المحتوى الرئيسى

هند صبرى: تكريمى فى أمريكا شهادة للسينما العربية

11/06 19:26

من النسخة الورقية لجريدة "اليوم الجديد"

أحب تقديم شخصيات المرأة القوية.. وحققت حلمى بـ«حتشبسوت»

توقعت نجاح «الكنز».. وشريف عرفة مخرج عبقرى

أنوى إنتاج أعمال سينمائية بعد «زهرة حلب».. والشركة هدفها تقديم سينما غير ربحية

الفنانة هند صبرى تعمل فى الفن بمزاج خاص، بعيدا عن فكرة الوجود، حتى إنها أسست شركة إنتاج لتُقدم أفلاما سينمائية توعوية، وكانت باكورة أعمالها فيلم «زهرة حلب»، الذى حقق نجاحا كبيرا فى عدة مهرجانات سينمائية، كان آخرها حصوله على جائزة التمثيل لهند صبرى فى الدورة الأخيرة لمهرجان الإسكندرية السينمائى، وقد تكون اختياراتها الفنية سببا فى الإعلان عن تكريمها من قبل المؤسسة الأمريكية الدولية للإعلام aam، الذى تتلقاه فى السابع من نوفمبر الجارى، وبعد غياب عن السينما، عادت هند لتُشارك بدور حتشبسوت فى فيلم الكنز وهو التعاون الثالث مع المخرج شريف عرفة، وفى هذا الحوار تتحدث النجمة هند صبرى لـ«اليوم الجديد» عن كواليس فيلمها الأخير، وأحداث الجزء الثانى للفيلم، وغيرها من القضايا السينمائية.

بداية.. كيف ترين تكريمك من قبل مؤسسة أمريكية كرمت كبار النجوم العالميين من قبل؟

لا أنكر سعادتى بهذا التكريم، خاصة وأنه من مؤسسة دولية كبيرة، وهو ما يمثل شهادة للسينما العربية كلها، والجميل فيه أنه يمنح للشخصية عن تاريخها السينمائى الحافل، والإنجازات الفنية للفنان، وهو أمر يسهم فى إسعادى إلى حد كبير، ويؤكد أننى أسير على الطريق الصحيح، كما سيتم تكريم الأميرة الأردنية ريم بن على، رئيسة مهرجان عمان الدولى للفيلم، وهيئة الفيلم الملكية الأردنية فى نفس الحفل الذى يقام فى السابع من الشهر الجارى.

وكيف تابعت أصداء فيلم «الكنز» الذى شاركت فى بطولته مؤخرا؟

كُنت أتوقع أن يُحقق الفيلم أصداء طيبة للغاية بداية من قراءتى للسيناريو وخاصة أنه فيلم مميز ومختلف والسيناريو الخاص بالفيلم مشوق للغاية، وبالفعل هذا ما حدث على أرض الواقع حينما تم عرضه ووصلتنى عنه أصداء طيبة، كما أن هناك الكثير من العوامل التى أسهمت فى نجاح العمل أهمها وجود مخرج عبقرى وهو شريف عرفة المعروف عن أفلامه التميز والاختلاف إلى جانب السيناريو القوى والمميز ووجود كم كبير من الأبطال بداخله.

وماذا عن شخصية حتشبسوت التى قدمتِها ضمن إطار الفيلم وكُنت تحلمين بها من قبل؟

سعيدة للغاية بتقديم هذه الشخصية وخاصة أننى كُنت أتمنى تقديمها بالفعل منذ سنوات، فضلا عن أن الشخصية تم تقديمها بشكل مختلف ضمن إطار «الكنز» ما بين الحب والسلطة والدين، كما أن فكرة تقديم الشخصيات القوية للمرأة خاصة إن كانت من بين الموجودين فى التاريخ أمر كُنت أتمنى القيام به وتحقق حلمى مع شريف عرفة.

وكيف جاء التعاون الثالث مع المخرج شريف عرفة هل من تغيرات طرأت على شخصيته فى «الكنز»؟

سعيدة للغاية بالتعاون معه، وتعاونى الثالث معه يعتبر استثمارا للنجاح الذى حققناه من قبل باستكمال المسيرة التى بدأت من خلال فيلم «الجزيرة»، حيث أصبحت أفهمه بشكل سريع وهناك انسجام بيننا، وهو مخرج متطور ومتنوع والحقيقة أننى أثق للغاية فى أعماله حتى قبل أن أقرأها، فهو مخرج صنع الكثير من النجوم الموجودين على الساحة وشىء يشرفنى أن أتعاون معه.

ولكن احتواء فيلم الكنز على أكثر من عشرين نجما قد يؤثر سلبا على نجومه خاصة فى ترتيب الأسماء وتفوق أدوار على أخرى.. فكيف تعاملت مع هذه الأمور؟

فكرة ترتيب الأسماء لم تكن فى حساباتى لأن الفيلم فى الأساس بطولة جماعية ولا تخص بطلا بعينه، لا سيما وأننى أعرف أن المخرج شريف عرفة الذى تعاونت معه من قبل لن يظلم أحدا سواء فى ترتيب الأسماء أو المشاهد الخاصة بأى فنان، كما أن فكرة البطل الأوحد لم تعد موجودة مثلما كانت من قبل والبطولة الجماعية أمر صحى للغاية بالنسبة للفنانين والجمهور، وتعاملت مع كل هذه الأمور بشكل طبيعى.

وما المختلف فى الجزء الثانى من «الكنز»؟

الحديث عن الجزء الثانى لا يجوز فى الوقت الحالى خاصة أن تصوير الجزء الأول استغرق قرابة ثمانية أشهر، وفى الوقت نفسه الفيلم ما زال معروضا بالسينمات، فدعنا نُركز على الجزء الأول لأن الحديث عن أى أجزاء أخرى فى الوقت الحالى سابق لأوانه.

ظهورك السينمائى مختلف عن بقية النجمات، فيما يتعلق بتعاونك مع كبار المخرجين وتقديم أفلام بعيدة عن مغازلة الإيرادات وتحمل رسائل توعوية فهل تتعمدين ذلك؟

لا بد أن نصنع سينما للجمهور تضم رسائل مجتمعية وتوعوية، لأن تاريخ السينما كله قائم على هذه الأمور، حتى وإن حدث انحراف بعض الشىء من بعض الأفلام، فلا يجوز أن ننجرف وراء هذه الموجة، وأنا بالفعل أكثر ما يجذبنى للمشاركة بأى فيلم هو السيناريو والمخرج فى المقام الأول لأن الإخراج عامل مهم للغاية ولا بد أن يكون المخرج واعيا، وطوال مسيرتى الفنية تعاونت مع كبار المخرجين وهذا أمر يفيدنى للغاية لأن السينما أرشيف للفنان وتاريخ لا بد أن أصنعه بحرفية شديدة.

لديكِ شركة إنتاج قدمت من خلالها فيلم «زهرة حلب».. هل تنوين إنتاج أعمال أخرى؟

الهدف من شركة الإنتاج هو تقديم أعمال فنية لها رسائل ومضمون فنى مناسب بغض النظر عن فكرة الإيرادات أو الربح المادى من وراء ذلك، وبالتأكيد أنوى تقديم أعمال أخرى وأتمنى تحويل رواية كاتب كبير لفيلم ولكنها ستحتاج لتكاليف إنتاجية عالية، لذا سأرجئ الخطوة حتى تأتى الفرصة المناسبة.

وهل تعملين فى الفن بمقاييس البطولة أو الدور المميز هو المؤثر أكثر من العوامل الأخرى؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل