أقراص «سوس القمح» أسرع وسيلة للانتحار بالفيوم.. المجلس القومي للمرأة: حملات توعية للحد من الظاهرة.. وعلم النفس: المنتحر يبحث عن الطريقة الأسهل والأسرع

الزراعة: لجنة لحصر الأقراص.. ونبحث عن البديل المجلس القومي للمرأة: ندوات توعية للفتيات للحد من الانتحار أساتذة علم النفس: المنتحر يبحث عن وسيلة سهلة وصغيرة الحجم

انتشرت بمحافظة الفيوم هذه الأيام، ظاهرة انتحار لفتيات وشباب باستخدام عقار من الأقراص التى تستخدم فى مكافحة سوس القمح.

ويرجع استخدام هذه الأقراص لكونها صغيرة الحجم مثل أقراص الصداع والمضاد الحيوي المنتشرة بالصيدليات.

سجلات أقسام ومراكز الشرطة سجلت نسبا مرتفعة للانتحار بهذه الأقراص القاتلة والتي وصلت لأكثر من 30 حالة منذ بداية عامين وحتى اليوم والتي كان آخرها انتحار شاب لفشله فى الزواج أكثر من مرة.

وتقول ليلى طه مقرر المجلس القومى للمرأة بمحافظة الفيوم: "للأسف هذه الأقراص صغيرة الحجم وسريعة المفعول خلال ساعات من تناولها، ومن جانب المجلس القومى للمرأة نستعد لعمل ندوات توعية للأهالي بالحد من استخدام هذه الأقراص وتواجدها بالمنازل.

ويقول أحمد سيد طبيب بشرى: إن أقراص مكافحة سوس القمح سريعة الذوبان فى امتصاص المعدة لها وذوبانها على الفور وتؤدى إلى الوفاة خلال ساعتين على الأقل.

ويطالب ناصر جمعه محام بالفيوم، وزير الزراعة وقف إدخال أقراص مكافحة سوس القمح الى محافظات مصر ومنع تداولها أو بيعها لدى تجار البذور الزراعية والمبيدات، وتحرير محاضر ضد من يقوم ببيعها، وذلك حرصا على حياة وصحة المواطنين.

وتضيف الدكتورة منى سيد أستاذ علم نفس بالفيوم أن الشاب او الفتاة المقدمين على الانتحار دائما يلجأون إلى وسيلة سهلة ودون أن يشعر بهم أحد. وأقراص سوس القمح من الاقراص الصغيرة الحجم ويتناولها المنتحر بكوب ماء وكأنه يتناول برشام صداع , وبعدها بساعتين يشعر بمغص كلوى ثم يتوفى.

ويقول المهندس حس جودة وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم ان هذه الأقراص تباع فى محلات المبيدات الزراعية لوضعها فى الاقماح المخزنة الموجودة بالمنازل لدى الأهالي.