بعد استقالة الحريري وصاروخ الحوثيين.. هل تندلع الحرب بين السعودية وإيران؟

سعد الحريري يعلن استقالته من الحكومة اللبنانية في الأراضي السعودية، والحديث عن وضعه قيد الإقامة الجبرية، وخارجية البحرين تطلب من مواطنيها في لبنان مغادرتها فورًا، وإطلاق صاروخ باليستي حوثي تجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض.. هل ما سبق مقدمات لحرب تُقرع طبولها الآن بين السعودية وإيران؟ أم حلقة جديدة في الصراع بين القوتين الأكبر  في المنطقة.

الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، وصف تلك الاستقالة بـ«غير الدستورية»، حيث كان ينبغي تقديمها للرئيس اللبناني ميشيل عون.

وتابع لـ«التحرير»: «من الصعب جدًا أن يكون قد تم وضع رئيس الحكومة اللبنانية، تحت الإقامة الجبرية، ولكن لا أستبعد ذلك، كون سعد الحريري يملك الجنسية السعودية».

وأكد اللاوندي، ارتباط تلك الاستقالة باعتقالات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لعدد من الأمراء والوزراء السعوديين، مضيفًا أن الاستقالة توجه أصابع الاتهام للبنان بغسل الأموال، مؤكدًا أن المنطقة على شفا حرب محتملة في المنطقة، بين السعودية وإيران.

في الوقت الذي استبعد الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، وجود سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية، تحت الإقامة الجبرية، معتبرًا أن الحريري صناعة سعودية في الأساس، ومولتهم المملكة كي يكونوا ذراعًا سنيا قويا في لبنان.

أضاف غباشي، أنه ليس معنى أن سعد الحريري يحمل الجنسية السعودية، أن يتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، موضحًا أن من قال هذا الكلام هو حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في تصريحات تلفزيونية.

الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أطلق أمس تساؤلاً بشأن ما إذا كان الحريري قيد الإقامة الجبرية.

وحول أسباب الاستقالة، ولماذا تم إعلانها من السعودية، قال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنها جاءت بعد ضغط سعودي مورس على سعد الحريري، وهي بمثابة ورقة ضغط سعودية على حزب الله وإيران، تفيد بقدرتها على إشعال الموقف اللبناني والتأثير فيه، حال عدم تراجع إيران عن العبث في سوريا، اليمن، وأزمتها مع قطر.

وتابع: "ما يحدث هو صراع وجود سعودي - إيراني، عبر حزب الله، قطر، اليمن، وسوريا".