المحتوى الرئيسى

السفير فخرى عثمان مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الوفد»:مصر تحافظ على وحدة الدولة الليبية وقيادتها العسكرية

11/08 17:56

الحل السياسى هو الأفضل للحفاظ على أرواح أشقائنا فى ليبيا

 «القذافى» أهوج وسياساته كانت خرقاء وقراراته طائشة

قطر دولة سيادتها منقوصة واستقلالها مبتور

جميع الدول المعادية لمصر تعرقل الحلول السياسية فى ليبيا

 «السيسى» يبذل كل الجهود لتطهير ليبيا من الإرهاب والحفاظ على وحدتها الوطنية

 العائلة الحاكمة لقطر عديمة الحس القومى ومصابة بمرض الخيانات

قال السفير فخرى عثمان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، سفير مصر فى ليبيا الأسبق، إن مصر تؤمن بالسلام والاستقرار ورفاهية الشعوب، وعملت على تثبيت أركان ثورة الفاتح، والآن تحافظ على وحدة الأراضى الليبية؛ لأنها امتداد طبيعى للأراضى المصرية.

وأكد «فخرى»، أن ليبيا أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب والشر والعدوان، بعد أن تعرضت ليبيا لمؤامرة دولية، مؤكداً أن الحرب فى ليبيا تدار بالوكالة وبطرق خبيثة وخفية وملتوية، ودول كبرى تتسابق حتى يكون لها دور فى ليبيا.

وأشار إلى أن الحل السياسى هو الأفضل للحفاظ على أرواح أشقائنا فى ليبيا، ولهذا مصر تحافظ على وحدة الدولة الوطنية الليبية ووحدة قيادتها العسكرية.

وأضاف: إن قطر دولة سيادتها منقوصة واستقلالها مبتور، والعائلة الحاكمة لها عديمة الحس القومى، ومصابة بعقدة النقص وأمراض الخيانات.

- توجد ثوابت ومبادئ اساسية فى علاقات مصر الخارجية على أسس ثابتة وراسخة عبر تاريخ مصر المعاصر والذى تسبقه حضارة من أقدم الحضارات البشرية التى أنارت عقول البشرية فى جميع المجالات العلمية والثقافية والهندسية، فمصر دولة تؤمن بالسلام والاستقرار ورفاهية الشعوب، وتؤمن بالقانون الدولى العام الذى ينظم علاقات الدول، وبالميثاق الخاص بالأمم المتحدة والمنظمات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، ومصر تحترم استقلال وسيادة الدول، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وفى المجال الدبلوماسى تقر بما جاء فى اتفاقية «فيينا» المبرمة فى 18 أبريل 1964 وكذلك اتفاقية «فيينا» للعلاقات القنصلية المبرمة فى 24 أبريل 1964، ومصر تحترم الاصطفاف الدبلوماسى والقوانين والعادات والتقاليد المحلية للدول الأخرى، وتحافظ وتحترم وتلتزم بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين أى دولة فى العالم سواء على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف.

- فور اندلاع ثورة الفاتح التى قادها «القذافى» فى سبتمبر 1969 كنت أعمل فى سفارة فرنسا، فطلبنى «فتحى الديب» الذى عين وزيراً فى السفارة المصرية بليبيا، وكان بديلاً للسفير المصرى فى فكرة جديدة تطبق لأول مرة، ولم تتكرر بعد ذلك؛ لأنه كان يوجد وزير ليبى مقيم فى القاهرة، و«عبدالناصر» حمَّل «فتحى الديب» مسئولية العلاقات المصرية - الليبية كمسئول أمام الرئيس؛ حيث كان مدير مكتب الرئيس للشئون العربية، وكنت فى فترة ما أعمل فى مكتب الرئيس «عبدالناصر» للشئون العربية تحت رئاسة «فتحى الديب» لمدة 3 سنوات، وتخصصت فى دول المشرق العربى، العراق وسوريا ولبنان والأردن، وهى المنطقة الساخنة حينها فى العالم العربى بتياراتها السياسية وانقلاباتها وسقوط أنظمتها، ولهذا استدعانى «فتحى الديب» للعمل معه ليبيا.

- المهمة كانت تثبيت أركان الثورة الليبية، والعمل على استمرارها وحمايتها من أى عدوان؛ لأنه كان توجد قاعدة أمريكية جوية وبحرية ضخمة جداً على البحر المتوسط، ووجود استعمار إنجليزى فى «طبرق» وقوى أجنبية معادية على الأراضى الليبية تعمل ضد ثورة «الفاتح» وقيادة مصر وريادتها للأمة العربية جعلت لها اهتماماً خاصاً بثورة الفاتح؛ لأن ليبيا والسودان هما الامتداد الطبيعى والجغرافى للأراضى المصرية، وهذا الأمر يرتبط بمتطلبات وإجراءات الأمن القومى المصرى، والعمق الاستراتيجى والأمنى، ولهذا فإنَّ هاتين الدولتين استهدفتا بالفعل من القوة المعادية، طبقاً لتخطيط حركة الصهيونية العالمية، وتنفيذ أدواتها الصانعة لها ومنها أمريكا وأهم ولاية بها وهى دويلة إسرائيل التى تتلقى التعليمات لتنفيذها فى المنطقة، ويؤكد هذا الدور الإنجليزى والغرب الاستعمارى.

- كانت رسالة مصر ودورها حماية ثورة ليبيا، وبالفعل تم إخلاء قاعدة «هوبلس» الأمريكية التى سميت بعد ذلك «عقبة بن نافع»، وقد كانت الطائرات الإنجليزية والفرنسية والإسرائيلية خلال العدوان الثلاثى تقلع فى مطارات فى العراق وليبيا، وتضرب مصر وتعود لتشحن بالقنابل والصواريخ، ثم تعتدى على مصر مرة أخرى؛ لأنه كان يوجد فى العراق أثناء الاحتلال معسكر الرشيد وقاعدة «الحبانية» وهى قاعدة جوية بريطانية.

- لا.. بل حماية ثورة الفاتح وتنمية ليبيا ومساعدتها للنهوض، وكان دورى كسكرتير أول فى العمل الدبلوماسى فى السفارة الليبية؛ حيث كان يوجد مكتب خبرة مرتبط بإعارة الخبرات المصرية فى شتى المجالات من الحكومة المصرية إلى الشعب الليبى، كل حسب تخصصه وعلمه وخبرته، وكنت أنا رئيس مكتب الخبرة المصرى فى ليبيا، بجانب عملى الدبلوماسى. وكان «عبدالمنعم الهونى»، رئيس مكتب الخبرة الليبى، وكان أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة الليبية، ومدير المخابرات العامة الليبية، وكان «سامى شرف»، سكرتير الرئيس للمعلومات رئيس مكتب الخبرة المصرى فى القاهرة، وكنت أنا همزة الوصل بين «الهونى» وبين «سامى شرف».

- بالفعل.. كان الخبير المصرى يُتهم بأنه من المباحث المصرية، فقلنا نتعرف على احتياجات ليبيا من الخبرات، وما هى مؤهلاته العلمية والعملية والوزارة المختصة فى مصر تعرض 4 شخصيات تتوافر فيهم هذه الصفات، ونرسلهم إلى «عبدالمنعم الهونى» وليبيا هى التى تختار أحدهم حتى لا تكون الاختيارات من السلطات المصرية وبالفعل نجحت الفكرة.

- كان دور «فتحى الديب» حضور اجتماعات مجلس قيادة الثورة الليبى، وكان يشارك مع «القذافى» فى إدارة شئون ليبيا؛ لأن مصر كانت تهتم بإدارة الدولة بعد ابتعاد الإدارة الإيطالية، خاصة أن ليبيا دولة بترولية ولهذا هى مستهدفة، فالبترول سبب النعمة والنقمة، وأمريكا احتلت العراق من أجل بترولها، وقيل كلام خلاف هذا، ولكنه سقط واكتشف زيفه.

- ليبيا أصبحت موطناً لكل قوى الشر والإرهاب التى استوطنت ليبيا لمساحتها الكبيرة، وعدم قدرتها على حماية أرضها بعد 2011، وأى مغامر يستطيع أن يسيطر على مساحة من الأراضى الليبية، بعد أن أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب والخطر والشر والعدوان، وبالطبع كل هذه القوى تعمل على أن تقلق مصر؛ لأن حدود ليبيا مشتركة معها، ومصر تحمى حدودها الأربعة وبصفة خاصة الحدود التى تصدر لنا الإرهاب وخاصة ليبيا التى تلقينا منها فى الفترة الأخيرة أدوات الشر والعدوان، ولكن مصر لهم بالمرصاد، وترد الصاع صاعين وتعلن عن هذا.

- يوجد ارتباك، خاصة أن دولاً كثيرة تتسابق حتى يكون لها دور فى ليبيا، مثل فرنسا وإيطاليا وأمريكا؛ لأن بترول ليبيا يهم كل الدول الأوروبية والغرب للسيطرة عليه، ويقود هذا التيار الصهيونية العالمية التى تستهدف علناً الهيمنة على المقدرات البشرية، وهذا يوجد تحت يفط كثيرة منها «اللوترى» و«الليونز» و«الماسونية» وفى أمريكا منظمة «إيباك» وهى جمعية الصداقة الإسرائيلية الأمريكية والتى تمثل حركة الصهيونية العالمية التى تهيمن على عدد كبير من الدول، بل توجد دول سقطت تحت أقدام الصهيونية العالمية

- دون شك توجد مؤامرة دولية، وكل الدول تتسابق حتى تحصل على نسبة من بترول ليبيا، وأن توجد قوى معادية فى ليبيا لتكون قريبة من حدود مصر حتى يشغلوها بعمليات عدائية لاهتزاز النظام القائم، وتفتيت الشعب المصرى، وهذه أهداف كبرى لدى القوى المعادية لمصر.

