المحتوى الرئيسى

النكاح المقدس.. اليهودية والجنس في خدمة الأمن القومي - صوت الأمة

11/08 11:56

في كثير من الأحيان عول جهاز المخابرات الإسرائيلي على فتوات دينية يهودية تجيز للنساء الإسرائيليات ممارسة الجنس مع من سماهم الأعداء مقابل الحصول على معلومات هامة قد تفيد الحكومة الإسرائيلية في حفظ أمن الكيان الصهيوني ومساعدتها على التفوق النوعى في حربها مع فلسطين المحتلة والعرب.

وبحسب فتوى اجازها حاخام إسرائيلي  شهير في عام 2010، آري شفات، استندت الحكومة الصهيونية علىها قال أن الشريعة اليهودية تسمح لنساءها بممارسة الفحشاء والجنس مع أي شخص  أي كان عدو في حرب أو إرهابي من أجل الحصول على معلومات استخباراتية مهمة لأمن اسرائيل.

والغريب أن الدراسة التي أجراها الحاخام تحت عنوان "الجنس غير المشروع في سبيل الامن القومي" في مجلة نشرها معهد للدراسات الدينية في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية العنصرية التي تدافع عن الافكار الدينية المتشددة،  مستشهدة الدراسة بقصص من التوراة تحدثت عن نساء أغوين مقاتلين من الأعداء من أجل الحصول على معلومات قيمة.

وإذا كانت المطلوب تطويعها في هذه المهمة متزوجة، وتضطر فيها الزواج بأحد الأعداء أو الإرهابيين مجبرة من أجل الحصول على ثقته، اقترح الحاخام الإسرائيلي أن تطلق زوجها الحقيقي أولا، لكن فسر الكثيرون هذا الأمر بأنه خروجا عن المنع الديني التقليدي للخداع ولممارسة الجنس من دون زواج، حيث كان رجال الدين اليهود يرفضون أن تمارس النساء اليهوديات الجنس مع من تسميهم إسرائيل الأعداء مقابل الحصول على معلومات،وهو أسلوب اشتهرت به المخابرات الإسرائيلية منذ القدم،حيث تعمد إلى إرسال حسناوات إسرائيليات إلى سياسيين عرب و مسلمين في فنادق غربية،لممارسة الجنس معهم مقابل الحصول على أسرار و معلومات هامة و حساسة.

ورغم إدعاء المجتمع الإسرائيلي الفضيلة والتشدد الديني ما ابرز قوة اليمين المتطرف فيه ، إلا أن هذه الفتوى نزلت على الحكومة العبرية كالمنقذ لتبرير كثرة الفضائح الجنسية التي وقع فيها المسئولين الإسرائيليين من وقت إلى آخر،  حيث كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني و زعيمة المعارضة في إسرائيل، من ضمن ابرز الشخصيات التي استخدمت هذه الفتوى لممارسة الجنس مرارا و تكرارا من أجل أمن الاحتلال، حينما كانت عميلة في جهاز الإستخبارات الإسرائيلية “الموساد".

وأدت ليفني الخدمة العسكرية برتبة ملازم، ثم درست القانون في جامعة تل آبيب، لتلتحق بين عامي 1980 و1984 بجهاز الموساد، دون أن يُعرَف الكثيرُ عن نشاطاتها الاستخباراتية، سوى أنها عملت في الإدارة القانونية للجهاز، وتطلبت بعض أنشطته إقامتها في باريس لتُعرفَ في فرنسا ب”حسناء الموساد”.

وبخلاف ليفني فتاريخ اليهود دعم كثيرًا صحة هذه الفتوى ، حيث ذكرت ابحاث كثيرة بتاريخ اليهود وقدم عدة نماذج عن يهوديات أقمن علاقات جنسية مع الأعداء خدمة الصهيونية، ومنهن الملكة أستر التي أقامت علاقة مماثلة مع الملك أحشواريش، وياعيل "التي جامعت قائد جيش العدو سيسرى بهدف استنزافه وقطع رأسه.

ويرى حاخام آخر أنه منذ أيام التلمود وفتح نقاش في هذه المسألة، وخلص الحكماء القدماء إلى أن إقامة علاقات مع الأعداء من أجل هدف قومي مهم، "تعتبر فرضاً دينياً"، فمنذ تأسيس الموساد وهو يجند جاسوسات لـ"صيد الرجال" والمشاركة في عمليات اغتيال أو إلقاء قبض على مطلوبين.

لكن غالبية الجاسوسات بقيت هوياتهن طي الكتمان باستثناء قلة كشفت أسماؤهن كالجاسوسة الملقبة سيندي الشقراء، واسمها شريل بنطوف التي أوقعت في شباكها عام 1986 الخبير الذري موردخاي فعنونو كاشف أسرار المفاعل النووي في ديمونة، وقادته من لندن إلى روما حيث انتظرها عملاء "الموساد" وخطفوه لينقلوه بحراً إلى إسرائيل، ومن بين الجاسوسات الشهيرات أيضاً عليزا ماغين، وهي المرأة الوحيدة التي بلغت منصب نائبة رئيس الموساد، وميريل غال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل