المحتوى الرئيسى

الحكومة تستعد بمشروعات للسدود.. وخبراء يحذرون من غرق الصعيد

11/08 21:12

رغم أجواء الشتاء الجميلة، إلا أنه تحول لفصل الكوارث الناجمة عن الأمطار الغزيرة التى تغرق المحافظات وتدمر المدن والقرى، حتى تحول الفصل الرومانسى إلى فصل صعب.

وشهدت المحافظات العام الماضى، سقوط أمطار غزيرة، إذ تعرضت محافظة الفيوم لموجات شديدة من العواصف والرياح، ما أدى إلى غلق الطرق الرئيسية وتعطل حالة المرور. ونفس الأمر حدث فى محافظة البحر الأحمر عندما تم إغلاق الطرق المرورية تماماً خوفاً على حياة السائقين والركاب، كما تسببت فى إصابة 6 أشخاص بالكيلو 30 برأس غارب.

لكن فى شتاء هذا العام، هل ستتكرر مشاهد غرق الشوارع بالمياه كما حدث فى مدينة الإسكندرية العام الماضى، التى كادت تغرق عروس البحر، أم هناك حلولاً وضعتها الحكومة لتجنب مأساة العام الماضى، خصوصاً أنها كانت دائماً تبرر الكوارث الشتوية وتبحث عمن تلصق فيه تقصيرها.

لكن هذه السنة، أعلنت الحكومة عن خطة لمواجهة السيول والأمطار والتى يختلف التعامل معها من شمال البلاد لجنوبها لوجود شبكة مجارى مائية من ترع ومصارف تستلزم تطهيراً مستمراً.

أما فى الجنوب فالوضع ما زال مقتصراً على إقامة سدود أو تطهير مخرات السيول أو بحيرات صناعية لحماية المواطنين.

ونفذت الحكومة استعدادات مبكرة لمجابهة شتاء هذا العام، وكلف رئيس الوزراء كافة الوزارات المعنية بوضع خطة لحالة الطوارئ وغرف عمليات مستديمة بدءاً من أول أكتوبر والتنسيق مع كافة المحافظات وتوفير كافة المعدات اللازمة، فضلاً عن الصيانة الدورية وتحسين شبكة الاتصالات بالصعيد، وإنشاء مشروعات للسدود والمخرات فى البحر الأحمر، كما تضمنت التعليمات ضرورة التنسيق بين مركز التنبؤ بوزارة الرى وهيئة الأرصاد للإبلاغ المبكر عن حالات الكوارث.

وبحسب البيانات والمعلومات التى وردت، فقد عقد الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى والموارد المائية اجتماعاً مع كافة الوزارات المعنية

وقالت إيمان سيد مدير الموارد المائية، المشرف العام على مركز التنبؤ بوزارة الرى، إنه تم إعلان حالة الطوارئ بالمركز وتم وضع خطة لمواجهة السيول فى كافة المحافظات.

وأشارت إلى وجود ما يسمى «وحدة الإنذار المبكر» والتى تعمل لمتابعة الظواهر المناخية عن بُعد خاصةً الأمطار والسيول لكى تحدد لصانع القرار الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمة. وأضافت أن نماذج التنبؤ تتفق مع المعايير العالمية، فضلاً عن وجود قاعدة بيانات ومعلومات متوافرة بالمركز، وتتم مراجعة الخرائط بشكل يومى وعلى مدار الـ 24 ساعة، مشيراً إلى أن المركز يحدد مدى شدة الأمطار المتوقعة على البلاد بهدف تحديد الإجراءات اللازمة للتعامل مع الظاهرة، وتوفير كافة الإمكانيات للتغلب على الكوارث الناجمة عنها.

واختتمت حديثها، قائلة: البيانات التى تصدر عن المركز تعتبر بمثابة إشارات وتعليمات لمهندسى الإدارات للتعامل مع كافة الظواهر وجمع البيانات والمعلومات عنها، وتقديمها للوزارة من أجل متابعة الأحداث أولاً بأول، والتعامل مع التغيرات التى من المتوقع أن تحدث.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل