لجنة من وزارة الزراعة لعلاج سوسة النخيل في بئر العبد

"سوسة النخيل" مرض جديد على أشجار النخيل في محافظة شمال سيناء، والذي أصابها قريبا بمناطق مختلفة على مستوي المحافظة بنسبة تصل إلى نحو 3% تقريبا، والسبب المباشر هو انتقال هذه الحشرة من المحافظات المجاورة وعدم وعي المزارع بخطورتها وترك الشجرة دون رعاية او إبلاغ عن الإصابة ومن هنا تنتشر الإصابة بين الأشجار.

اصيب عدد كبير من الاشجار بسوسة النخيل والتي تضع البيض داخل الجذع وتقوم اليرقات بالتغذية علي جوف النخلة، حيث تسقط فجأة ودون سابق انذار، اذا لم يتم اكتشاف المرض وعلاجه بسرعة.

اشتكي المزارعون بالعريش وبئر العبد من عدم توافر الادوية الخاصة بعلاج سوسة النخيل، وعدم قدرة الادارات الزراعية علي مواجهة المرض , ليقوم كل مزارع بعلاج اشجار النخيل بنفسه، عن طريق وضع المبيد داخل جوف النخلة بعد عمل عدة فتحات حول الجزء المصاب، وتكرر العملية يوميا لمدة 3 اسابيع، حتى يتشبع النخيل بالمبيد ويقتل السوسة.

واعدت كلية العلوم البيئة الزراعية بالعريش خطة تتضمن عدة محاور أساسية منها محاصرة الحشرة وعدم السماح بدخول الفصائل المصابة من خارج المحافظة وأجراء الكشف الوقائي للحصول على شهادة خلو النخيل من هذه الآفة .

علاوة علي تنفيذ برنامج وقائي للأشجار غير المصابه بعد وأخر علاجي للأشجار المصابة إضافة إلي إعداد وتأهيل المهندسين والمرشدين الزراعيين للتعرف على الإصابة والتداخلات العلاجية.

وقال الدكتور احمد علي عميد الكلية انه سبق عقد أكثر من دورة تدريبية شاركت فيها المراكز البحثية مع المركز العلمي للتنمية والإرشاد الزراعي بكلية العلوم الزراعية وتنفيذ العديد من الزيارات الميدانية لبعض أماكن الأشجار المصابة وإجراء إيضاح عملي لكيفية الوصول إلى الحشرة داخل الشجرة.

وأضاف ان المحور الوقائي يتم باستخدام جهاز للوصول الي عمق جزع النخلة المصابة سواء علي المستوي القاعدي او القمة بدفع المبيد الي داخل الشجرة ما يجعل الحشرة تموت في الداخل او تخرج ميتة.

قال "المهندس عاطف مطر"، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء إن إجمالى عدد أشجار النخيل فى المحافظة 372 ألف نخلة، وتم اكتشاف المرض قبل 8 سنوات وكانت البداية من نخيل منطقة المساعيد.

اضاف: "قمنا بفحص 174 الف نخلة وتبين إصابة 685 منها بالسوسة، وتم علاج عدد كبير من الاشجار المصابة وجاري علاج الباقي، وما يتم حاليا هو علاج عن طريق الحقن وتكمن الصعوبة فى الوصول للمرض خصوصا النخيل المهمل والذى لا يعتنى به أصحابه ويصبح مكانا لتفريخ السوسة".