أجمل 10 أماكن فى ساحرة الجنوب «أسوان»: المشتى العالمى الأول | المصري اليوم

تعتبر أسوان ساحرة وعروس الجنوب، فهى تجمع بين جمال الطبيعة وعظمة التاريخ المتمثل فى الحضارة الفرعونية القديمة التى نشأت على أرضها، وهى أجمل مشاتى العالم، ولِمَ لا بطقسها الجميل ومعالمها المبهرة وأهلها الذين يمتازون بالطيبة وبشاشة الوجوه، بجانب مشهد النيل والخضرة مع الرمال الصفراء، والمياه بلونها الأزرق النقى، الذى لن تشاهده فى أى نقطة من مصر سوى فى المنبع بأسوان.

من أروع المعالم السياحية التى يحرص جميع المصريين والأجانب على زيارتها، وهى واحدة من أندر الحدائق النباتية فى العالم، بل وتعتبر جزيرة تاريخية ومركزاً بحثياً، ومن أروع المزارات السياحية نظراً لما تتمتع به الجزيرة من طبيعة خلابة وسط نهر النيل ومشاهدة النباتات النادرة، فهى تضم مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات والنخيل والنباتات الاستوائية وشبه الاستوائية منها المعمرة منذ أن نشأت الجزيرة، اكتشف الجزيرة اللورد كتشنر، المعتمد البريطانى لدى مصر، أثناء حربه بالسودان فى القرن 19 الميلادى، واتخذها مقراً للقيادة، وتغير الاسم إلى جزيرة الملك فى عهد الملك فؤاد الأول عام 1928، وأخيراً أطلقت عليها وزارة الزراعة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر اسم جزيرة أو حديقة النباتات.

رحلة لا تضاهيها متعة عندما تستقل اللنش أوالمركب الشراعى لتقوم بجولة نيلية فى نيل أسوان وسط المياه ذات اللون الأزرق، حيث تنساب من حولك المياه وتَشْتَم معها نسمات الهواء المحملة برائحة النيل.

كى تستطيع التعرف على طريقة بناء أجدادنا الفراعنة المسلات، عليك أن تذهب إلى المسلة الناقصة بمدينة أسوان، والتى نحتت فى عهد «حتشبسوت»، وهى من الجرانيت الوردى، وتقع بمنطقة غنية بأحجار الجرانيت، كان المصريون القدماء يجلبون منها الأحجار لأعمال الزخرفة فى مبانيهم العظيمة، وكان ارتفاع المسلة سيصل إلى نحو 42 متراً، وسيصل وزنها عند اكتمالها إلى نحو 1168 طناً، ويرجع عدم استكمالها لحدوث شروخ بالمسلة أثناء نحتها فتركت راقدة بموقعها.

لا يمكن لأحد أن تطأ قدماه أرض أسوان إلا ويحرص على مشاهدة أعظم بناء هندسى فى القرن الماضى ألا وهو السد العالى، لتشاهد من فوق جسم السد عظمة هذا البناء الضخم، وتشاهد انسياب المياه بقوة من فتحاته لتوليد الكهرباء.

يعد فندق كتراكت من أعرق الفنادق فى مصر والعالم، ويفضله الكثير من الشخصيات العامة، سواء المصرية أو العالمية، وأنشئ الفندق فى عام 1899، ومن أشهر نزلائه الملك فاروق، والرئيسين تيتو ونهرو، والرئيس الفرنسى السابق، فرنسوا ميتران، الذى كانت له رحلة سنوية، وونستون تشرشل، والأميرة الراحلة ديانا والأغاخان وزوجته البيجوم.

ويضم الفندق مطعماً عالمياً يعد من أعرق وأشهر المطاعم فى العالم وهو «مطعم 1902» وله طابع أندلسى وله أعمدة مستوحاة من مدفن السلطان قلاوون، والزخارف مستوحاة من مسجد ابن طولون فى القاهرة، وقد شهد افتتاح المطعم فى عام 1902 الخديو عباس حلمى حاكم مصر آنذاك.

6- معبد رمسيس الثانى بأبوسمبل:

أعظم معابد مصر، وهو معبد منحوت بالكامل داخل الصخر، شيده الملك رمسيس بمدينة أبوسمبل جنوب أسوان بـ280 كيلومتراً، ويحرص جميع زائرى المحافظة على قطع تلك المسافة لمشاهدة المعبد الذى يتمتع بالظاهرة الفلكية الهندسية النادرة لتعامد الشمس فى يومين فقط فى السنة 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام.

يمكن لزائر هذه الحديقة مشاهدة جمال الطبيعة، خاصة لحظة غروب الشمس خلف الجبال وانعكاس ضوء الغروب على صفحة النيل، حيث تطل مباشرة على النيل، وتتكون من مدرجات من الجرانيت والأشجار، وتم إنشاؤها فى الأربعينيات برعاية من الأميرة فريال، ابنة الملك فاروق، وأطلق اسمها على الحديقة لدورها فى إنشائها.

احرص عند زيارتك لأسوان أن تشاهد هذا الرمز الفريد، فقد تم التفكير فى بناء رمز الصداقة المصرية السوفيتية بالقرب من السد العالى عام 1967 بالتزامن مع إنشاء المرحلة الثانية لبناء السد العالى، بهدف تجسيد روح الإرادة والتحدى بين الجانبين المصرى والسوفيتى فى إنشاء السد العالى، وتم تصميم رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس من 5 ورقات، فى صورة جدران ترتفع فى عنان السماء، وكل ورقة ترمز لفائدة من فوائد السد العالى، ويطل الرمز على مدينة أسوان من كل الاتجاهات، وهو مزار سياحى وقبلة للزائرين، ويصل ارتفاعه 72 متراً، ‏وتحيط بالرمز المياه من جميع الاتجاهات باستثناء ممر الوصول إلى الرمز.