المحتوى الرئيسى

بعد اتهامات بالتلاعب.. ثلاث خطوات لإنقاذ تقنية الفيديو

11/07 20:15

توالت ردود الأفعال على إقالة الاتحاد الألماني لكرة القدم للحكم السابق هيلموت كروغ (61 عاما) من رئاسة وإدارة مشروع تقنية الفيديو، التي أدخلها الاتحاد هذا الموسم في الدوري الألماني على سبيل التجربة. وكان كروغ قد تعرض قبل إقالته أمس الإثنين لاتهامات من قبل صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار، بالتلاعب عبر تقنية الفيديو، في مباراتين لصالح فريق شالكه، الذي يقع مقره في مدينة غيلزنكريشن، مسقط رأس هيلموت كروغ.

وقال شتيفان رويتر، مدير نادي أوغسبورغ إنه تفاجأ بسرعة إقالة كروغ وأضاف "إنها إشارة كارثية" لمشروع تقنية الفيديو. وتابع رويتر الفائز مع المانشافت بمونديال إيطاليا عام 1990 : "كلنا نريد تقنية الفيديو لأن القرارات (التحكيمية) واضحة الخطأ ينبغي القضاء عليها".

لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم نفى اليوم (الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني) لوكالة الانباء الرياضية (س ي د) أن تكون إقالة كروغ من رئاسة مشروع تقنية الفيديو وتعيين لوتس ميشائيل فروليش بدلا منه له علاقة بالاتهامات بالتلاعب. وأكد روني تسيمرمان، نائب رئيس الاتحاد أن "القرار تم اتخاذه في المقام الأول من أجل حماية مجال التحكيم ومشروع تقنية الفيديو وأخيرا وليس آخرا حماية هيلموت كروغ كشخص".

مركز تقنية الفيديو لمساعدة حكام البوندسليغا موجود في كولونيا

هكذا يمكن انقاذ تقنية الفيديو

رغم نجاح تقنية الفيديو في أول استخدام لها في مباراة بالدوري الألماني، عندما فاز بايرن ميونخ على ليفركوزن، إلا أنها أخفقت في اليوم التالي عندما كانت خمس مباريات في آن واحد، لتضيف نقاشاً جديداً ومخاوف من فقدان الثقة فيها. (21.08.2017)

الفكرة من وراء استخدام تقنية الفيديو في مباريات كرة القدم كانت التأكد من صحة القرارات الحاسمة التي تغير مجريات المباريات. لكن تطبيقها لا يخلو من صعوبات كما ظهر لحد الآن في بطولة كأس القارات. (19.06.2017)

وفي مقال له بموقع فوكوس قال السويسري أورس ماير، الحكم الدولي السابق والخبير التحكيمي الحالي إنه يجب ألا ننسى أن استخدام تقنية الفيديو في مساعدة الحكام هي مسألة ما زالت في مرحلة التجريب وأن الحكام والاتحادات تعرف أن المسألة صعبة في البداية. وأضاف ماير إن ما يحدث الآن "ليس المنتج النهائي" لتقنية الفيديو.

ويرى الخبير التحكيمي أنه هناك ثلاث نقاط ضعف واضحة ظهرت خلال الأسابيع الأولى من استخدام تقنية الفيديو وعلى المسؤولين الآن القضاء عليها وطالب ماير بـ:

1- المزيد من الشفافية بشأن تقنية الفيديو لكي تلقى قبولا أكثر لدى الرأي العام واللاعبين والأندية. وينبغي أن يرى اللاعبون والجمهور والمسؤولون في الملعب ما الذي تم تصحيحه ويتفهمون ذلك وألا تتم المراجعة عبر الفيديو في الغرف المغلقة فقط، حتى لا تثار بعدها النقاشات والتكهنات، اقتداء بما يحدث في دوري السلة الأمريكي.

2- الترشيد في استخدام التقنية، فالرغبة في استخدام الفيديو لمراجعة قرار من كل اثنين يتخذهما الحكم داخل منطقة الجزاء هي مسألة غير معقولة. "ويجب على الفيفا أن يعطي معايير بالغة الوضوح لما يجب مراجعته باستخدام الفيديو"، يضيف لارس ماير. ويؤكد أنه يجب التدخل في حالة الأخطاء الكبرى فقط مثل هدف مارادونا في إنجلترا في كأس العالم 1986.

3- الوصول بالحكام إلى المستوى الاحترافي، وهنا يجب تحسين عملية تدريب الحكام والمساعدين من أجل الوصول إلى الاحترافية، حتى يقودوا المباريات ويصدروا القرارات بشكل يخلو من الأخطاء ما أمكن. "الفيديو بالنسبة لي هو بمثابة الوسادة الهوائية (إيرباغ)، التي يجب اللجوء إليها فقط عندما يكون هناك فعلا حالة اضطرار كبرى. وعندما احتاج لاستخدامها في المباراة خمس مرات فإن هذا يعني وبوضوح أنني قائد غير جيد"، يؤكد خبير التحكيم السويسري.

سقطة المهاجم البرازيلي المتعمدة داخل منطقة الجزاء في مباراة الافتتاح، احتسبها الحكم ضربة جزاء فترجمها رقصة السامبا إلى هدف غيّر مجرى الأحداث في مباراة البرازيل أمام كرواتيا، والتي فاز فيها أصحاب الأرض بـثلاثة أهداف مقابل هدف. أما الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا فقد تمّ إيقافه من قبل الفيفا.

سجل مهاجم المكسيك جيوفاني دوس سانتوس هدفين في الشوط الأول من المباراة التي جمعت المنتخبين المكسيكي والكاميروني في مونديال البرازيل، لكن الحكم الكولومبي ويلمار رولدن ألغاهما بداعي التسلل. وأكدت الإعادة التلفزيونية أن الهدفين صحيحين. رغم ذلك، ولحسن الحظ فازت المكسيك في المباراة بهدف يتيم.

سجل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا هدفا بيده في مرمى انكلترا في دور الثمانية بمونديال 1986. مارادونا اعترف بذلك بشكل غير مباشر بعد أكثر من عشرين عاما، حين قال إنه كان مستحيلا تسجيل هدف في مرمى الحارس بيتر شيلتون العملاق بضربة رأسية.

هدف ويمبلي قد يكون أشهر هدف غير مشروع في تاريخ كرة القدم. وهو الهدف الذي سجل في المباراة النهائية لمونديال 1966 التي جمعت بين ألمانيا وانكلترا. في الدقيقة 101 سدد اللاعب الانكليزي هورست كرة قوية اترتطمت بعارضة المرمى الألماني لتسقط أرضا دون أن تتجاوز خط المرمى، لكن الحكم السويسري احتسبها هدفا. ومكن هذا الخطأ انكلترا بالفوز بلقب البطولة.

بعد مرور ما يقارب ربع قرن على هدف ويمبلي تكرر المشهد في مونديال جنوب أفريقيا ولكن هذه المرة لصالح ألمانيا، إذ لم يحتسب الحكم هدفا صحيحا لانكلترا دخل المرمى الألماني في مباراة التي جمعت المنتخبين في دور ثمن النهائي التي انتهت بفوز ألمانيا (4-1).

في دور الثمانية في مونديال إيطاليا 1990 بصق لاعب منتخب هولندا فرانك ريكارد على وجه لاعب منتخب ألمانيا رودي فولر، لكن حكم المباراة قرر طرد اللاعبين معا من المباراة رغم أن فولر لم يعتد على ريكارد.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل