المحتوى الرئيسى

زوج للمحكمة: مراتي إمكانياتها محدودة وطعنتني في شرفي

11/06 12:17

لم يكن يعلم وهو يختارها أنها ستكون سبب انكساره، الآن يقف باكيا، يخالط الذهول ملامحه ويضيع الكلام من لسانه، لم يتمالك الدكتور «فتحي» الأستاذ الجامعي نفسه وهو يقف أمام محكمة الأسرة فى رمسيس، منتظرا جلسة التسوية ردا على دعوى الخلع التى رفعتها زوجته برقم 5527 ضده، بعدما دمرت حياته، واستولت على ممتلكاته، وحرمته من أبنائه الثلاثة، وفق قوله.

يسترسل فتحي حديثه بهذه الكلمات قائلا: «عندما تتخلى المرأة عن جلباب العفة وترتدى ثوب الخيانة.. يصبح كل أمر شيطانى أمامها مباحا.. لتطول يدها أفعال الإثم والخطيئة والبحث عن ملذاتها بعيدا عما حلله الله لها».

يصمت الزوج قليلا قبل أن يفيق من شروده: «مراتي عايزة تقلد اخواتها واكتبلها كلام حب على الفيسبوك واروح الجيم واربي عضلات وارمي تحت رجليها الفلوس، ويا ريتها على قدر كاف من الجمال فهي كامرأة إمكاناتها محدودة بين النساء، كانت بتقول لولادي بكرة أجيبلكم أب شكله حلو أحلى من أبوكم ده أبو شكل وحش".

يحكي الزوج: «تعرفت على زوجتي "ميرفت" وتمم زواجنا أثناء دراستي الجامعية معها، وكانت تصغرني بـ3 سنوات، واتفقنا معا على العيش في الصعيد في بيت العائلة وأنجبنا 3 أبناء أكبرهم فتاة في الخامسة عشرة وأصغرهم في الثامنة، وتعددت درجاتي العلمية إلى أن جاءت فرصتي في التدريس بجامعة ألمانية، ولحبي الشديد لها لم أتركها بالصعيد واصطحبتها معي لعدة سنوات».

وتابع فتحي: «كنت أعتقد أنها على خُلق واستقامة وأهلها من الطيبين، خلال الأشهر القليلة التي تزوجتها فيها، وعشنا معا أكثر من 18 عاما، ولكني لاحظت منذ 5 سنوات أنها قد تغيرت وأصبحت أكثر جفاء، فلم تعد تهتم بالمنزل والأولاد وأصبحت عصبية في تعاملها معي، ويغالبها النوم في النهار على غير عادتها نظرا لسهرها الدائم، ولم أشك في يوم من الأيام، بأنها قد تخونني أو تفعل ما يهينني أو يمس كرامتي».

ويضيف: «تزوجتها عن حب، ولم أبخل عليها ماديا ولا معنويا ولا حتى عاطفيا، ولم أهملها في يوم من الأيام، بل هي دائما في مقدمة اهتمامي، ولكن للأسف لاحظت بالصدفة في إحدى الليالي بعد الساعة الرابعة فجرا بأنها سهرانة على هاتفها تتصفح "فيسبوك" فقلت لها، ما الذي يجعلك لا تنامين حتى هذه الساعة؟! ولماذا قمت من فراشك بعد منتصف الليل؟ فقالت بأنها ذهبت لدورة المياه وطارالنوم من عينيها فقررت أن تكتب رسالة لأختها في القاهرة، وبحسن نية مني قلتلها سلمي عليها، ولم أعط الموضوع أي اهتمام ولم يجعلني أشك بأي شيء».

ويستكمل: «تكرر الموقف كثيرا، إلى أن تسللت لغرفة المكتب فوجدتها مرة أخرى على الكمبيوتر وهي في حالة ارتباك ومن ثم أغلقت الجهاز بسرعة، وقالتلي إيه اللي قلقك أخبرتها أنني قلقت من عدم وجودها بجانبي، ولكنها بانفعال شديد يتبعه ارتباك قالتلي: "خلاص روح نام وأنا هاحصلك".

لاحظت شيئا غريبا في تلك الليلة، وهو ما جعلني أشك فيها، تعوذت من الشيطان وحاولت إبعاد أي أفكار سوداء تأتي بفكري، ولكن تكررت القصة عدة مرات خلال شهرين، وفي كل مرة تقول بأنها تراسل بنت عمها بالماسنجر لأنها لا تستطيع أن تتحدث معها إلا في هذا التوقيت». هكذا راح الزوج في الحديث، مضيفا أن الشك كاد يشل عقله، فبدأ في مراقبتها، واتصل على زوج ابنة عمها من المكتب، واطمأن عليه وتفاجأ بأنه يسأل عن أخبارنا وأحداث قديمة إلى حد ما، وقلت له ما شاء الله زوجتك وزوجتي كل يوم على الماسنجر، وأنت ما تعرف الأخبار الجديدة للعائلة؟ ولكنه أخبرني بأنه حلف بالطلاق على زوجته منذ شهرين ومنعها من تصفح الفيسبوك من الأساس بحجة أنه مضيعة للوقت.

واستطرد: «حينها تأكدت أن هناك شيئا خطأ، فاستعنت بأحد الأصدقاء الخبراء بالكمبيوتر، وزرعت برنامجا صغيرا يسجل كل المحادثات الخاصة بالشات والماسنجر، ويحفظها في ملف مخفي دون علم زوجتي، وتحججت بأنني أراقب أبنائي، وكنت كل ليلة ادعي الاستغراق بالنوم وعندما تتأكد بأنني نمت، وتقوم بسرعة خارج الغرفة لتشغيل جهاز الكمبيوتر، وتفاجأت وصدمت بأن زوجتي على علاقة غرامية مع رجل آخر من منطقتها في بهتيم الكائنة في شبرا الخيمة محافظة القليوبية، وتتحادث معه يوميا أكثر من 6 ساعات متواصلة وأحيانا أكثر حال غيابي عن البيت».

الزوج أضاف «من خلال مراقبتي لها توصلت إلى طرف الخيط وعرفت أنها تعرف "خ.الحلواني" من سنوات، وكانت تنقطع العلاقة لفترات، والآن عادت من جديد، والصدمة التي أذهلتني أكثر أنني اكتشفت بأن الأخ عاطل عن العمل، وهي تصرف عليه من مصروف بيتي وأموالي، بل الأدهى هو أنها تدفع له فواتير هاتفه».

ويختتم الزوج المصدوم: «على الرغم من غليان الدم بعروقي وغضبي الشديد منذ أن عرفت الحقيقة، يوم اكتشف خيانتها لي، فإنني آثرت عدم البوح بما في صدري خوفا على سمعتي وسمعة أبنائي، حتى أمسكها متلبسة وأواجهها، ولكن قبل أن أخبرها بحقيقتها الزائفة أمامي كانت انتهت السنة الدراسية وطلب مني الأولاد الذهاب لقضاء الإجازة عند جدهم في القليوبية، لم أتردد لحظة خاصة أنني سأقترب من الحقيقة أكثر».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل