المحتوى الرئيسى

محيي إسماعيل.. نجل العالم الأزهري الذي اتهم بانزعاجه من صوت الآذان

11/08 18:08

ما إن يُذكر اسم الفنان محيي إسماعيل، إلا ويضاف إلى جواره لقب ممثل الأدوار المركبة، وذلك بسبب بدايته بدور له أبعاد مختلفة، وتركيبات نفسية معقدة في فيلم «الإخوة الأعداء» عام 1974، عندما اختاره المخرج حسام الدين مصطفى ليجسد شخصية حمزة ابن عزيزة الهبلة، في عمل مأخوذ عن الكاتب ديستوفيسكي، أمام الفنانين: حسين فهمي، ونور الشريف، وميرفت أمين، ويحيى شاهين.

يُكمل «إسماعيل» اليوم عامه الحادي والسبعين، وبالرغم من طيلة عمره، إلا أن عدد أعماله لم تتجاوز الـ 65 عملًا، لكن أغلبها أصبحت علامات تضاف لرصيده الفني، ونال جوائز عديدة عن أدواره في بعضها، وحظي بسمعة في الوسط الفني وخارجه، مُفادها أنه الفنان المثقف، وأحيانًا «الفيلسوف»، ساهم في ذلك نشأته في بيت على قدر عالِ من العلم والثقافة، فهو نجل لعالم أزهري مشهود له بالكفاءة في كفر الدوار في حقبة السبعينيات، وشقيقه أستاذ الأدب بجامعة الجزائر، كمال إسماعيل، صاحب الدراسات في اللغة العربية، وأبرزها نظريته في الإعجاز اللغوي في القرآن، والتي تُفيد بأن لكل مفردة به موسيقى تميزه عن سواه.

تلك النشأة، وكذلك دراسته بقسم الفلسفة،  ساهما في اتساع أفقه، وقدرته على اختيار أدوار تتناسب وقناعاته، مثل «بئر الحرمان»، و«وراء الشمس»، و«إعدام طالب ثانوي»، انتهاءً بـ «الكنز» لشريف عرفة، ناهيك بسلكه مجال الكتابة الأدبية، حين أصدر رواية «المخبول»، أول رواية عربية يكتبها فنان عربي ــ بحسب ما دون على غلاف الكتاب ــ

لمحيي إسماعيل بعض التصريحات، التي يراها البعض بها نوع من الشطط، أو الخروج عن المألوف، خاصة ما يخص علاقته بزملائه في الوسط الفني، أبرزها حديثه عن ذهاب الراحل نور الشريف إليه بـ «بدروم» بمحافظة الجيزة،  ليتعلم منه أصول التمثيل، وقت أن كان ينوي دخول اختبارات القبول بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهو الأمر ذاته الذي تكرر مع أحمد زكي، قبل تقديمه مسرحيته الأولى «هاللو شلبي».

وأكد إسماعيل أيضًا في أحد حواراته الصحفية لمجلة أكتوبر، أنه كان مقرر له أن يقدم دور الضابط في فيلم «الباطنية»، وانتقل الدور لأحمد زكي، لأن إسماعيل اعتبر الأجر وقتها لا يناسبه، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه في «الإخوة الأعداء».

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل