«أكشاك السياحة».. شركات تبيع الوهم لـ«عشاق السفر»

للوهلة الأولى ظنَّ محمد السيد علي أنَّ حلمه بالسفر بدأ فى التحقق بعدما اتفق مع إحدى الشركات السياحية على السفر إلى مدينة ساحلية ودفع ثمن البرنامج الذي اطلع عليه كاملًا، غير أنَّ الشاب اكتشف بعد سفره أنَّه تعرَّض للنصب.

يقول «السيد» لـ«الدستور»، إنَّ أحد أصدقائه رشّح إليه إحدى شركات السياحة معددًا مميزاتها من حيث الأسعار والبرامج، إلا أنَّه وبعدما حزم الشاب حقائبه وسافر إلى وجهته فوجئ بإقامته فى فندق غير المتفق عليه ولا الرحلات مدفوع الثمن.

«السيد» واحد ممن تعرضوا للنصب خلال الفترة الأخيرة من شركات السياحية غير المرخصة أو ما تسمَّى بـ«أكشاك بيع الرحلات الوهمية وبرامج السفر المغشوشة».

وزارة السياحة كانت أصدرت قرارات غلق لعدد من هذه الشركات ومنها «سوان» للسياحة فى أسوان، و«جلوبال أورينت» و«ستفانو ترافيل» فى مصر الجديدة.

حسن عبد القادر أمين عام غرفة شركات السياحة قال إنَّ شركات المزيفة تمثل أزمة كبرى تهدد السياحة المصرية وهي أحد أسباب تراجعها خلال السنوات الأخيرة لعملها من دون أي غطاء قانوني أو رقابي.

وأشار «عبد القادر» فى تصريحات لـ«الدستور» إلى ضرورة تشديد الرقابة على التراخيص التي يستغلها بعض الأشخاص لفتح مقر شركة سياحية بالمخالفة للقانون تبيع الوهم للمواطنين.

ولفت إلى ضرورة سن تشريع قاس لمواجهة هذه الشركات وتغيير القوانين التي تحكم عملها، عن طريق فرض عقوبة مشددة وغرامة مالية كبيرة حتى لا يعاود فعلته مرة أخرى.

وشهد موسم الحج الأخير، ضبط نحو 100 شركة نصبت على المواطنين الراغبين فى أداء مناسك الحج والعمرة، بعد ورود معلومات لوزارة السياحة بعدم رسمية أوراق هذه الشركات.

وأشاد الخبير الأمني اللواء علاء الدين عبد المجيد فى تصريحات صحفية سابقة، بجهود وزارة الداخلية فى التصدي بقوة لجرائم النصب على الإنترنت، من قِبل شركات السياحة غير المرخصة، مؤكدًا أنهم يحاولون جمع الأموال مع وعود بتوفير فرص سفر آمنة أو اتفاقات لا يوافون بها، ليكتشف المواطنين أنهم وقعوا فريسة للنصابين.

ووضعت وزارة السياحة عددًا من الضوابط لاستخراج رخصة شركة سياحة من النوع «أ» و«ب» بينما أوقفت إصدار تراخيص للفئة «ج».