المحتوى الرئيسى

مصادر: سوريا تعتزم الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ

11/07 19:13

قال مبعوثون لمنظمات غير حكومية خلال قمة المناخ في العاصمة الألمانية السابقة بون إن سوريا تعتزم الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015 بهدف إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري مما يجعل الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تعارض الاتفاق.

وقالت مديرة منظمة "اندي آكت" غير الحكومية صفاء الجيوسي التي كانت تتابع الجلسة "قالوا (أعضاء الوفد السوري) إنهم يريدون الانضمام إلى اتفاق باريس"، مشيرة إلى إعلان أدلى به مندوب سوري اليوم الثلاثاء (السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) خلال الجلسة العامة للقمة أمام زملائه المفاوضين في مسألة المناخ.

من جهتها قالت سينتيا ايليوت من مركز الأبحاث الأميركي "معهد موارد العالم"، الذي له أيضا صفة مراقب في عملية التفاوض، إن "المندوب السوري قال إنه تم اعتماد قانون (من قبل بلاده) بهدف المصادقة على اتفاق باريس". وأضافت "لقد أكدوا أن كل الدول لديها مسؤولية لكنهم تحدثوا أيضا عن عزمهم على الانصراف إلى أولوياتهم الوطنية وخصوصا إعادة الأعمار بعد الحرب".

تستضيف مدينة بون مؤتمر المناخ في الفترة الممتدة من 6 إلى 17 تشرين الثاني/ نوفمبر. في غضون بضعة أشهر فقط تم القيام بإصلاحات عديدة في العاصمة الاتحادية السابقة وذلك بدءا من محطة السكك الحديدية الجديدة إلى إنشاء خيمة تصل إلى ألف متر مربع. وتُظهر الصورة بداية أعمال البناء نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي.

الترحيب بعدة لغات ليس أمراً ضرورياً، لأنه من شأن الترحيب باللغة الإنجليزية أن يكون كافياً ويبسط الفهم عالمياً. ويتم الترحيب أيضاً بالألمانية لأن المؤتمر يٌعقد في ألمانيا. وعلى الرغم من أن بون تستضيف مؤتمر المناخ "كوب 23"، فإن جمهورية جزر فيجي هي المضيف الرسمي وهذا ما يفسر وجود كلمة الترحيب „Bola“ "بولا" بلغتهم الأم.

في هذه القاعة الكبيرة سيجتمع الناس من جميع أنحاء العالم بجوار نهر الراين. وفي حوالي 40 جناحاً مختلفاً، يقدم ممثلو البلدان المشاركة والبالغ عددها 196 بلداً مساهماتهم في حماية المناخ.

سيتم تزيين الجناح الألماني بكرة أرضية مضاءة ويبلغ حجم قطرها ثلاثة أمتار. وهناك أيضاً مدرج صغير وعرض افتراضي للوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوزارة الاتحادية للبيئة. ستعقد بالجناح الألماني ما يقرب من 60 فعالية.

وبشكل خاص تقوم الهند ببناء جناحها الوطني على مساحة كبيرة. ومن المحتمل أن تكون خيمة الهند واحدة من أبرز معالم المؤتمر. ويتعين على الدول أن تدفع ثمن مساحة المعارض المخصصة لها. العشرات من العمال يبذلون جهودهم لمحاولة إنهاء الخيام حتى السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر. كما يتم الاهتمام بكل تفاصيل التحضير للمؤتمر.

وإلى جانب الكثير من المرح والتبادل المعرفي والثقافي، فإن العمل الشاق هو ما سيطغى على المؤتمر. ولكن بصرف النظر عن الجولات والمفاوضات المتعبة، يمكن للمشاركين في المؤتمر أخذ فترات استراحة في محطات مختلفة وإعادة نشاطهم.

وبطبيعة الحال لا ينبغي أن تغيب القهوة عن هذا المؤتمر. فاستراحة القهوة هنا في الصورة هي واحدة فقط من العديد من الاستراحات المنشئة خصيصاً لضيوف المؤتمر، حيث يمكنهم أخذ استراحة والاستعداد للنقاش.

يمتد المطعم في الخيمة الرئيسية على طابقين. حوالي 1500 من ضيوف المؤتمر يمكنهم تناول الطعام هنا في الوقت نفسه. وجزء كبير من المطعم مخصص للأكل النباتي ويمكن للضيوف الحصول على وجبة صديقة للبيئة بثمن 10 إلى 12 يورو والتي تكون في مجملها محلية وموسمية وعضوية.

وينبغي على المنظمات غير الحكومية وغيرها من منظمات المجتمع المدني أن تتخذ دوراً رئيسياً في المؤتمر ولذلك خصصت مناطق عرض عدة لها في الخيمة في بون. وسجلت حوالي 500 منظمة غير حكومية 160 مكان عرض فقط مخصص لها بعد الأسبوع الأول.

بعد مرور 11 شهراً من التحضيرات، ينطلق مؤتمر المناخ بعد أسبوع. ومقارنة بالصورة الأولى، تم إنهاء مجموعة من التحضيرات. وتنتظر الخيمة المنصوبة في مدينة بون ضيوفها من جميع أنحاء العالم. بون أصبحت جاهزة. هيلينا فايزه/ إيمان ملوك

من جانبه قال محمد ادو من منظمة "المساعدة المسيحية" (كريستشيان أيد) غير الحكومية "حين يتاح حتى لسوريا، مع كل مشاكلها، أن تقتنص أهمية وجود اتفاق دولي حول المناخ، هذا يثبت إلى أي حد يتبنى الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة عقائديا إنكار مسألة المناخ".

بيد أنه، وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، لم يرد أي تأكيد رسمي سوري حول نية دمشق الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ. كما حاولت  DW عربية الاتصال بالوفد السوري المتواجد في قمة المناخ في بون للتأكد من صحة هذه المعلومات، لكنها لم تنجح.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل