فتاة ترسم المشكلات الإنسانية بـ«الفن التجريدى»
«كثير من الألوان، المتضاربة فى درجاتها، غير المفهومة فى مجملها، لوحات تجمع بين الأشخاص والأشياء، والمناظر الطبيعية التي تشكل نسيجًا غير مألوف، فقط تدافع الأحاسيس والشعور والتي غالبا ما تكون متداخلة وصعبة ومرهقة».. هكذا وصفت جهاد محمد 26 عاما لوحاتها التي تنتمي إلى الفن التجريدي الذي يجسد الأشياء والأشخاص بعيدًا عن الرسوم الهندسية، على نحو لا يشبه الواقع.
واكتشفت جهاد قدرتها على التعبير بهذا النوع من الرسم منذ فترة قصيرة، وفى خلال أقل من عام استطاعت تجسيد أزمات إنسانية، طالما عجز الكلام عن وصفها، تقول جهاد: "ببطل رسم بسبب ظروف حياتى وبرجع تانى بس فى حاجة بتحصل دايما فى كل مرة برجع ارسم فيها، بحس إني بفتكر حاجة كنت بعملها زمان ونسياها، والفرشة بتمشي لوحدها كأن كان فى زمن تاني كنت برسم فيه".
وحكايات العنف الذي تتعرض له الفتيات من واقع تجارب بعضا منها ذاتي بالنسبة لها، آلالام الوحدة، ومعاناة مرض الاكتئاب هو رفيق رحلتها، وموضوع كل لوحة، تقربها من التصالح مع كل ما سبق، وإن باعدت بين من يراها وبين مفهوم الناس عن الرسم، تميل جهاد إلى التجريدي تحديدا لأنها تراه الوسيلة الوحيدة لقول كل ما لديها ببساطة، وعن عدم وضوحه للكثيرين تشير إلى أن ما يجمعها بأصحاب الإحساس ذاته وقت رسمها لكل لوحة سيمكنهم من إدراك معناه، موضحة: «أنا برسم حالة معينة، فى ظرف مميز، عشان كدا الرسم هيوصل للي شبه إحساسي وحالتى فى الوقت دا، يعني هتشوفي لوحة متحسيهاش أوى وتشوفيها فى وقت تانى تبقي أقرب لقلبك».
وتوقفت عن العمل بمجال الرسم لرفضها تحويل لوحاتها لسلعة، فى سياق مختلف ربما يكون هذا الرفض ميزة أخرى لديها، بالرغم من حاجتها لإمكانيات تساعدها على التطوير من موهبتها، إلا أن عدم حصولها على شهادة أضاع عليها الكثير من الفرص للتعلم والعمل، بينما تحلم بالسفر إلى أوروبا، وأن يكون لديها معرض فني ذات يوما، تعرض من خلاله أعمالها لأناس يقدرونها، وتتمنى لو تملك حجرة مليئة بأدوات وألوان تقضي بها ما تبقى من عمرها ترسم.
فتاة ترسم المشكلات الإنسانية بـ«الفن التجريدى»
فتاة ترسم المشكلات الإنسانية بـ«الفن التجريدى»
فتاة ترسم المشكلات الإنسانية بـ«الفن التجريدى»
فتاة ترسم المشكلات الإنسانية بـ«الفن التجريدى»
شهد مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، خلال الأيام الماضية حفلات ناجحة بشهادة الحضور الكبير الذي حرص على التوافد إليه خاصة من قبل الشباب. حيث استضاف المسرح حفل «بيتي الثاني»، ...
Comments