المحتوى الرئيسى

وعلشان تبنيها..! | المصري اليوم

11/06 03:31

أؤمن- كما يُؤْمِن كثيرون- بحجم احتياج الدولة لترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسة ثانية، لاستكمال ما بدأه على محورى التنمية ومواجهة الإرهاب.

وندرك- كما يدرك الآخرون- أن هناك مشروعات عملاقة تمت خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية، كانت تحتاج عشرات السنين لإنجازها، إلا أن المردود الإيجابى لهذه المشروعات لم ينعكس حتى الآن على المواطن البسيط، الذى لا يحلم سوى بعدد قليل من «اللقيمات»، التى تكفى احتياجاته وتسد جوع أبنائه.

فهناك عدد ليس بقليل من المصريين فقدوا قدرتهم على الحياة بسبب الغلاء الذى «ضرب الجيوب»، نتيجة قرارات الإصلاح الاقتصادى، التى ما كان الشعب ليقبل بها لولا أنه يقدر المسؤولية، ويعرف حجم التحديات التى تواجه الوطن.

وللأسف الشديد، لم تتمكن الدولة بكل أجهزتها الرسمية وغير الرسمية من أن تدافع عما تحقق، فلم تصل الدولة وإعلامها إلى المواطن، ولم تحاوره لتبين له الحقائق والعائدات المتوقعة من هذه المشروعات وفق المخطط العام لتنفيذها، فى ظل وجود إعلام خارجى مضاد يشكك فى كل شىء، ويساعده الوضع الاقتصادى بين الحين والآخر على تصديق ما يبثه من سموم.

نقولها- صراحة وبإيمان منقطع النظير: إن مصر بقدر احتياجها إلى الرئيس السيسى، «فهى وهو» بحاجة أكثر إلى مؤسسات قوية تنفذ أفكاره، وتقدم له المشورة من خلال رؤية واضحة لمواجهة المشاكل والأزمات، نحن بحاجة إلى حكومة وبرلمان يتناسب أداؤهما مع تحديات المرحلة وتوجهات الرئيس ومتطلبات الشعب واحتياجاته لبناء الدولة.

وها نحن، وقد أوشكت الفترة الأولى لولاية الرئيس السيسى على الانتهاء، وقد نجح فى مواجهة العديد من التحديات فى ظل أوضاع اقتصادية وسياسية صعبة، ولكن مع الفترة الثانية، نحلم أن نرى مصر «أد الدنيا» بمواجهة الأزمات المزمنة الموجودة فى المجتمع منذ عشرات السنين.

فى الولاية الثانية للرئيس، نتمنى أن يتم بناء آلاف المصانع وعشرات المدن الصناعية الجديدة، التى تستوعب ملايين الشباب والأسر، نحلم أن نرى مجمعا جديدا للحديد والصلب والألومنيوم، نطمح فى رؤية مصانع الغزل بالمحلة وكفر الدوار وشبرا- والتى أُغلقت- يغزو إنتاجها العالم، بحاجة لعودة شعار «صُنع فى مصر»، واستغلال ما لا يقل عن 40 مليون عاطل يجلس أغلبهم على المقاهى دون عمل.

لا نريد فقط مشروعا لإنتاج «الأستيكة»، بل نطمح فى ثورة صناعية تغزو المدن والقرى والنجوع والكفور، نحتاج لأن نرى ونسمع أصوات «المكن الداير» تخرج من كل مكان.

نحن بحاجة إلى التوسع فى مجال الزراعة لنطعم أنفسنا أولاً ثم العالم من حولنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل