المحتوى الرئيسى

في حب حاكم الشارقة "مصري الهوى" - E3lam.Org

11/06 11:44

شاركها Facebook Twitter Google +

“أنا عشقت مصر من قبل ما أشوفها”.. كلمات قالها مرارا وتكرارا بالعامية المصرية، ولم تكن مجرد كلمات يجامل بها مصر وشعبها، بل قدم لها كل نفيس وغال ليعبر بكل صدق عن عشقه لهذا الوطن، الذي تمنى أن يفديه بدمه ذات يوم.

لم يترك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، أي مناسبة ليعبر عن امنتنانه لمصر. عطاء مستمر في مناسبات عدة من دون أي رغبة منه في حديث إعلامي، أو تسليط الضوء على ما يقدمه لشعب مصر، أو كما يؤكد دائما أنه مهما قدم لمصر، فلن يساوي هذا قطرة في بحر عطاء مصر له وللإمارات وللدول العربية كلها.

نرشح لك: 10 معلومات عن سلطان القاسمي.. حاكم الشارقة

يحاول إعلام دوت أورج، من خلال السطور القادمة، أن يبرز أهم أسباب حب المصريين للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى للاتحاد، وذلك فيما يلي:

1– اللهجة التي يتحدث بها والقريبة للغاية للعامية المصرية، وطريقة الحديث بود وتلقائية وصدق، جعلت الشيخ سلطان القاسمي، يدخل بسهولة لقلوب المصريين ويحبون الاستماع إلى كلماته وحكاياته عن مصر وفترة إقامته بها.

2– في أغلب أحاديثه عن مصر، يحكي عن تفاصيل لا يعلمها إلا مصري عاش سافر إلى أبعد القرى والنجوع، فهو يحكي لك عن أصدقائه بالمنوفية، وحكاياته معهم، كذلك شوارع القاهرة التي يحفظ اساميها عن ظهر قلب.

3– “البعيد عن العين بعيد عن القلب”، مثل شعبي مصري شهير، لكن حب “القاسمي” لمصر تغلغل في قلبه حتى قبل أن يراها، فقد روى في أكثر من مناسبة، أنه كان يحب مصر منذ صغره، وأنه قام بالعديد من العمليات الفدائية لتدمير المعسكرات البريطانية بالشارقة، وهو في الثانوية، انتقاما من العدوان الثلاثي التي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر، وذلك لشدة حبه لمصر وأهلها.

4– حتى الأخبار التي عرفها المصريون عن العدوان البريطاني عام 1956، والتي نشرها الكاتب الصحفي الكبير جلال عارف، بصحيفة آخر ساعة، كان بمساعدة الشيخ سلطان القاسمي، والذي أوضح أنه كان أول صحفي سري لمصر وسط صفوف الاحتلال البريطاني

5– يعشق المصري كل من يقدر ويوقر الجيش المصري، ويبغض من يحاول المساس به ولو بكلمة.. والشيخ القاسمي من أكثر الشخصيات التي عشقت هذا الجيش وأكنت له كل تقدير، فمنذ شبابه وتلقيه التعليم الجامعي بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وهو يقدر الدور الذي يقوم به هذا الجيش في العالم العربي بأسره، وقد روى عن مدى حبه لهذا الجيش، خاصة عندما حدثت النكسة، وظل هو وزملائه يطلبون بشدة الذهاب للجبهة ومحاربة العدو الإسرائيلي، وظل يلح على القيادات وقتها بأنه يمكنه فعل كذا وكذا على الجبهة، وعندما وجد أن هناك تعليمات بمنع سفرهم للجبهة، قال لهم “أنا بعرف أمسح الجزم ودوني أساعد الجنود هناك وأمسح الجزم حتى لهم”، وذلك من شدة رغبته في مشاركة الجيش المصري للدفاع عن تراب مصر.

6– في كثير من الأوقات نسمع أن الشاب فلان انضم للجماعات الإرهابية بعد أن تعرض لمضايقات من الجهات الأمنية، وكأنها شمعة نلقي عليها بالمسئولية على الجهات الأمنية، في تحويل الشاب من مواطن سوي إلى عدو للوطن، لكن الشيخ سلطان القاسمي، ضرب في بداية شبابه مثلا للعاشق الذي لا يغير مشاعره إي تصرف ولو كان بالخطأ، فقد روى ذات مرة عن مدى حبه لشوارع وأهل مصر، للدرجة التي جعلته يصور كل شيء تراه عيناه، خلال دراسته بكلية الزراعة، إلا أن أمن الدولة وقتها شك في أمره وقاموا بالقبض عليه، ظنا منهم أنه عميل إسرائيلي، ولكن بعد ساعات طويلة من التحقيق تأكدوا خلالها من حبه لمصر أخلوا سبيله. في تلك اللحظة كان بإمكانه أن يعود إلى بلاده ويبغض هذا البلد، إلا أن ذلك لم يؤثر في ذرة من حبه لتراب مصر وشعبها.

7– لم يكن حب “القاسمي” لمصر مجرد مشاعر جارفة يمحوها الرحيل، فبعد عودته إلى بلاده وسفره إلى العديد من البلدان وتلقيه التعليم بأكبر الجامعات الأوروبية، ظل حبه وعرفانه لمصر محفورا في وجدانه، فقرر أن يطور الكلية التي تلقى فيها العلم والحب، حيث قام بتطوير معامل كلية الزراعة، ثم أسس مكتبة مركزية للبحوث الزراعية تجاوزت الثلاثين مليون جنيه مصر وقتها، ثم تبرع لإنشاء مكتبة مرجعية علمية وبحثية بما يزيد عن 5 ملايين دولارا.

8– لم يكن ما يقدمه الشيخ سلطان القاسمي مجرد تبرع أو هبة للمصريين، بل في كثير من الأحيان كان مواساة لهم، فبعد ثورة يناير حزن كثير من المصريين لقيام بعض العناصر التخريبية بحرق المجمع العلمي والذي كان يحتوى على دار الوثائق المصرية، وبالرغم من مرض “القاسمي” وقتها، إلا أنه لم يقف مكتوف الأيدي، بل حاول أن يخفف على المصريين بإعلانه التكفل بترميم المبنى وإنشاء دار وثائق مصرية جديدة تطل على كورنيش النيل، وتقديم مجموعة كبيرة من الوثائق كإهداء منه للدار.

9– بعد ثورة 30 يونيه، ومحاولة جماعة الإخوان تخريب العديد من المنشآت خلال اعتصام “النهضة”، قرر “القاسمي” التبرع بمليوني دولارا لترميم مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وتوزيده بالمعدات اللازمة، بعد الحريق والدمار الذي لحق بالمبنى خلال فض الاعتصام.، بل وبناء وتطوير ما يزيد عن 18 عشوائية بمنطقة الجيزة، بدلا من المناطق العشوائية التي كانوا يعيشون بها.

10– خلال هذه الفترة كانت وتيرة الأحداث سريعة، واستطاعت الجماعات الإرهابية في يناير 2014، من قتل 25 من الجنود المصريين العزل، من قوات الأمن المركزي، مما دفع سلطان القاسمي، بمواساة الشعب المصري وأهالي الشهداء، والتبرع بحوالي 5 ملايين جنيها، لورثة شهداء رفح.

نرشح لك: غدًا.. التبرع الأكبر من حاكم الشارقة لمعهد الأورام

11– لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يهتم فيها “القاسمي” بالشهداء وأسرهم، فقد تبرع قبلها في أواخر عام 2013، بما يزيد عن 7 مليون درهم إماراتي، لصندوق دعم أسر شهداء مصر، وذلك لتقديره لما قدمه هؤلاء الشهداء من فداء وتضحية للوطن.

12– لم يحاول “القاسمي” أن يتحول دعمه المالي وتبرعاته لمصر وشعبها إلى “شو” إعلامي، لمعرفته الشديدة بطبيعة الشخصية المصرية، ففي كثير من الأحيان تجده يتبرع دون أي ضجة إعلامية، مثلما تبرع بخمسة ملايين جنيه، لإنشاء جناح خاص بزراعة الكبد بجامعة المنصورة، للمساهمة في القضاء على قوائم الانتظار بمركز جراحة الجهاز الهضمي، كما أنه لم يكن مهتما بالتبرع للمرضى والشهداء فحسب، بل اهتم أيضا بتقديم عشرات الملايين للاهتمام بالجانب الفني والثقافي والاقتصادي بمصر، والتي من أبرزها التبرع بمليوني دولارا لتنفيذ مشروعات تنموية عام 2015.

13– يعلم جيدا “القاسمي” أن الشباب هم عماد الأمة، وكما يهتم بشباب دولة الإمارات، اهتم أيضا بشباب مصر، بتطوير العديد من مراكز الشباب بمليوني جنيه، كما طالب الأزهر بتخريج جيل من العلماء لديه القدرة على مخاطبة الشباب وتنويرهم، لإيمانه بضرورة العلم ومواجهة المعتقدات المتطرفة بالأفكار والحجج السليمة والقوية.

14– دموع الشيخ سلطان القاسمي، عند منحه الدكتوراة الفخرية بجامعة القاهرة، خلال حديثه عن مدى عشق لمصر وأهلها، كانت غالية لدى المصريون بكل طوائفهم، الأمر الذي تكرر في مناسبات عدة وجعل قيمة دينية كالدكتور أحمد عمر هاشم، عميد جامعة الأزهر سابقا، يشيد بحب القاسمي لمصر وعطائه المستمر لها.

15– لم يكن دعم القاسمي لمصر مجرد دعما ماديا، بل معنويا أيضا، على سبيل المثال فرحته الشديدة خلال افتتاح الدورة ال 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وتهنئته للمصريين بالثأر للشهداء، بعد أن نجحت قوات من الشرطة والجيش المصري من تحرير النقيب محمد الجباس، وقتل العشرات من الإرهابيين، الذين نفذوا العملية الإرهابية بالواحات.

16– دائما ما تجده يتحدث في خطاباته أو لقاءاته كالأب لأبنائه، يرشدهم ويوجههم بطريقة مليئة بالود والرفق واللين، هذا الأسلوب الذي نحتاجه بشدة هذه الأيام في تعاملنا مع الأبناء.

17– اهتمام القاسمي بالتراث والحضارة المصرية ظهر جليا خلال الأيام القليلة الماضية، عندما أعاد أكثر من 350 قطعة أثرية تعود للعصور الفرعونية والإسلامية، والتي تم تهريبها من مصر، وضبطتها موانئ الشارقة، وذلك عندما وصل السبت الماضي لمطار القاهرة، للمشاركة ضمن وفد رسمي في منتدى شباب العالم، الذي يترأسه ويحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي بكفر الشيخ.

18– عناية القاسمي بالمرضى المصريين خاصة الذين يعانون من أمراض خطرة ومزمنة جعله يقدم الدعم والاهتمام بهم والتبرع لمستشفيات مثل مستشفى الحروق بالدقهلية بحوالي 35 مليون جنيه، لتطويرها وتقديم أحدث الإمكانيات الطبية إليها، للتخفيف من آلام المرضى البسطاء بهذه المناطق، والغريب معرفته بشكل أو بآخر لطبيعة هذه المناطق، التي لا أعلمها بدقة وأنا ابن هذا الوطن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل