المحتوى الرئيسى

السنيورة يعلن عودة الحريري إلى لبنان قريبا

11/07 14:27

قال رئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة اليوم الثلاثاء (السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2017)، إن سعد الحريري الذي أعلن من السعودية استقالته من رئاسة الوزراء يوم السبت الماضي سيعود إلى لبنان.

أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أن السعودية أجبرت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة، متسائلاً عن سبب عدم عودته إلى لبنان وإن كان فعلاً تحت الإقامة الجبرية في السعودية. (05.11.2017)

قال وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي إن الرئيس ميشال عون لن يتخذ أي إجراء يتعلق باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل عودة الحريري من الخارج. وأكد جريصاتي أن الاستقالة يجب أن تكون "طوعية بكل المفاهيم". (06.11.2017)

وأضاف السنيورة إن "عودة الرئيس سعد الحريري هي الأولوية على أي أمر آخر"، ليتابع قوله: "أنا على تواصل مع الرئيس الحريري وآخر اتصال كان البارحة".

ومنذ أن أعلن سعد الحريري بشكل مفاجئ حتى بالنسبة للمقربين له قرار استقالته من السعودية، تسود لبنان حالة من التوتر مع وجود تكهنات في لبنان خاصة من معسكر حزب الله بأن الأخير قد يكون أجبر على الاستقالة وتم احتجازه وهو ما نفته السعودية.

ودفعت استقالة الحريري لبنان مجددا إلى واجهة أشرس منافسة في الشرق الأوسط بين السعودية والإمارات من ناحية وإيران وحلفائها من ناحية أخرى. كما أن وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية حذرت من أن أي عودة لحالة الشلل السياسي التي عاشها لبنان قبل انضمام الحريري لحكومة وحدة وطنية العام الماضي قد تضر بالتصنيف الائتماني للبلاد.

وغادر الحريري صباح الثلاثاء السعودية متجها إلى دولة الإمارات العربية، حيث التقى بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حسبما أعلنه تلفزيون المستقبل المملوك للحريري وقناة العربية التلفزيونية الفضائية المملوكة للسعودية.

قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.

شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.

توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.

خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.

اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.

زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.

هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.

أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.

منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.

في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.

توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل