمل في بناء الجسر بسبب نقص الأموال، رغم وجود مستثمرين من القطاع الخاص الصيني.

حتى وقت قريب كان هناك سياج من السلك الشائك على الحدود الشمالية مع روسيا والصين يمنع هروب الناس أو تهريب المخدرات. لكن في العام الماضي جرفت السيول بعض أجزائه كما أضرت بالباقي. وعليه قررت الإدارة المحلية بناء سياج جديد وأعطت أوامرها لحرس الحدود بإطلاق النار على المتسللين.

منذ سنوات وعدد المواطنين الفارين من كوريا الشمالية في تناقص. غير أن هروب المواطنين يبقى مشكلة عويصة بالنسبة للنظام الكوري الشمالي. هنا في الصورة، نجمة تلفزيون كوريا الجنوبية، ليم جي هيون، التي عادت إلى كوريا الشمالية في ظل ظروف مريبة، وأخذت في يوليو/ تموز تتحدث في التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية عن مزاعم حول "الجحيم في الجنوب".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل