المحتوى الرئيسى

برلمانيون لـ"بوابة العين": السيسي زاهد فى السلطة

11/08 22:46

قال برلمانيون مصريون لـ" بوابة العين" إن إعلان الرئيس  عبدالفتاح السيسي عدم ترشحه لأكثر من فترتين رئاسيتين، وتأكيد التزامه بالنص الدستوري المحدد لعدد مرات الترشح، أغلق الباب أمام أي مساعٍ لتعديل الدستور في الوقت الراهن.

وقالوا إن "إعلان الرئيس السيسي يؤكد احترامه للنص الدستوري، وزهده في التمسك بالسلطة، رغم المطالب السياسية والشعبية المتزايدة في هذا الشأن". 

وتسلم السيسي مقاليد حكم مصر في يونيو/حزيران 2014، خلفا للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور. وينص الدستور على انتخاب رئيس الجمهورية لمدة 4 سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة.

وفي حواره مع شبكة "CNBC" الأمريكية، الثلاثاء، أكد الرئيس المصري أنه لا يسعى لترشيح نفسه لولاية رئاسية ثالثة، قائلا: "أنا مع الالتزام بفترتين رئاسيتين مدة الواحدة منهما 4 أعوام، ومع عدم تغيير هذا النظام، وأقول إن لدينا دستورا جديدا الآن، وأنا لست مع إجراء أي تعديل في الدستور في هذه الفترة".

وقبل عدة أشهر اقترح عدد من نواب بالبرلمان، تعديل فترة حكم الرئيس وجعلها 6 سنوات، مع إطلاق عدد مرات الترشح، وأيد عدد غير قليل هذة الدعوة. فيما قال رئيس مجلس النواب، علي عبد العال في أغسطس/آب الماضي، إن "أي دستور يتم وضعه في حالة عدم استقرار يحتاج إلى إعادة نظر بعد استقرار الدولة".

لكن حديث السيسي، أمس، أنهى ذلك الجدل في الوقت الحالي على الأقل.

وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب: "الرئيس يريد أن يؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة، السيادة فيها للقانون والدستور، يخضع له الجميع من أصغر لأكبر مواطن في الدولة"، معتبرا أن "الجدل خلال الفترة السابقة حول تعديل الدستور، كان حديثا غير جدي".

وأكد إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، صاحب أحد مشروعات تعديل الدستور، أن "السيسي لا يسعى للبقاء في الرئاسة، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه متمسك بالسنوات الأربع؛ لأنه رجل نزيه".

وخلال الفترة السابقة عمل نصر الدين على جمع توقيعات من النواب لإجراء تعديل دستوري يرفع القيد عن عدد فترات الرئاسة، ويجعل الفترة الرئاسية الواحدة 6 سنوات بدلا من 4، إضافة إلى منح صلاحيات كاملة لرئيس الدولة في تعيين وإقالة رئيس وأعضاء الحكومة.

ولا يزال نصر الدين يؤمن أن مقترحه هو الأفضل لتحقيق برنامج رئيس الجمهورية ومحاسبته عليه، بصرف النظر عن اسم الرئيس السيسي وإمكانية تعديل الدستور في الوقت الراهن.

النائب مرتضى العربي، عضو  ائتلاف دعم مصر الذي يمثل الأغلبية في البرلمان المصري، قال إن "تصريح الرئيس السيسي حسم مسألة تعديل الدستور، وأنهى الجدل بشأنها، مشيدا برؤية الرئيس السيسي رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد".

وفي السياق ذاته، قال النائب ضياء الدين داود، عضو اللجنة التشريعية والدستورية، إن "الدستور لم يتم اختباره بعد، ونحن في حاجة لمزيد من الوقت قبل أية مطالبة تتطرق لإدخال تعديلات دستورية"، مشيدا بموقف الرئيس السيسي، وقال إنه يغلق الباب أمام كل المقترحات التي أثيرت أخيرا.

ولم يُفصح السيسي، صراحة حتى الآن، عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية لفترة ثانية، غير أن حملة يقودها نواب برلمانيون، أعلنت أواخر الشهر الماضي، جمع أكثر من 3 ملايين توقيع من مواطنين داعمين لترشح السيسي، وقال مسؤولون بالحملة التي تحمل اسم "علشان نبنيها" إنهم سيواصلون جمع المزيد من التوقيعات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل