المحتوى الرئيسى

أفكار شابة.. لدولة شابة | المصري اليوم

11/05 05:18

اليوم تشهد مدينة السلام، شرم الشيخ، بداية جلسات الندوة العالمية للشباب، وهى ندوة تؤكد إصرار الدولة على أن يحصل الشباب على فرصتهم كاملة، ليحققوا حلمهم فى إقامة دولة شابة.. وأن تجرى وقائع هذا المؤتمر فى أحدث وأجمل مدن مصر، فهذا دليل على أننا جادون فعلاً فى إنشاء دولة جديدة عمادها الشباب، لأن حوالى ٧٠٪ من سكانها هم من الشباب.. واختيار شرم الشيخ لعقد جلسات الندوة، التى تتجاوز ٤٥ جلسة يؤكد هذا الاتجاه.

والشباب الذين يشهدون اليوم الجلسة الافتتاحية جاءوا إلينا من ١٠٠ جنسية حتى وإن كان فى مقدمتهم العديد من رؤساء وحكام العالم، فضلاً عن عشرات من الشخصيات البارزة. فما جاء كل هؤلاء المسؤولين إلا ليستمعوا إلى ما يقوله الشباب.. وهذا فى حد ذاته هو النجاح الأول.. أى أن يتكلم الشباب.. ليستمع الكبار.. وينفذوا ما يراه هؤلاء الشباب، فقد انتهى عصر احتكار الكبار للكلام، تماماً كما انتهى عصر الحاكم الأوحد الذى يتكلم وحده، وعلى الكل أن ينصت، وأن ينفذ.

هو فعلاً عصر جديد.. وإذا كانت كل العصور السابقة هى عصر «الحكماء» أو الآباء فنحن الآن فى عصر الأبناء.. وكما استمعت كل شعوب الماضی إلى الشيوخ.. فقد جاء عصر يختار فيه الشباب طريقهم، هو فعلاً عصر الشباب، يحكمه الشباب ويديره الشباب لمصلحة الشباب، ما داموا هم الأغلبية. وجاء اختيار مدينة الشباب ومدينة السلام، ليؤكد أن المستقبل ــ كل المستقبل ــ هو للشباب.

وإذا كان الشباب سوف يقدمون رؤيتهم الشابة فى كل ما يتعلق بالمستقبل، فهم بذلك أحسنوا الاختيار، عندما اختاروا مدينة شابة لتحتضن أفكارهم وتستمتع لبرامجهم، بعد أن يتعارفوا، ليس فقط على الشباب من جنسيتهم ولكن ليلتقوا بكل الشباب القادمين من ١٠٠ دولة.. والهدف إقامة دولة شابة.. بأفكار شابة.. من أجل انطلاق دولة شابة، دولة يقودها الشباب، واختيار الدولة المصرية مدينة شرم الشيخ ميداناً لهذه الندوات العالمية أكبر دليل على أن سيناء تستعيد عافيتها، حتى وإن بقيت بعض الجيوب التى تريد ليس تدمير سيناء فقط، ولكن لتدمير الوطن المصرى.. تماماً كما أن اختيار سيناء لهذه الندوات دليل على أننا نطبق سياسة «يد تبنى.. ويد تحمل السلاح» بل دليل على أننا مصرون على دحر الإرهاب.. والانطلاق نحو المستقبل.

هو إذن أكثر من معنى وراء اختيار شرم الشيخ موقعاً لهذا المؤتمر.. وليس فقط تأكيد أن شرم الشيخ وسيناء ومن ثم كل مصر، أصبحت دولة آمنة تفتح أحضانها للسياحة العالمية.. وثانى هذه التأكيدات أن مصر وهى تواجه الإرهاب.. ماضية فى طريق التنمية.. مهما كلفها الإرهاب من أعباء.. أى أن سيناء التى التقت فيها كل الأديان السماوية قديماً يلتقى على أرضها الآن شباب العالم كله.. يتحاورون.. يتبادلون الأفكار.. ويشتركون معاً ِفى وضع أساس مستقبل جديد.. لكل شباب العالم، والفكرة.. بدأت من هنا.

■ ■ وفى شرم الشيخ سيرى العالم وينبهر بالإصرار على الحياة.. بين سحر الجبال وروعة الأودية.. وبين ما تحمله أعماق البحر الأحمر من ثروات تسر العيون وتبهج القلوب.

■ ■ وفى شرم الشيخ سيجد العالم المعنى الحقيقى للتحدى الحقيقى.. من أجل الحياة، رغم كل العمليات التى تستهدف أمن مصر وأمن المنطقة، بل أمن العالم كله.. وهذا هو التحدى الحقيقى لمعنى اختيار سيناء ــ وشرم بالذات ــ مقراً لهذه الندوة العالمية التى تستمر أسبوعاً كاملاً..

■ ■ وفى شرم الشيخ سيرى العالم ــ بعيون شبابه ـ فضلاً عن عيون من يشاركون من رؤساء وحكام، سيرون مصر الحديثة، التى تصر وتعمل على البناء الحقيقى.. رغم أنف كل الحاقدين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل