المحتوى الرئيسى

دعاة جمعهم التشدد .. هل ينجح البرلمان فى مواجهة فتاوى جماع البهائم والمتوفاه ؟ - صوت الأمة

11/05 16:46

شهدت الفترة الأخيرة الكثير من الفتاوى الشاذة التى تتنافى مع فطرة النفس البشرية والعادات والتقاليد التى تشكل جزء من وعى وثقافة الشعب المصرى، وهو ما طرح الكثير من الأسئلة حول القضايا الشائكة التى تطرح للنقاش على طاولة العلماء، وليس بشكل عشوائى على شاشات الفضائيات، ومابين نكاح البهائم، وتحريم مباريات كأس العالم ومعاشرة الزوجة المتوفاة، سقط الجميع فى تحمل المسؤولية والقدرة على العبور بالبسطاء إلى المقاصد الحقيقية للشريعة الإسلامية التى تهدف لحفظ النفس والدين و العقل والنسل والمال.

وفى ظل تلك الفوضى، أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، تقدمه بطلب لهيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، لاستعجال مناقشة قانون تنظيم الفتوى، والذى تم مناقشته فى دور الانعقاد الماضى، والموافقة عليه بلجنة الشئون الدينية، مشيرا إلى أن المجلس تأخر كثيرا فى مناقشة قانون تنظيم الفتوى، ولا توجد أى أسباب معلنة فى ذلك.

مؤكدا أنه كان من المفترض أن يكون القانون تم مناقشته والتصويت عليه من دور الانعقاد الماضى، ورغم ذلك تأخر إلى ذلك الوقت، ولم يتم مناقشته حتى هذه اللحظة، وبدون أى سبب معلن من البرلمان، مشددا على أن القانون له أهمية كبرى خاصة فى ظل موجة الفتاوى العشوائية، وفوضى إصدار الفتوى من غير المختصين، ووجود هذا القانون سينظم عملها وإصدارها من الجهات المعنية وهى الأزهر والإفتاء.

ومن جانبه أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من خلال مقال له فى جريدة صوت الأزهر على ضرورة الحجر على أصحاب الفتاوى الشاذة، لأنها تضر المجتمعات، منوهًا إلى أن الدستور والقانون خولا لهيئة كبار العلماء الاختصاص بالبت فى القضايا الشرعية، وفيما قد تختلف فيه دار الإفتاء مع مجمع البحوث من أحكام شرعية، وهذا موجود فى كل العالم الذى يحترم العلم والدين والفقه، ولا يعرض أحكام الدين كسلعة تعرض فى البرامج والسهرات التليفزيونية.

وفيما يلى ترصد" صوت الأمة" بعض الفتاوى الشاذة التى أثارت المجتمع فى الفترة الأخيرة والتى تراجع عنها بعضها من أصدروها  

وتعتبر الفتوى الأكثر جدلا، والتى أصدرها الدكتور صبرى عبدالرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر من خلال برنامج "عم يتساءلون" الذي يقدمه الإعلامي أحمد عبدون، على قناة LTC التلفزيونية، وسأله عن رأيه في فتوى للشيخ عبدالباري الزمزمي المغربي، تقول بجواز مضاجعة الرجل لزوجته بعد الوفاة، وهو ما يسمى بمعاشرة الوداع فأكد له الدكتور عبدالروؤف أن هذا الفعل حلال، ولا يعد زنا، ولكنه أشار إلى أن النفس البشرية تعفه.

ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد لكنه كان البداية لفتوى أخرى أكثر جدلا ولكن هذه المرة من الدكتورة سعاد صالح أستاذورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية فى جامعة الأزهر، والعميدالسابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، لتحرم معاشرة الزوجة بعد وفاتها وتجيز معاشرة البهائم.

وفي حلقة تالية من نفس البرنامج ، أكدت سعاد صالح أن  معاشرة الزوجة بعد وفاتها محرمة، وهاجمتها بقوة، وقالت إنه بموت الزوجة تنقطع العلاقة، وتعد الزوجة أجنبية عن زوجها، وقالت إن الدليل أنه من المعروف، بإجماع العلماء والفقهاء، أنه بالموت ينقطع التكليف، وتنقطع الصلات. إلا أن أستاذة الفقه المقارن فجرت مفاجأة أثارت دهشة أكبر لدى المشاهدين، فقد أكدت أن الفقهاء أجازوا معاشرة البهيمة، باعتبار أنه لا تكليف عليها، وقالت أن هذا يسري على أي نوع من الحيوانات.

وهى الفتوى التى تراجعت عنها اعتذرت الدكتورة سعاد صالح مرة أخرى من خلال حدى حلقات البرنامج قائلة "اتكلمت فى هذا الموضوع دون وعى، وأندم مع الاعتذار.. وكل البشر يخطئ ولا يوجد معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم".

وفى فتوى أخرى  أجازت "صالح" أن يفسخ الشاب خطبته إذا كانت خطيبته تنتمى إلى جماعة "الإخوان"، بدعوى الحفاظ على الأسرة والدين ولمصلحة العائلة والوطن.

وكانت إحدى السيدات اتصلت ببرنامج "فقه المرأة" الذى تقدمه الدكتورة سعاد على قناة "الحياة2"، وقالت إن نجلها مرتبط بفتاة تنتمى لجماعة "الإخوان"، وسألت عن حكم ارتباطه بها، فأجابتها "صالح" بإجابتها السابقة.

عرض المرأة نفسها للزواج عبر الإنترنت

وفى وفتوى أخرى مثيرة للجدل وتتنافى مع عادات وقيم المجتمع المصرى ، أكدت الدكتورة صالح إلى أنه يجوز للمرأة عرض نفسها لطلب الزواج على الانترنت، وهذا الأمر "مفيهوش مشكلة"، لافتة إلى أن السيدة خديجة عرضت نفسها على الرسول عن طريق إحدى صديقاتها، كما يمكن الأب أن يعرض ابنته على الشاب الصالح ولكن المهم فى ذلك هو الصراحة.

ورغم إختلاف المشارب بين أصحاب الفتاوى السابقة وشيوخ التيار السلفى، بقى بينهم الفتاوى الشاذة والتى كان ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية أحد منظريها والتى كان أكثرها إثارة للجدل وتتنافى مع طبيعة الرجل الشرقى، والتى أجاز من خلالها ترك الرجل زوجته تغتصب حفاظا على نفسه.

  أفتى ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية،  بعدم وجوب الدفاع عن العرض إذا ظن الزوج أنه سيقتل على يد المعتدين - الذين يريدون الاعتداء على زوجته حفاظاً على حياته - وذلك نقلاً عن فتوى للإمام العز بن عبدالسلام ، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظاً للنفس من القتل .

وفي فتوى غريبة، أكد برهامي، تحريم مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، لما تتضمنه من كشف عورة وأفعال وصفها بأنها محرمة، كالغضب، والعصبية، وحب الكفار والموالين لهم.

كما أفتى  برهامي، بأن الإعجابات في "فيس بوك" الـ"like"مرض خطير ومفسدة للقلب، داعيًا أن يكون الحديث في الفيس بوك لما ينفع به الناس، محذرًا مِن البحث عنها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل