لماذا خسر الأهلي البطولة الأصعب في دوري أبطال أفريقيا؟ | Goal.com

خسر النادي الأهلي بالأمس فرصة تحقيقه للقب التاسع أفريقياً بعد الهزيمة أمام الوداد المغربي بهدف نظيف في مباراة الإياب التي أقيمت في ملعب محمد الخامس.

خسارة تحدث بعدها حسام البدري مدرب الأهلي عن دور التحكيم في الخسارة، وبعده رئيس النادي وكثير من جماهير الفريق، ولكن الحكم لم يكن السبب الأبرز في الهزيمة.

بالتأكيد لا نتحدث عن أن الحكم لم يتحدث قرارات خاطئة، فقد كان سببًا في توتر لاعبي الأهلي في كثير من أوقات المباراة، إلى جانب الوقت بدل الضائع الذي كان مقدرًا بسبعة دقائق على الأقل بعد توقف اللعب لأكثر من دقيقتين بسبب الألعاب النارية إلى جانب إصابات لاعبي الوداد وستة تغييرات، واكتفى جاساما بثلاثة دقائق فقط تم إهدارها جميعًا بدون استفادة.

الأمر كان أكبر من ذلك للأهلي منذ بداية البطولة وتحديدًا مع فتح سوق الانتقالات الصيفية، مرورًا بأحداث ربع ونصف النهائي وأخيرًا المباراتين في النهائي.

لن نغفل أن الأهلي قدم بطولة قوية وتخطى العديد من الصعوبات كان أبرزها مواجهة الترجي والنجم الساحلي، ولكنه في النهاية لم يحقق اللقب الأصعب.

طالع أيضًا .. مكاسب الأندية العربية من البطولة

البداية كانت بهروب سوليماني كوليبالي، مهاجم الأهلي، الذي رحل عن مصر بشكل مفاجئ تاركًا مكانه في القائمة الإفريقية بدون استفادة منه للأهلي، الذي كان يعتمد على وجوده في الفريق الأساسي.

تفاقمت الأمور بعد ذلك بقرار من الأهلي بإعارة أحمد حجازي، المدافع الأفضل في مصر، لصفوف وست بروميتش الإنجليزي، ليواجه الأهلي مشاكل دفاعية كبيرة طوال البطولة.

الأهلي تخلى بعدها عن مهاجمه الاحتياطي عمرو جمال لصفوف بيدفيست الجنوب أفريقي، ومع التعاقد مع وليد أزارو، امتلك الأهلي مهاجمين فقكط، هما وليد أزاراو وعماد متعب، مع اعتماد البدري في أغلب المباريات على النيجيري جونيور أجاي في مركز الجناح.

واجه المارد الأحمر مشاكل دفاعية وهجومية طوال البطولة، حيث فشل الأهلي في الحفاظ على نظافة شباكه طوال الأدوار الإقصائية بعد دور المجموعات، تسعة أهداف في ست مباريات.

بعيدًا عن مباراة النجم الساحلي، فالأهلي سجل ستة أهداف في خمس مباريات أخرى، وبالتأكيد سداسية برج العرب كانت مجرد استثناء.

اقرأ أيضًا .. الأهلي يصعد شكواه لما هو أكبر من باكاري جاساما بعد اعترف رئيس الاتحاد الأفريقي بالخطأ

الدور جاء بعد ذلك على الإصابات، فغاب عن الأهلي حسام عاشور في مباراتي النهائي، إلى جانب صالح جمعة وعلي معلول اللذان غابا عن مباراة الإياب.

وأخيرًا، عدم صرامة الجهاز الفني مع لاعب مثل صالح جمعة، الذي تهاون في حق النادي الأهلي في العديد من المواقف، كان آخرها عدم حضوره للجلست التأهيلية من أجل اللحاق بمباراة الإياب أمام الوداد.

بالعودة لأحداث مباراتي النهائي، فالوداد المغربي قبل النهائي سجل 12 هدفًا كلها من الناحية اليمنى سواء بالضربات الثابتة أو اللعب المتحرك، 12 هدفًا لم تكن كافية لجهاز النادي الأهلي لتوخي الحذر، ويتلقى الأهلي هدفًا في برج العرب من نفس المكان، قبل أن يسجل هدف بالكربون في ملعب محمد الخامس.

استحق الأهلي ركلة جزاء في الذهاب وأخرى في الإياب؟ قد يكون الأمر صحيحًا، ولكن الأهلي أهدر ما لا يقل عن أربعة أهداف مؤكدة في برج العرب، كيف تطلب أن تفوز باللقب بعد أن فقدت الميزة الأكبر في ملعبك؟

حسنًا حسنًا، لا مشكلة في ذلك، الأهلي اعتاد كثيرًا على العودة وتحقيق الألقاب خارج ملعبه، ثلاثة أهداف محققة أضاعها الأهلي أمام 60 ألف متفرج من جمهور الوداد تواجدوا في ملعب محمد الخامس ليشاهدوا فوز فريقهم باللقب بعد غياب 25 عامًا، أضعت ثلاث فرص أكيدة للتسجيل فكان من الطبيعي أن تستقبل الهدف وتخسر اللقب.

خسارة الأهلي لدوري أبطال أفريقيا يشترك فيها الجميع، مجلس إدارة النادي الأهلي الذي وافق على رحيل المدافع الأهم في مصر دون تعويضه مع عدم إبرام التعاقدات المطلوبة، جهاز فني وافق على بيع اللاعبين ولم يتعلم من 12 هدف للوداد بنفس الطريقة وخسر البطولة بنفس الأسلوب، لاعبون أضاعوا انتصار محقق ذهابًا وإيابًا بالرعونة أمام المرمى، دون إغفال سوء حظ الأهلي في الإصابات أو الأخطاء التحكيمية.