- طبعاً.. وهذا حقيقى؛ حتى لا تنهض ليبيا مرة أخرى، ونجاح المخططات المعادية لها مازالت قائمة ومستمرة وستستمر وتبذل جهود كبيرة لتحقيقها.

- قطر تستخدم سلاح المال، وهو سلاح فعال؛ لأن العائلة التى تحكم هذه الدويلة مصابة بأمراض الخيانات لأن كل حاكم يأتى بعد أن يُسقط الحاكم الذى قبله حتى يحكم، وهذه العائلة التى تحكم قطر يسودها الجهل وانعدام الحس القومى العربى الوطنى، ولا وجود له لديها، ولا تعترف حتى بصلة الرحم، وتطعن أقرب الناس إليها، ثم إن قطر ليست دولة مستقلة أو ذات سيادة، بل سيادتها منقوصة واستقلالها مبتور، وتتلقى التعليمات من القاعدة الأمريكية أو القواعد المستجدة لديها سواء كانت إنجليزية أو تركية أو إيرانية، ولكن مصيرها إلى الزوال والاختفاء والكره.

- جميع الدول المعادية لمصر خاصة قطر وتركيا وإيران.

- مصر بذلت ومازالت تبذل كل الجهد لتحقيق وحدة الدولة الوطنية للشعب الليبى، ووحدة القيادة العسكرية، وفى المستقبل يكون لها دور فى إعادة بناء الدولة التى تحطمت، وتفتتت حتى يلم شمل العائلة الليبية، وتصبح نسيجاً واحداً كما كانت من قبل.

- نعم.. وهذا مبدأ من المبادئ المصرية والتباحث والتفاوض البشرى الهادئ الموضوعى والمقنع، والرئيس «السيسى» يبذل كل الجهود فى هذا الشأن لتطهير ليبيا من الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة الوطنية التى لن تتحقق إلا بالحل السياسى.

- الدمار والفوضى؛ لأن الناتو تابع للصهيونية العالمية، وهو ذراع تنفذ ما تؤمر به.

- كل القوى المعادية تحاول التدخل فى ليبيا؛ لتحقيق أهدافها بطرق خبيثة وخفية وملتوية وغير مباشرة، ما جعل الحرب فى ليبيا بالوكالة.

- دون شك فسياسات القذافى كانت عجيبة، وأذكر المسيرة التى كان يريد تنفيذها ضد مصر والتى بدأت من حدود تونس، ومرت على الساحل وجميع القرى والمدن، وكان ينضم إليها المهربون والتجار والقوات المسلحة والأمنية؛ ليصلوا إلى حدود مصر ويزيلوا مراكز الجوازات والحدود المصرية وينتهكوا سيادة مصر، وحرق شارع الهرم والملاهى لإحداث حالة من الفوضى، ولكن مصر أفشلت هذا المخطط وهذه كانت سياسات القذافى وتفكيره.

- مصر وقفت لهم بالمرصاد، ومحافظ مرسى مطروح كان من الضباط المشهود لهم بالكفاءة العسكرية المنضبطة، وحصل على صلاحيات كبيرة من الرئيس «السادات» للتصدى لهم بعنف وتم إيقافهم على الحدود المصرية، وكانوا آلافاً من البشر الغوغاء واللصوص والمهربين، وتم إفشال سياسة «القذافى» الخرقاء؛ لأنه كان أهوج، ويصدر كثيراً من القرارات الطائشة.

- ليبيا بلد عربى شقيق والمبادئ الثورية لمصر 1952 كانت تمتد نتائجها إلى كل بلد عربى وللشعب العربى الواحد الذى يسكن أقطاراً عربية، ولذلك سينتهى هذا العبث القطرى من الشعب القطرى، وفى يوم ما سيقوم الشعب وينسف هذه العائلة الموبوءة بالأمراض النفسية ولديها عقدة نقص متأصلة فى العائلة الحاكمة لقطر.

- الأثر هو ألم وحزن وشعور بالضيق لما يحدث مع شعب عربى شقيق، ومصر تبذل الغالى والنفيس لمساعدة الأقطار العربية، ومع هذا ستبقى حامية لحدودها وأراضيها واستقلالها وكبريائها وكبرياء شعبها العظيم، وستتصدى لأى اعتداء بقواتها العسكرية والشعبية ضد أى معتد أو من له دور فى التدريب أو التسليح أو التمويل أو الحماية أو الغطاء السياسى لقوى العدوان، وسوف ينتهى هذا بقدرات مصرية لتحقيق ما نريده؛ لأن مصر لديها القوة الكامنة والكاملة، وهى مستمرة فى إحقاق الحق والقصاص العادل بالقانون، وذلك حماية للإنسان المصرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل