عضو اتحاد التايكوندو لـ«صدى البلد»: «ابن الفولى» لقبي المفضل.. وعبد العزيز مثلى الأعلى.. والعمرى ظلمنى.. فيديو وصور

"ابن الفولى" أحد أشهر ألقابه فى الوسط الرياضى لما يتمتع به من مساندة اللواء احمد الفولى نائب رئيس الاتحاد الدولى للتايكوندو.. وقد أثار جدلا واسعا خلال فترة توليه عضوية مجلس إدارة اتحاد التايكوندو بعدما دخل فى دوامة من المشاكل عام 2016 إثر استبعاده من الاتحاد قبل أن يعيده الاتحاد الدولى مرة أخرى، أنه محمد حمدى جاد الذي عاد ليرشح نفسه لفترة جديدة فى انتخابات مجلس إدارة التايكوندو الذى سينال شرف خوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، وفتح "جاد" قلبه لـ"صدى البلد" خلال الحوار التالى:

فى البداية .. من هو محمد جاد الذى أثار هذا الجدل الواسع حوله؟لاعب تايكوندو في الفترة من 1990 وحتى 2010 بنادى الشمس وخريج كلية التجارة عام 2000 وعملت بإحدى مؤسسات الأمم المتحدة لمدة عام لانتقل بعدها للعمل بإحدى شركات الاتصالات الكبرى بمصر حتى 2006 ثم إلى إحدى شركات المياه الغازية المشهورة عالميا من 2007 وحتى 2009 ومنها انتقلت للعمل إلى إحدى منافسيها من 2010 وحتى 2014، ثم بدأت العمل بالاتحاد المصرى للتايكوندو من عام 2012 وحتى الآن.

كيف أصبحت عضوا فى اتحاد التايكوندو؟كنت لاعب تايكوندو فى نادى الشمس وصممت على دخول انتخابات الاتحاد فى 2012 وبدأت فى شهر مارس من هذا العام أتحدث إلى المدربين وأعضاء مجلس إدارة النادى وبعض المقربين منى فى الوسط الرياضى للتايكوندو، وفجأة مرض والدى وعانى كثيرا حتى اكتشفنا أنه يعانى من مرض "السرطان" حيث توفى ولم أكن أريد الترشح فى الانتخابات وقتها حتى طالبتنى والدتي بالترشح فقمت بالترشح قبل غلق باب الترشيح بيوم واحد.

وعلى غير المتوقع لم أنجح فقط بل حققت إنجازا بالفوز بثانى أعلى الأصوات خلفا لمحمد شعبان رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الدولى حاليا وكنت الوحيد الفائز من القائمة المرشح عليها.

يطلق عليك ابن الفولى.. فكيف تعرفت عليه؟قابلت اللواء أحمد الفولى نائب رئيس الاتحاد الدولى ورئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس الاتحاد المصرى للتايكوندو آنذاك لأول مرة فى حياتى بعد فوزى بالانتخابات بيوم واحد ولم أكن أعرفه إطلاقا وكنت أسمع عنه فقط، وعندما قابلنى قال لى جملة لن أنساها طول حياتى "يابنى لو عاوز تشتغل أنا هقف فى ضهرك لكن لو بتسعى أنك تقعد على الكرسى وتبقى عضو مجلس إدارة عمرك ما هتكمل فى الرياضة"، مما شجعنى على بذل المزيد من الجهد بالعمل ووقف بجانبى كثيرا وكان نعم الأب وافتخر أن يطلق على لقب "ابن الفولى".

من هو مثلك الأعلى فى حياتك العملية؟لن تصدق من هو مثلى الأعلى فهو المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بعد اللواء الفولى الذى افتخر بالتقرب منه أو أن أكون مثل ابنه.

ما سبب ترشحك للانتخابات من الأساس؟دخلت انتخابات 2012 وأنا أملك رغبة فى ترك بصمة حقيقية وأن أعمل شيئا يمكنني من استكمال مسيرتي فى المجال الرياضى وحاولت نقل رؤيتى التسويقية بادخال الاستثمار إلى المجتمع الرياضى للتايكوندو مثلما حدث مع النادى الأهلى فى 2003.

هل نجحت فى تحقيق هدفك مع الاتحاد ونشر فكرة الاستثمار الرياضي للألعاب الفردية؟نعم نجحت فى تحقيق الهدف وأنجزت فكرة "سبوت تالنت" التى تعد شركة تسويق رياضى، وأذكر عندما طرحت الفكرة على الدكتور محمد على ابو زيد رئيس الاتحاد الحالى وكان عضو مجلس إدارة فى ذلك الوقت قال لى: "انت يا محمد عندك فكر حلو بشركات المالتى ناشيونال وانا بدعمك اننا نغير فكر الناس حول الألعاب الفردية".

ونجحت "سبوت تالنت" في أول رعاية لها لمنتخب مصر للناشئين ولأول مرة فى تاريخ التايكوندو نحقق البطولة العربية بشرم الشيخ وحققنا 3 ميداليات برونزية فى أول بطولة عالم للناشئين بأذربيجان وبعدها قمنا برعاية المنتخب الأول لتحقيق العديد من البطولات وإعداد هداية ملاك لدورة الألعاب الأولمبية بريو 2016، ثم طورنا الفكرة بعد ذلك بإنشاء أول مجلة متخصصة للألعاب الفردية خصوصا وأن عدد لاعبى الألعاب الفردية فى إطار تنافسى بمصر يتخطى 7 ملايين ممارس وهو عدد ضخم علينا الاهتمام به.

ما هو الإنجاز الذى حققته باللعبة وأنت عضو مجلس إدارة؟حققنا العديد من الإنجازات فى التايكوندو وما قمنا بتحقيقه خلال الأربع سنوات الماضية لم يحقق من قبل فمصر لم تحقق ميدالية ببطولات العالم للكبار منذ سنوات وكانت آخرها ميدالية تامر صلاح فى عام 2007 وعندما تولينا المهمة فى 2013 نجحنا فى إحراز أول ميدالية ببطولة العالم عن طريق اللاعب حسين شريف، ونجحنا فى تحقيق ميداليتن ببطولة البحر المتوسط عن طريق نور حسين و هداية ملاك وحققنا 3 ميداليات ببطولة التضامن الإسلامي عن طريق رضوى رضا ونور حسين وهداية ملاك واكتسحنا بطولات أفريقيا على مدار دورتين حيث كنا نشارك ب16 لاعبا ونحقق 15 ميدالية فى إنجاز غير مسبوق لمصر.

كما حققنا الميدالية الأغلى لنا وللتايكوندو بدورة الألعاب الأولمبية بريو عن طريق برونزية هداية ملاك وحققنا العديد من الإنجازات على مستوى الناشئين ب 3 ميداليات فى بطولة العالم الاولى للناشئين 2014 تحت 14 عاما و 5 ميداليات فى بطولة العالم الأخيرة بشرم الشيخ من ينهم ذهبية و فضية.

هل سيتواجد منتخب مصر للتايكوندو فى طوكيو 2020؟ إن شاء الله سنكون متواجدين وسننافس على ميدالية بسيف عيسى بعدما كان قريبا جدا من تحقيق ميدالية ببطولة العالم الماضية ولكنه ظلم وللأسف لم يرد ظلمه ولكننى أتوقع له مستقبل باهر خاصة أن سنه الآن 19 عاما مما يجعله مناسبا لخوض طوكيو بنضوج تام.

كما أتوقع تأهل رضوى رضا سيئة الحظ فى بطولة العالم الماضية أيضا بجانب معاذ نبيل وهو صغير السن وينقصه أن يلعب بثقة فى بطولات العالم وهذا سيأتي بالاحتكاك.

ما سبب استبعادك من الاتحاد قبل إعادتك مرة أخرى من قبل الاتحاد الدولى؟هذا يرجع إلى وجود حروب وليس مشاكل داخل الاتحاد فما حدث معى كان عجيبا حيث أعلن الاتحاد الدولى عام 2016 عن دورة تأهيلية للكوادر الموجودة على مستوى العالم وقام بنشر الشروط على جميع رؤساء القارات لترشيح الشباب حسب الشروط للحصول على دورة فى كوريا الجنوبية لمدة 6 أشهر، وكانت شروط الدورة تنطبق على اثنين فقط فى مصر انا ومحمد شعبان ولكن رفض شعبان الاشتراك في الدورة نظرا لعمله الخاص بأمريكا وانشغاله بمنصب نائب رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الدولى.

وترشحت للدورة بمفردى وتم قبولى بعد اجتيازى للانتر فيو بمقر الاتحاد الدولى وسافرت إلى الدورة بمعرفة جميع أعضاء الاتحاد المصرى وموافقتهم وقام فرج العمرى عضو الاتحاد والقائم بأعمال الرئيس انذاك بتهنئتى على صفحتى الشخصية على الفيس بوك، ولكن فوجئت بعد عودتى بإنكاره معرفة أننى سافرت للدورة من الأساس والادعاء بتغيبى عن المجلس لمدة 3 جلسات متتالية بالرغم من عدم عقد جلسات داخل الاتحاد فى توقيت تواجدى بالخارج.

وعندما عدت من كوريا وجدت فرج العمرى يحاول استبعادى من عضوية الاتحاد رغم أنه عانى من الظلم كثيرا فى عام 2004 عندما تم استبعاده من الاتحاد لذا استغربت من ان يقوم من تعرض إلى الظلم بالتحول إلى ظالم بعد توليه منصب رئيس الاتحاد.

أين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحاد الدولى من قرار استبعادك؟أولا يجب توضيح ان علاقتى بالمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة كانت ممتازة قبل قرار استبعادى وكان هو صاحب الفضل فى حصولى على صوت نادى الصيد بانتخابات التايكوندو فى 2012 ولكن هناك حوله من يريدون ألا يصل أحد بمثل أفكارى إليه فقاموا بتوصيل معلومات خاطئة عن نقدى ومهاجمته وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية واننى اسبهم وهو كلام غير صحيح مما جعل الموضوع يدخل فى حيز أكبر مما هو عليه، رغم أنهم لو راجعوا تعليقاتى سيجدونها خالية من هذه الاتهامات وما هى إلا نقد بناء ليس أكثر.

ثانيا كانت هناك مؤامرة تدبر على اللواء أحمد الفولى لإبعاده عن اتحاد التايكوندو ونادى الزهور ولأنني أنا محسوب على الفولى ولى الشرف اننى محسوب على مثل هذه الشخصية العظيمة تم توجيه الضربات إلي.

وثالثا الاتحاد الدولى وقف بجوارى وقام بتكريمى على جهودى فى مؤتمر ضخم تمت إذاعته عبر التليفزيون الكورى والسفير المصرى فى كوريا استقبلنى داخل السفارة المصرية بحفاوة بالغة وخاطب اللجنة الأولمبية والاتحاد المصرى بعدم أحقيتهم في استبعادى ولم يتم الاستجابة له فبعث لهم مرة أخرى بأن هناك بعض المشاكل فى لائحة الاتحاد بشأن استبعاد محمد جاد، وأخيرا أصدر الاتحاد الدولى قرارا قاطعا باستبعاد فرج العمرى من الاتحاد المصرى وعودتى للمجلس مرة أخرى.

كيف ترى اللجنة الأولمبية المصرية؟أنا فى حالة دهشة من اللجنة لأنه لأول مرة فى مصر اللجنة الأولمبية تفوز بجميع مناصبها بالتزكية فهل يعقل أن مصر التى تملك 104 ملايين نسمة لا تملك مرشحين لشغل مناصب باللجنة الأولمبية.. ما الذى يحدث.. دا فى عصر مبارك عندما ترشح منير ثابت شقيق سوزان ثابت السيدة الأولى آنذاك كانت هناك انتخابات فما هذا الجبروت الذى تملكه اللجنة لتفوز جميعها بالتزكية.

وأرى أن اللجنة الأولمبية ليس لها أى دور وتتمثل جميعها فى هشام حطب فقط وباقى الأعضاء ملتزمين الصمت ولا يفعلون شيئا مع حدوث مثل أي كوارث فى الوسط الرياضى المصرى.

ما سبب الأزمة الحادثة داخل انتخابات اتحاد التايكوندو؟السبب هو أن الانتخابات لعبة "قذرة" لا تخضع لأي معايير غير التربيطات والمصالح وأصبحت الانتخابات بمصر لعبة كراسى وليس لها أى علاقة بالأعمال التطوعية وأصبح الجميع يبحث عن مصلحته مما سيعيد إلى الخلف خاصة فى ظل عدم تواجد بعض الكوادر داخل الانتخابات خوفا من التلوث بهذه اللعبة.

كيف استقبل الاتحاد قرار عودة "العمرى" للانتخابات؟نحن ملتزمون بجميع قرارات الاتحاد الدولى المتمثلة فى إعادة المرشحين المستبعدين ومن بينهم فرج العمرى احتراما للقانون ونحاول ألا ننساق داخل هذه اللعبة القذرة والخروج منها بشرف ولا نملك أى مشاكل مع جميع المرشحين ونقف على مسافة واحدة من الجميع.