المحتوى الرئيسى

جذور الألم والأمل.. في كتاب «الصعيد» لـ أحمد مصطفى

11/09 04:29

الصعيد أمل للتغير الثورى .. بوابة للنهضة .. مستقبل الوطن ، يتحدث عن ذلك (أحمد مصطفى ) فى كتابه " الصعيد " ، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .

يقول الكاتب " يظل الصعيد واقعًا أشد تعقيدًا مما نظن ، ومستقبلًا أكثر غموضًا مما نعتقد ".

يرى الكاتب أنه لن يولد المستقبل المشرق بعيدًا عن معالجة حكايات الماضى والحاضر ، هذا ما يؤكده التاريخ ، وتحمله وقائع الكم الهائل من الحقائق القاسية التى يمكن تحديدها بلغة البيانات والأرقام الرسمية وغير الرسمية عن الصعيد و أحواله الاجتماعية والاقتصادية . كما أننا نواجه إشكالية بالغة الأهمية فى صدد التغيب الثقافى ورغم كونه مؤثرًا بالغ الخطورة والصلة بجميع أنواع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

يعرض الكاتب لتعريف الصعيد ، فيرى أنه يشتمل على أكثر من معنى ، إذ هو الأرض المرتفعة ، وهو التراب الطاهر المروى بدماء الشهداء فى كل العصور ، وهو قبر الغزاة والشوكة التى تؤرقهم دائمًا ، و هو وجه الأرض و أصالتها ، وهو أصل مصر ومنشأ حضارتها ، وهو الطريق الرئيسى للوطن و أحلامه ، وهو الأرض المتسعة التى تمتد من البحر الأحمر شرقًا وحتى صحراء ليبيا غربًا ومن الجيزة شمالًا وحتى الحدود السودانية جنوبًا ، وهو الأرض المرتفعة كيفما اصطلح واتفق الكثيرون .

يتحدث الكاتب عن أسيوط التى هى عاصمة الصعيد ، وهى مركز التجارة منذ القدم لمحافظات الصعيد لهذا تشهد أرضها الوكالات التجارية والأثرية الدالة على رواج تجارى كان ممتدًا بها ، إلا أن هذه الوكالات الآن مهملة ومغلقة كعادة معظم مواقع الآثار .

يصف الكاتب المنيا التى كما يسمونها أهل الصعيد وزواره ومريديه بعروس الصعيد ، يسمونها بذلك لما تتميز به من معالم حضارية معاصرة ، وطبيعة جمالية متميزة ، فضلًا عما تمتاز به من تعدد المساجد والكنائس والمعابد الفرعونية والقصور والبيوت الأثرية ، ذات الطراز المعمارى المميز والذى لم تستطع أسيوط و محافظات أخرى حمايته من أباطرة الآثار .

يعرض الكاتب للتراث الصعيدى ، الذى يثبت أن للصعيد موروثًا اجتماعيًا مستقى من عدة حضارات ، فإن البيئة الصعيدية حرصت على الاحتفاظ بهذا الموروث الفرعونى المتميز . كعادات أهل الصعيد فى المناسبات الاجتماعية كالأفراح والجنائز ، وفيما يرتبط بهذه المناسبات من الرقص والمعازف والفلكلور والألعاب .

يؤيد الكاتب رأى الدكتور سيد عويس حيث قال " إن القيم الاجتماعية لا يمكن أن تفرض من الخارج على الجماعة فرضًا ، ولكنها تتولد من الظروف المعاشية التى تحياها وتكون مقبولة ومعترفًا بها عندها ... ومفهوم الأخلاق هو أنماط السلوك التى تصدر عن أنماط الشخصية الاجتماعية عندما تواجه الحياة بظروفها و مواقفها الاجتماعية ".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل