جنيف لحقوق الإنسان: الإمارات تقدم نموذجا فريدا للقيادة العصرية

ندوة في دبي حول خصائص القيادة

نظم مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي ندوة في دبي حول خصائص القيادة تحدث فيها الخبير العالمي في مجال القيادة والابتكار مايكل كولي، المدير التنفيذي السابق لوكالة رويترز في الشرق الأوسط، بحضور عدد من كبار الشخصيات والأكاديميين والمهتمين بالشأن العام.

وتناول مايكل كولي، خلال الندوة، خصائص القيادة القادرة على تحقيق النجاح على جميع المستويات، وأشار في هذا الصدد إلى دولة الإمارات وما حققته في سنوات قليلة بفضل قيادتها المتميزة، وقال: " إذا أردنا معرفة سر نجاح الإمارات نستطيع القول في كلمة واحدة وهي "القيادة". 

واستعرض كولي أهم خصائص القيادة القادرة على صنع المعجزات وحددها في "وضوح الأهداف"، أي أن يكون لدى القيادة رؤية واضحة لما تريد أن تصل إليه في المستقبل القريب والبعيد، وهذا ما تحقق في الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم "رحمهما الله“.

ولفت إلى أن المغفور لهما كانت لديهما رؤية واضحة للصورة التي ينبغي أن تكون عليها الإمارات بعد قرن من بداية حكمهما، فقد تجاوزا فكرة المحافظة على البقاء والوجود كأحد أهداف القيادة وركز كل منهما على التميز والنمو والتطور الدائم، ثم جاءت بعدهما قيادات تحمل نفس الفكر والمنهج، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

ونوه الخبير العالمي في مجال القيادة والابتكار إلى أنهم قفزوا بدولة الإمارات خطوات شاسعة للأمام؛ حيث تجاوزوا فكرة التميز إلى فكرة التفرد أي أن تكون الإمارات الرقم الأول في العالم، وتم ذلك بعد فهم دقيق لخصائص وقدرات الذات والآخر ومعرفة السياق العام والمحيط والعالم، وبذلك أصبحت هذه الرؤية استراتيجية واقعية وليست مجرد حلم. 

من جهته، أكد الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن قيادة دولة الإمارات تقدم نموذجا فريدا للقيادة العصرية التي تنظر دائما للمستقبل، وتحرص على إدارته والتحكم في متغيراته، ولا تترك أي شيء للصدفة أو للتوقعات فكل أفعالها وخططها مدروسة بعناية وعلى أسس من العلم والخبرة.

وأشار القاسم إلى أن هذه القيادة التاريخية الرشيدة استطاعت أن تغرس خصائص القيادة في شعبها من الجنسين النساء والرجال على السواء مؤكدا أن ثقافة القيادة أصبحت جزءا أصيلا من ثقافة الإمارات.

ولفت إلى أن قيادة دولة الإمارات تحرص دائما على تقديم الدعم للأفكار المبتكرة، مما أسهم في تهيئة مناخ جاذب لإبداعات أبناء الدولة وتجسيد مهاراتهم وقدراتهم واقعا ملموسا في تقديم المعالجات الجديدة وغير التقليدية لرفع مستوى الأداء العملي والوظيفي لتطوير العمل وتيسير إجراءاته ومتطلباته للمتعاملين في المؤسسات والهيئات وكافة القطاعات وتخصصاتها المتنوعة، منوها إلى أن هذا النهج أسهم في تحقيق المزيد من الاستقرار المجتمعي بدولة الإمارات.