المحتوى الرئيسى

محمد سلطان محمود يكتب: بين عالمين.. عندما يأتيك النجاح بين رمضانين - E3lam.Org

11/08 00:05

شاركها Facebook Twitter Google +

تنويه لا بد منه؛ هذا المقال لا يحتوي على بعض تفاصيل أحداث مسلسل بين عالمين، وفي حال لم تكن قد انتهيت من مشاهدة جميع حلقاته أو إن لم يسبق لك مشاهدته حتى الآن، قد تُسبب قراءة السطور التالية في معرفتك لبعض التفاصيل التي لم تشاهدها بعد.

المسلسل من بطولة طارق لطفي، هشام سليم، لقاء الخميسي، حازم سمير، فيدرا وأمير صلاح الدين، إنتاج تامر مرسي، تأليف أيمن مدحت وإخراج أحمد مدحت.

“بين عالمين” مثل معظم المسلسلات المصرية تم إنتاجه من 30 حلقة، لكن نظرًا لنجاحه وارتفاع نسب المشاهدة اضطرت قناة CBC إلى زيادة مساحة الفواصل الإعلانية؛ وتقسيم حلقات المسلسل الأخيرة ليصبح عددها 32 حلقة بدلًا من 30 حلقة.

المسلسل تأجل عرضه قبل شهر رمضان الماضي بأيام قليلة، بسبب ظروف إنتاجية أدت إلى عدم قدرة صُناعه على تصوير مشاهده في إطار زمني يتيح لهم عرض الحلقات في موعدها خلال شهر رمضان، وبعد مرور 3 أشهر على انتهاء موسم الدراما الرمضانية بدأ عرض المسلسل على شاشة قناة “mbc دراما بلاس” وبعدها بأيام عُرض على شاشة قناة CBC.

منذ الحلقة الأولى تميز المسلسل بإيقاع أحداث لاهث، تم فيه التخلي عن المقدمات والتمهيد للشخصيات، وبدأت الأحداث من حيث الأزمة التي تصنع الصراع طوال حلقات المسلسل، وخلال الحلقات يتم إيضاح المعلومات عن الأبطال بمشاهد “فلاش باك” تتخلل الأحداث، أسلوب السرد الذي اختاره صناع العمل، أوجد حالة من التشويق لكي يكتشف المشاهد المزيد مع مرور الأحداث، وكلما انكشف سرٌ وتم فك لغز، يظهر لغزٌ آخر يحتاج إلى التوضيح.

لا أتذكر لو كان هناك شقيقان قاما من قبل بتقديم مسلسلات أو أفلام سويًا من ناحية الكتابة والإخراج، لكن السيناريو المعقد والمحكم الذي كتبه أيمن مدحت لم يكن يستوعبه أي مخرج آخر بشكل أفضل مما فعل أحمد مدحت، محاولة تفكيك السيناريو أشبه بمحاولتك فك اشتباك سلك سماعة هاتفك المحمول؛ تحتاج إلى الكثير من التركيز والقدرة على فكه.

اختلف مع الأراء التي ربطت اسم المسلسل بصراع عالم السلطة مع عالم المال، فأبطال المسلسل حصلوا على السلطة والمال في آنٍ واحد، بالتأكيد صناع المسلسل أدرى بسبب اختيار الاسم، لكن صراع العالمين في المسلسل كان دائمًا صراع بين الاختيار بين عالم الأسرة وعالم السلطة والمال.

مثلث العداء المكون من مروان (طارق لطفي)، نادر (هشام سليم) و هشام (حازم سمير) وصل لنقطة مفترق الطرق وضرورة الاختيار بين العالمين، فكان لكل منهم اختيار مختلف دفع نتيجته في النهاية، والصراع بينهم لم يكن صراع الخير والشر التقليدي، فكلهم أشرار.

بالتأكيد المسلسل لا يخلو من نقاط الضعف والأخطاء، لعل أبرزها هو تتر المسلسل الذي أضاع الفرصة على المشاهدين في التعرف على معظم الممثلين الشباب الذين حصلوا على أدوار لشخصيات مهمة ومؤثرة في أحداث المسلسل، مثل محمد يسري في دور كريم وأسما سليمان في دور سالي.

مها نصار في دور سمية كانت صاحبة حضور طاغي ومليء بالطاقة التمثيلية التي تملأ الشاشة بمجرد أن تتحدث، وبالرغم من صغر مساحة الدور إلا أنها كانت تخطف الأعين كلما أطلت في أحد مشاهدها.

مها كانت واحدة من أبرز الوجوه الجديدة التي عرفها المشاهدين في شهر رمضان الماضي من خلال دور “نعمة” في مسلسل “واحة الغروب”.

المسلسل أتاح الفرصة لمواهب واعدة أخرى لكي تبرز، مثل دينا وشاحي (رضوى)، نور محمود (علي) و ريما (سلمى).

4 مواهب يجب أن ننتظرهم في رمضان 2018 إن شاء الله.

هذا العام يحتفل الفنان هشام سليم بمرور 45 عامًا على بداية مشواره الفني في فيلم “امبراطورية ميم” الذي عُرض عام 1972. جملة تلخص مدى الإبهار الذي كان يقدمه في كل مشهد من مشاهده في مسلسل بين عالمين، وكيف كان يتنقل بسهولة بين الوجوه المختلفة لنادر الجبالي، المُتلون دائمًا من أجل مصلحته الشخصية.

اسم طارق لطفي أصبح علامة ضمان لجودة العمل الفني، يسير في السنوات القليلة الماضية بخطوات واثقة ناضجة، نجح في العام الماضي في موسم المنافسة الرمضانية، وخاض هذا العام تجربة عرض مسلسله بعد شهر رمضان وحقق نجاحًا كبيرًا على المستوى الفني والتسويقي.

نهاية مسلسل بين عالمين تفتح المجال لوجود مزيد من الأحداث والصراعات، فالمعركة لم تنته بين أطراف الصراع. ومروان لم يخرج منتصرًا في كل معاركه، بينما ينتظر أعداءه الفرصة للانتقام منه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل