المحتوى الرئيسى

«الدستور» تحقق فى القبض على متهم بالانضمام لداعش بالزيتون

11/05 23:17

◄ المتهم حاصل على ليسانس حقوق.. ويتبع مركز دعاة التوحيد والسنة

◄ المستشفى يتنصل من معرفته.. وأحد أفراد الأمن: ضاع بسبب أفعاله

◄ المستشار الأمني للمركز الأساسي: مع السلامة طالما قبض عليه فى تهمة تضر مصر

قبل أيام قليلة أُعلن أن قوة أمنية من ضباط الأمن الوطني ألقت القبض على عامل بمستشفى خيري بمنطقة الزيتون، بتهمة التواصل مع عدد من قيادات داعش على وسائل التواصل الاجتماعي، والالتقاء مع بعضهم فى أماكن متفرقة فى القاهرة.

ذهبت "الدستور" لتتحقق من مكان القبض على أحمد علام، العشريني، الذي تم القبض عليه بتلك التهمة، خاصة أن شارع العزيز بالله الكائن به المستشفى الإسلامي، يعد من أبرز الشوارع المعروفة بانتمائها للتيار السلفي منذ عقود مضت، وسيطرة كاملة منه فى حركة البيع والشراء فى الشارع من الزي الإسلامي للرجال والنساء، وبعض الكتب المتطرفة.

من محطة حدائق القبة لم يكن الطريق صعبًا، فدقائق تفصل المحطة عن الشارع الذي بدا عليه الهدوء الشديد منذ بدايته يقطعه أصوات الطلاب التابعين لمدرستي الجامعة الإسلامية بنين، ونفس الاسم للبنات، وبعض المحلات التي تبيع الزي الإسلامي للرجال والسيدات.

دخلنا إلى المستشفى وتواصلنا مع مدير الأمن طارق إبراهيم، الذي أكد أنه من الممكن أن يكون قد رآه بشكل عام، ولكنه لا يعرفه على الإطلاق، نظرًا لأن عمله معني بالمستشفى وما به من أمور تتوجب حلها، مثل الأزمات التي تتم مع المرضى أو التابعين للمستشفى، مؤكدًا أنه بحكم عمله يتعامل مع الجميع ومن الممكن أن يكون يعرف بعضهم معرفة عامة فقط.

"ما نشرته كافة المواقع من إلقاء القبض على العامل بالمستوصف غير سليم جملة وتفصيلًا"، هذا ما أكده فى البداية الدكتور محمد خليفة، المدير التنفيذي للمستشفى، متحدّيا أي شخص يثبت ولو بورقة واحدة أن المدعو أحمد تابع للمستشفى، وأن ما يحدث خلط للأوراق لأنه تابع للمركز الإسلامي الذي من بين أنشطته المستشفى.

ما أكده خليفة لـ"الدستور" من عدم معرفته هو وأي عضو تابع للمستشفى بأحمد خليفة، كان قد نفاه أحد المسؤولين عن تنظيم عملية الدخول والخروج فى الدور الأول بالمستشفى، والذي كان قد أكد فى بداية تواجدنا بأن أحمد ألقي القبض عليه قبل يومين وأنه عرف الخبر من إحدى الجرائد اليومية، وأنه شخص قويم، لا يظهر عليه أي علامات التطرف، لا تستطيع التفرقة بينه وبين أي شخص سليم.

ينفي المدير التنفيذي للمستشفى خبر القبض عليه يوم الخميس الماضي، مشيرًا إلى أنه تم إلقاء القبض عليه منذ أكثر من شهر ونصف من الشارع وليس من المستشفى كما تداول إعلاميًا، وأنه علِم بتلك المعلومات عندما قرأ الخبر قبل يومين، وبدأ يسأل عن ذلك الشخص، الذي يتبع جمعية التوحيد والسنة، الجمعية الأم، التي من بين أنشطتها المستشفى، وعدد من الأنشطة منها رعاية الأيتام وغيرها من الأنشطة.

خليفة، يؤكد أن المستشفى يتقدم للعلاج بها عدد كبير من المسيحيين، بأسعار رمزية، حيث يوجد بها عدد كبير الأطباء الأساتذة فى مصر، وتعد تذكرة كشفهم الخارجية بمئات الجنيهات، غير أنهم يتواجدون فى المستشفى بتذكرة ٤٠ أو ٥٠ جنيهًا.

فى غرفة الأمن، وجد أحد الملتحين الذي كان حريص للغاية على توضيح كافة الأمور، أكد أن أحمد ضاع بسبب ما فعله، ولن يكون له أي مستقبل بسبب فعلته، متمنيًا أن تكون كل تلك التهم "فضفاضة" ويخرج منها على خير، وينفي عن نفسه كل تلك التهم "اللي توديه فى داهية، وميشوفش الشارع بسببها مرة تانية" –حسب قوله.

فور خروجنا من المستشفى لم يكن الأمر على خير للشيخ عبد الرزاق الذي تحدث معنا فى البداية، فبعد مواجهة مدير المستشفى بحديثه معنا حول أحمد، ونفى المدير ذلك الأمر، تم توقيع جزاءات كبيرة بعد حديثه معنا وأنه يعرف المقبوض عليه، حسب إشارة عامل الأسانسير الذي أكد غاضبًا "هو عمل ايه بس ده شيخ محترم بيحاول يساعدك".

اللواء أحمد الخضري، المستشار الأمني للمركز الإسلامي العام لدعاة التوحيد والسنة، المركز الأساسي الذي يتبع له المقبوض عليه فى نشاط رعاية الفقراء والأيتام، أكد أنه بالفعل مقبوض عليه من قِبل الأمن منذ شهرين تقريبًا، وأن حامل ليسانس الحقوق أحمد علام، كان قليل الكلام يؤدي عمله بشكل عادي وليس مميزًا، مثله مثل الكثيرين الذين يؤدون عملهم بشكل عادي.

"من أول لما عرفت الخبر، وأنه مقبوض عليه فى أمر ليس فى صالح مصر.. قولت مع السلامة"، هكذا عبّر الخضري عن معرفته بالخبر قبل شهرين، وأنه بحكم كونه لواء شرطة سابق على المعاش علم بالواقعة منذ فترة، مؤكدًا أنّ أي موظف تابع للمؤسسة يعمل بجد واجتهاد فهو فى أعينهم، أمّا غير ذلك فليذهب بلا رجعة غير مأسوف عليه.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل