المحتوى الرئيسى

هل تتكرر مناظرة «أبو الفتوح وموسى» بين مرشحي انتخابات الرئاسة 2018؟

11/07 23:36

أجريت أول مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للرئاسة في تاريخ مصر، بين عبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى في عام 2012 ، وعرض كلا منهما رؤيته للنهوض بالمجتمع في حال الفوز بمقعد الرئاسة، فهل ستتكرر تجربة تلك المناظرة  في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ستجري في 2018 بين المرشح الأقوى وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمحامي الحقوقي خالد علي أو أي مرشح آخر.

«التحرير» وجهت أسئلة لبعض السياسيين والبرلمانين حول إمكانية حدوث تلك المناظرة من عدمه، وهل مصر مؤهلة لتكرار تجربة المناظرة مرة أخرى، وهل الأطراف المرشحة ستقبل بالمناظرة من عدمه، وهل نحن كشعب في حاجة لمشاهدة مناظرة من جديد، وهل يجب أن نتحول إلى هذا النموذج من الانتخابات أم نعود لما كنا عليه من انتخابات قائمة على عرض المرشحين لبرامجهم فقط، ثم يتحرك المواطنون للصندوق.

الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن احتمال إجراء مناظرة بين المرشحين المحتملين للرئاسة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمحامي خالد علي أو غيره، هو احتمال ضئيل للغاية.

وتابع: «طوال فترة رئاسة السيسي لم يعرف عنه أنه دخل في حوار مع الصحفيين»، واستبعد حدوث مناظرة بين السيسي وخالد علي، نظرًا لان "علي" مع خلاف حاد مع الرئيس الحالي في سياساته للدولة سواء الخارجية أو الداخلية، وأيضا لدية جرأة غير عادية».

وأوضح أن مصر مؤهلة لعمل مناظرات، لكن هناك غالبية المواطنين يتأثرون بالخطاب العاطفي أكثر مما يتأثرون بقوة الحجة والرد علي المشكلات، مضيفا أن المرشح الذي يستخدم شعارات تمس قلوب المصريين يكون له حظ أكثر في الانتخابات، سواء كانت تلك الخطابات وطنية أو دينية، أما المواطنين الذين يتأثرون بقوة الحجة ورؤية حل المشكلات نسبتهم أقل بكثير.

وأشار السيد إلى أنه عندما يستقر الوضع السياسي في مصر ويكون هناك تعددية حقيقة للأحزاب، وتداول للسلطة، وحرية أكثر، وقتها سيزيد عدد المواطنين الذين يتأثرون بقوة الحجة والرؤى في حل المشكلات وليس بأساليب الشحن العاطفي الذي يلجأ إليها بعض المرشحين.

ومن جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن الدستور المصري لا ينص علي إجبار المرشحين المحتملين للرئاسة أن يجروا مناظرات بينهم كما يحدث في بعض دول أوروبا ولا النظام السياسي الخاص بمصر أيضا، مضيفا أن الموضوع متروك للقائمين علي الحملة الانتخابية ، وأيضا ليس هناك أي قواعد لعمل مناظرات بين المرشحين.

وأضاف أنه من الممكن حدوث مناظرات منفصلة في بعض وسائل الإعلام ، وكل شخص يكون علي حدا ، متوقعا عدم حدوث ذلك كما حدث في مناظرة 2012 بين عمرو موسي وأبوالفتوح ، لانهما ندما علي فعل تلك المناظرة التي تسببت في خسارة الاثنين.

وأشار إلي أنه من الممكن عمل مناظرات ليس عن طريق المواجهة ولكن في أماكن مختلفة في وسائل الإعلام أو الصحف، ولكن لن يحدث في ظل وجود الرئيس السيسي لان حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2014 ، طلب عمل مناظرة ولكنه رفض-بحسب قوله.

وفي سياق متصل، اعتبرت نشوي الديب، وكيلة لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن مثل هذه المناظرات ستكون سلبية للطرفين من المرشحين، لان كل منهم يكون حريص علي توضيح سلبيات الأخر ونقاط ضعفة أمام الجمهور، مضيفة أننا لا نملك ثقافة الاختلاف بين بعضنا البعض، ويكون هدفنا كسب أصوات أكثر من الطرف الأخر وليس عرض رؤي وخطط مختلفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل