المحتوى الرئيسى

"ذا أتلانتك": لبنان لم يجد من يرفق به في الشرق الأوسط

11/09 01:13

قالت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، الأربعاء، إن لبنان بات مرآة تنعكس بها صراعات الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، حيث وصف التقرير بيروت بـ"الأداة" التي تستخدمها بعض الأطراف الإقليمية كمكان لحروبهم بالوكالة.

وأضافت المجلة الأمريكية أن المشهد اللبناني أصبح يعكس في طياته الصراع العربي الإسرائيلي، فضلًا عن احتدام المنافسة الإقليمية بين إيران والمملكة العربية السعودية، موضحة أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وضعت حدًا للتعاون بين أحد حلفاء الرياض المقربين من جانب وشريك طهران الأكثر ولاءًا من جانب آخر.

ووفقًا للتقرير، أصبح لبنان الآن معرضا للدخول في دائرة الصراع بين السعودية وإيران، لاسيما وأن رحيل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل خلق انطباعا بأن التعايش مع حزب الله والتمديد الإيراني لم يعد يطاق. وقد تولى الحريري رئاسة الوزراء قبل عام، في وقت كان الهدف منه تفادي انزلاق لبنان إلى دائرة التنافس السعودي الإيراني.

ويضيف التقرير، فإن الفراغ السياسي داخل لبنان يندرج في سياق التوترات المتزايدة بين طهران والرياض، غير أن ما هو جديد هو مخاوف إسرائيل من الخطوات السعودية المثيرة، إضافة إلى غموض سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وصعدت السعودية لهجتها تجاه إيران متهمة إياها بالمسؤولية عن قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ بالستي، السبت الماضي، على مطار الملك خالد الدولي بالرياض. وجاء الرد الإيراني سريعا إذ اتهمت طهران الرياض بتحميلها المسؤولية عن "حروبها العدائية".

وكان التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، قد اتهم إيران بالمسؤولية عن الصاروخ البالستي قائلا في بيان إنه "ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية".

ولفت التقرير إلى ارتباط تصاعد التوتر بين الرياض وطهران على خلفية صاروخ الحوثيين والأحداث المتتالية في لبنان، منوهة إلى أن المسؤولين الأميركيين والسعوديين ليس لديهم أي شك في أن تطور برنامج الصواريخ الباليستية لجماعة "أنصار الله" لا يمكن أن يحدث بدون مساعدة أطراف خارجية (إيران وحزب الله).

وقالت المجلة الأمريكية: "لكنه الآن يقف على وجه التحديد في الموقف الذي يريده، فقد أصبح قادرا على التخلص من سنوات السلبية السعودية، خاصة وأنه يرغب بمواجهة إيران بمزيد من الفعالية"، وذلك في إشارة إلى اعتقال عددًا من الأمراء السعوديين، مشيرة إلى افتقار ولى العهد السعودي محمد بن سلمان للخبرة، لاسيما وأنه بتلك الخطوة قد أثار العديد من الأعداء حوله.

وبحسب التقرير، يبدو أن القيادة السعودية الشابة حريصة على العمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التهديد الإيراني، ومن الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متوافقًا مع نظرة الأمير محمد بن سلمان حول معركته ضد إيران، والتي أصبحت السمة المميزة لسياسة إدارته في الشرق الأوسط.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل