المحتوى الرئيسى

دقيقة فقهية| ماذا حكم قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو قضاء الحوائج؟ | أسايطة

11/05 10:00

الرئيسيه » أخر الأخبار » دقيقة فقهية| ماذا حكم قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو قضاء الحوائج؟

تقدم “الأسايطة” إجابات فتاوى لقرائها الأعزاء وما يشغل بالهم في أمور الدين والدنيا من خلال كوكبة من علماء الأزهر والوعظ والإفتاء بأسيوط، ويسأل أحد المواطنين من قرية الزاوية بمركز أسيوط فيقول: ما حكم الشرع فيمن يقرأ الفاتحة في استفتاح الدعاء أو قضاء الحوائج أو في مجالس الصلح؟ أفادكم الله

ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ رضا البحيري، واعظ بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قائلا: بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وبعد: قراءة القرآن ومعاهدته وملازمته بالقراءة والتدبر أمر حببت فيه شريعة الإسلام وحث عليه النبى الكريم صلى الله عليه وسلم.

وسؤال الأخ الفاضل منقسم إلى أربعة محاور:

من المعلوم أن الفاتحة على الخصوص من بين سور القرأن هى فى ذاتها دعاء فلا مانع من دعاء مأثور على دعاء غير مأثور فهذا جائز

ورد فى صحيح الإمام مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل حتى وصل إلى قوله فاذا قال “اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم* غير المغضوب عليهم* ولا الضالين” قال الله تعالى: هذا لعبدى ولعبدى ما سأل).

فالله تعالى قضى حوائج العبد وقضى سؤاله كما سبق بسبب قرأة سورة الفاتحة

أما مجالس الصلح تكون بسبب الخصومات التى أنهكت جسد الأمة التى هى فى أصلها كالجسد الواحد الذى اقتضى، ودعا النبى أن يُشَبك بين أصابعه وهى داء ومرض عضال إذا لحق بالامة أو بين أفرادها والتى قال عن الفاتحة لجابر ابن عبد الله أنها شفاء من كل داء.

قلنا هل كل ما لم يفعله النبى وتركه صار بدعة مذمومة، فلقد ورد عن ابن القيم كما نقل عنه أحد تلامذته وهو أبو حفص البزار أن الإمام ابن القيم كان يقرأ الفاتحة ويكررها من بعد الفجر حتى ارتفاع الشمس كما جاء فى كتاب “الأعلام العلية فى مناقب ابن تيمية”.

هذا وهناك قاعدة أصولية تقول “الترك ليس حجة” أى أن ترك النبى وعدم فعله ليس حجة عن النهى وإلا صار التقدم الحضارى الآن علينا تركه لأنه لم يكن فى زمان النبى.

وعلى المُنكر أن يتوقف عن استخدام التقدم الحضارى فإن قال هناك فرق بين العبادة وغيرها والدعاء والقراءة عبادة فلا بد من نص؟

قلنا وهل خفى ذلك على ابن القيم عندما كان يكررها من بعد الفجر حتى مطلع الشمس، إنما أردتم نزع الروح الدينيه المتعارف عليها طيلة قرون عدة هى خير القرون لتصبح حياتنا مليئة بالجفاء الدينى ولا يربطنا بديننا عاطفة فنصير كالحجارة أو أشد قسوة إذا بدعنا كل شيء، بل اختفى الدين من مناسباتنا وحياتنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل