المحتوى الرئيسى

«السر في الحمام» 5 علامات من مسيرة «المايسترو بيرلو»

11/07 03:52

 فوجئ اليوم، عُشاق الساحرة المُستديرة، بخبر صادم وهو اعتزال أسطورة كرة القدم، الايطالي اندريا بيرلو عن عُمر 38 عامًا، بعد صولات وجولات في الملاعب الأوروبية، وفي الملاعب الأمريكية في العامين الأخيرين.

وكانت المباراة الأخيرة للمايسترو مع فريقه نيويورك سيتى الذي فاز على كولومبوس كرو 2-0 فجر اليوم الاثنين، في إياب نصف نهائي المجموعة الشرقية للدورى الأمريكى، لكنهم فشلوا في الصعود للنهائي بعد خسارتهم ذهابًا برُباعية مُقابل هدف.

ونشر بيرلو، عبر صفحته على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» بيانًا أعلن فيع اعتزاله، وشكر فيها كل من سانده من جماهير ولاعبين ومدربين فى مشواره الحافل في ملاعب كرة القدم.

ويقدم لكم «التحرير» أبرز 5 علامات في مسيرة الأسطورة «بيرلو»..

كُل ما يلي على لسان بيرلو (من كتاب I Think Therefore I Play)

1) سر التسديدات الاستثنائية.. (السر في الحمام)

أثناء فترة لعب جونينيو في ليون كان يبرع في تسديدات استثنائية، يضع الكرة على الأرض ثم يحدد مسارها، ولا يخطئ أبدا، ونظرًا إلى الإحصائيات، فما يقوم به ليس شيئا عاديا أبدًا.

على أن أبدأ في اكتشاف سر تلك التسديدات، حاولت لأسابيع دون جدوى، شاهدته مرارًا حتى اكتشفت السر في الحمام، هو لا يعتمد على المكان الذي يركل الكرة فيه بل المكان الذي يركل الكرة به، باختصار لا يُسدد بثلاثة أصابع من قدمه.  

في التدريبات حاولت تقليده، الكرة في المقص، هدف رائع، كل المحاولات نجحت،شكرًا جونينيو.

2) نهائي إسطنبول (الانتحار والانتقام)

واجهنا ليفربول في نهائي دوري الأبطال، في تركيا وبالتحديد في إسطنبول، تقدمنا في الشوط الأول بثلاثية نظيفة، سترتفع النتيجة في الشوط الثاني أليس كذلك؟؟

في 6 دقائق فقط انقلب الحل، استقبلنا 3 أهداف في بداية الشوط، وخسرنا في ضربات الجزاء التي تألق فيما دوديك حارس الريدز.

"بعد المباراة، كان اللاعبون كالأموات، أدركنا أن ما حدث مسئوليتنا، لأسابيع فقدت اهتمامي بكرة القدم.

الأمر الأسوء النهائي كان قبل المُباراة الأخيرة في الدروي الايطالي، كان علينا لعب مُباراة أُخرى في هذا الموسم، كان اللقاء أمام أودينيزي وانتهت 0-0 لم يكن لدينا أي شغف للفوز، بل وصل الأمر لتفكيري في الانتحار!

قابلناهم مجددَا بعد عامين في النهائي أيضًا، فُزنا بهدفين نظيفين وتوجنا باللقب، لكن لم ننسَ مرارة الخسارة في إسطنبول، ستظل وصمة عار.

3) اللعب للمُنتخب ومونديال 2006

عندما ارتدي قميص المُنتخب، يشتعل حماسي، قميص بلون السماء، اللعب للأتزوري، أفضل من مُمارسة الجنس مع 700 امرأة، فهو شعور يدوم لوقت أطول، كاسانو زميلي أخبرني أنه مارس الجنس مع أكثر من 700 امرأة والآن هو لا يمُثل المنتخب ولا أعتقد أنه سعيد، الجندي في الملعب أفضل من جندي الفراش.

إيطاليا فوق الجميع، شاهدت مونديال 1990 بالكامل كان في بلادنا وكنت في الـ11 من عُمري ، خرجنا أمام الأرجنتين من نصف النهائي بضربات الجزاء، وحصدنا المركز الثالث بعد فوزنا على إنجلترا، أغنية البطولة غناها الثنائي إدواردو بيناتو وجيانا نانيني بالإيطالي، شاركت لأول مرة مع المُنتخب الأول في 2002، وفي كأس العالم 2006 كُنت أسمع الأغنية في كل مُباراة.

نهار 9 يوليو 2006 (يوم النهائي)، كنت ألعب البلاي ستيشن ومرتاحًا للغاية على عكس كل رفاقي كانوا متوترين، في المُباراة تعادلنا إيجابيًا مع فرنسا ووصل الأمر لركلات الترجيح.

ليبي (المدير الفني وقتها) اتجه نحوي، قائلًا ستبدأ أنت في التصويب، ليس خبرًا سعيدًا، ماذا لو أضعت؟؟، كنت دائمًا من أكثر اللاعبين ركضًا، لكن المسافة من مكان جلوسنا على دائرة المُنتصف حتى مكان وقوفي في ركلة الترجيح كانت الأكثر تعبًا في خطوات في عالم المجهول، لم أكن أعرف أين أُسدد؟ يمينًا أم يسارًا، فوضى في ذهني! ،لا يوجد وقت على أن أتخذ القرار، حسنًا سأسدد في الوسط وأرفعها عاليًا حتى تبتعد عن قدمي بارتيز، أخذت نفسًا عميقًا وسجلت الركلة.

بعد التتويج بالمُونديال، الكارثة (فضيحة الكالتشيوبولي) وإمكانية هبوط ميلان للدرجة الثانية (كما حدث مع اليوفي لاحقًا وتم سحب بطولتي دوري منه)، لم يكن أحد يعرف ما سيحدث (اقتصر الأمر لاحقًا على خصم 15 نُقطة فقط).

لن ألعب في الدرجة الثانية، لن أعاني بسبب أخطاء الآخرين، تواصلت مع مدير أعمالي قائلًا: استمع لكُل العروض، طلب مني ألا أغلق هاتفي، وبالفعل اتصل بي كابيلو (مُدرب ريال مدريد وقتها)، وكان قد ضم ايمرسون من اليوفي بعد هبوطه، تخيلت نفسي بقميص مدريد لـ5 أعوام كاملة (كنت في الـ27 وقتها)، جالياني (المدير التنفيذي لميلان) لم يُوافق، وكيلي أخبرني أنهم لن يتركوني أرحل، في النهاية جددت لميلان 5 أعوام جديدة بالراتب الذي أريده، كنت سعيدًا، لكن ريال مدريد لديهم سحر يجذب النجوم (الحمد لله توجهت مع ميلان بدوري الأبطال بعدها بعام).

بعد 10 أعوام، سأكتب السطور الأخيرة في قصتي مع ميلان، اليجري المدير الفني وقتها رأى أني انتهيت ولم أكن قادرًا على الركض، لم يكن يريدني في الفريق، أراد شابًا صغيرًا، أهداني جالياني قلمًا عليه شعار ميلان قائلًا: شكرًا أندريا على كُل شيء لكن لا توقع لليوفي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل