وزير الاتصالات فى تصريحات لـ«الوفد»: الانتهاء من تنفيذ منطقتين تكنولوجيتين فى بنى سويف ومدينة السادات قبل نهاية العام

المناطق التكنولوجية مهمتها توطين التكنولوجيا فى المحافظات وتشجيع الهجرة العكسية من القاهرة

باكورة إنتاج أول مصنع للموبايل فى مصر خلال الشهر القادم من أسيوط

فى تصريحات لـ«الوفد» أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر «القاضى» أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بنشر وتوطين التكنولوجيا فى جميع محافظات مصر وأنه سيتم الانتهاء من تنفيذ منطقتين فى كل من مدينة السادات بمحافظة المنوفية ومدينة بنى سويف الجديدة بمحافظة بنى سويف قبل نهاية العام الجاري، وفى هذا السياق أيضا يجرى العمل حاليا على قدم وساق داخل أول مصنع للإلكترونيات بمصر المقام بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط عقب البدء فى تركيب خطوط الإنتاج استعدادا لبدء الإنتاج الرسمى لأول تليفون محمول مع نهاية هذا العام.

وقال الوزير إن مشروع نشر المناطق التكنولوجية فى محافظات مصر المختلفة إحدى اهم المبادرات الرئاسية التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» فى إطار تكليف السيد رئيس الجمهورية فى ديسمبر 2015 بشأن إنشاء مناطق تكنولوجية بهدف تحقيق تنمية عمرانية واجتماعية لمناطق جديدة خارج نطاق القاهرة، وجذب استثمارات خارجية فى مجال التعهيد وتصميم وصناعة الإلكترونيات، ورفع القدرات التصديرية لمصر فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة الى بناء قدرات الشباب وتوفير فرص عمل لشباب هذه المحافظات من الخريجين فى المجالات التكنولوجية، ونشر مراكز إبداع داخل المناطق التكنولوجية لدعم الابتكار وريادة الأعمال وإتاحة فرص التدريب للشباب فى مواطنهم الأصلية، وتمكين الشباب تكنولوجيًّا، واحتضان الأفكار الإبداعية ودعمها لتصبح مشروعات ناجحة.

وأشار الى ان الوزارة استطاعت  تحقيق معدلات قياسية فى التنفيذ وفقا للمواعيد المحددة، حيث تم البدء فى تنفيذ المشروع فى كل من مدينة برج العرب الجديدة ومدينة اسيوط الجديدة فى الأسبوع الأخير من فبراير 2016، وقام السيد رئيس الجمهورية بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع فى 27 نوفمبر 2016 خلال فعاليات الجلسة

وسعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين للترويج للمناطق التكنولوجية، وأثمرت الجهود الحكومية عن تخصيص قانون الاستثمار الجديد باباً خاصاً للاستثمار بنظام المناطق التكنولوجية يتيح الحوافز والتسهيلات اللازمة للاستثمار بتلك المناطق متمثلة فى عدم خضوع الأدوات والمهمات والآلات اللازمة لمزاولة النشاط المرخص به للمشروعات المتواجدة داخل المنطقة التكنولوجية للضرائب والرسوم الجمركية، بالإضافة إلى الحوافز الخاصة المنصوص عليها فى القانون.

كما تم تدشين شركة «واحات السيليكون للمناطق التكنولوجية» كشركة مساهمة مصرية تعمل طبقا لقانون الاستثمار الجديد بهدف تنمية وتطوير المناطق التكنولوجية والترويج لها وجذب الاستثمارات لها، ولقد شهدت المنطقتان إقبالا من المستثمرين أبرزها الشركات العاملة على صناعة التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والجامعة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا للتواجد بالمنطقة التكنولوجية ببرج العرب من خلال مبنى تعليمى على مساحة ألف متر، بالإضافة إلى إنشاء مجمع لمراكز البيانات العملاقة فى المنطقة التكنولوجية فى برج العرب بالإسكندرية على مساحة 60 ألف متر مربع وفقا لشراكة استراتيجية بين شركة «واحات السيليكون» المصرية وشركة نكست فن كلاود العالمية.

وأوضح الوزير أنه من المقرر أن يعمل مجمع مراكز البيانات كنقطة اتصال محورية بين الشرق والغرب من خلال الاستفادة من الكابلات البحرية واستغلال الموقع المتميز لمصر كنقطة التقاء بين كل من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بمصر، ما يسهم فى تحسين كفاءة وسرعة استجابة ونقل البيانات على المستوى العالمى.