المحتوى الرئيسى

روسيا تحتفل اليوم بمئوية الثورة «البلشيفية»

11/07 20:15

احتفلت روسيا، اليوم، بمرور 100 عام على الثورة البلشفية (الثورة الروسية الكبرى)، التي تعد أول ثورة شيوعية في القرن العشرين الميلادي، وقد جاءت بفكر فريد في نظرية التغيير، ولم يقتصر تأثير الثورة البلشفية على روسيا فحسب، بل انتشر مفعولها كثورة ضد النظام الرأسمالي وللدفاع عن حقوق العمال.

و"الثورة الروسية"، مصطلح يعبر عن سلسلة من الاضطرابات الشعبية حدثت في روسيا في عام 1917، وكان للثورة الدور الأبرز في تغيير مجرى التاريخ، وفيها أطيح بالقيصر نيكولاس في 2 فبراير عام 1917 وبذلك أنهت حكم القياصرة وأفضت إلى إنشاء الاتحاد السوفيتي، وقامت بتشكيل حكومة مؤقتة، لكنها دفعت البلاد إلى حافة الكارثة، فزادت اضطرابات الصناعة والنقل، وازدادت الصعوبات في الحصول على أساسيات الحياة، وانخفض إجمالي الإنتاج الصناعي في هذا العام بنسبة تزيد على 36 في المائة عما كان عليه في السابق له، وتم إغلاق ما يصل من نصف المراكز الصناعية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل حاد، وتراجعت الأجور الحقيقية للعمال بنحو 50 في المئة عما كانت عليه في عام 1913، وبحلول شهر أكتوبر من نفس العام ارتفعت ديون روسيا إلى 50 مليار روبل، فيما بلغت قيمة الديون المستحقة للحكومات الأجنبية أكثر من11 مليار روبل، الأمر الذي كاد أن يدفع البلد نحو خطر الإفلاس.

ثم جاءت الثورة الثانية في شهر أكتوبر من نفس العام، والتي عرفت "بالثورة البلشفية "، حيث قادها البلاشفة تحت إمرة "فلاديمير لينين" الذي قادها بناء على أفكار كارل ماركس، لإقامة دولة شيوعية وإسقاط الحكومة المؤقتة، واستبدلوها بحكومة اشتراكية، وتلا ذلك الفصل الأخير من الثورة وهو الحرب الأهلية الروسية.

ولم تكن السنوات الأولى لحكم لينين سنوات سهلة، فالجيش كان مشتتا بسبب الحرب والقوات الألمانية تتقدم على الجبهات حيث يتكتل أعداء البلاشفة للإطاحة بهم، وبذل لينين جهودا جبارة لإنهاء الحرب مع ألمانيا مقدما بعض التنازلات في المقاطعات التي كانت تحت حكم القياصرة كفنلندا وبولندا.

وهكذا وقعت معاهدة السلام في بريستيلوفسك يوم 3 مارس 1918، وفي العام نفسه طلب لينين تغيير اسم الحزب من حزب العمل الديمقراطي الاجتماعي الروسي إلى الحزب الاشتراكي الشيوعي الروسي.

ويعد لينين من أهم المفكرين في العصر الحديث الذين تناولوا نظرية الاستعمار، وقد تناول نظرية الاستعمار كوسيلة لنقد النظرية الليبرالية والدول الرأسمالية، حيث يبدو جليا أنه لم يسع لتوضيح موقفه من الاستعمار أو تحديد أسباب الاستعمار بقدر ما سعى لربط الاستعمار بالدولة الرأسمالية، وبرز ذلك في جملته الشهيرة والتي جعلها عنوانا لكتابه "الإمبريالية أعلى درجات الرأسمالية ".

ورأى لينين أن الدول الرأسمالية تتحول تدريجيا من المنافسة والفرص المتساوية والسوق الحر إلى الاحتكار، حيث تبدأ الدول الرأسمالية بقواعد المنافسة الحرة والفرص المتساوية للجميع، ثم بعد ذلك تتحول تدريجيا إلى الاحتكار وهى المرحلة التي فيها تتركز الثروة في يد عدد قليل جدا من الأفراد وهم أيضا الذين يتولون السلطة ثم تتسع الهوة بين هذه الطبقة وبين طبقة العمال التي تمثل غالبية المواطنين والذين يصلوا لحد خطير من الفقر.

وفي شهر أغسطس عام 1918 تعرض لينين لمحاولة اغتيال فأصيب برصاصتين ورغم نجاته من الموت، إلا أن واحدة منهما بقيت في عنقه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل