المحتوى الرئيسى

ما بعد المباراة | الأهلي؟ «ساذج» من يقع في نفس الخطأ مرتين! | Goal.com

11/05 01:52

توج نادي الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه عقب فوزه على الأهلي بهدف دون رد في إياب النهائي الذي جمع بينهما في ستاد المركب الرياضي محمد الخامس.

وإليكم أبرز النقاط الفنية من المباراة:

- الأهلي لم يتعلم أبدًا من أخطائه أو كيف يحد من نقاط ضعفه، ففي مباراة الذهاب استقبل الأهلي هدف التعادل من كرة عرضية عن طريق أشرف بنشرقي وهو بمفرده بين دفاعات الأهلي، وبنفس الطريقة أيضًا خسر الأهلي في موقعة الرد ولاعب الوداد بمفرده أمام مدافعي الأهلي.

- إن أردنا اختيار أفضل لاعب في البطولة فبلا شك سيكون اختياري هو أشرف بنشرقي رجل مباراتي الذهاب والعودة، بنشرقي صنع الفارق بمجهود فردي تقريبًا، بالتفوق على دفاعات الأهلي في مباراة الذهاب وإحراز هدف التعادل، وقدرته على التلاعب بعمرو السولية والمراوغة وصناعة هدف الفوز. هذه أفضل طريقة لكتابة شهادة ميلاد نجم كبير قادم في سماء الكرة المغربية.

- قدم الأهلي مباراة جيدة للغاية وضغط بقوة في أول 15 دقيقة، لكن مباراة كمباراة اليوم تحسم بتفاصيل بسيطة، المباراة شهدت فرص قليلة للغاية، فرصتين للأهلي وفرصتين للوداد بخلاف الكرة التي ضربت العارضة، الفارق أن الوداد نجح في استغلال فرصه عكس الأهلي.

- ركز الأهلي في كل هجماته عن طريق مؤمن زكريا في الجانب الأيمن للأهلي، الجانب الأيسر للوداد، وهنا عانى الوداد الأمرين بسبب اهتزاز مستوى الظهير الأيسر (الشاب) بدر جدارين، فكانت كل الخطورة قائمة من تلك الجبهة، التي كاد يستغلها الأهلي في انفراد مؤمن زكريا بزهير العروبي والذي أنقذه الأخير.

لكن يحسب جدًا للمدرب الحسين عموتة كيفية أغلاق تلك الثغرة في الشوط الثاني، حيث جعل المدافع أمين العطوشي يميل أكثر ناحية جدارين، مع دخول النقاش لعمق الملعب أمام ثنائي الدفاع (العطوشي، رابح) إضافة إلى معاونة وليد الكرتي في تلك الجبهة.

هذا التنظيم ساعد أيضًا الوداد عندما كان يُطبق مصيدة التسلل (وقع فيها الأهلي 5 مرات مقابل 0 للوداد) وذلك لأن خط الدفاع لعب بإجادة على خط واحد دون أي خطأ (اللهم إلا خطأ واحد في تسلل غير صحيح لصالح الأهلي سنتحدث عنه)، كما يجب أن نشيد بالتغطية العكسية النموذجية التي قام بها عبداللطيف نصير.

- بداية من الدقيقة 60 بدأ عمرو السولية يستنزف بدنيًا، عابه الكثير من الكرات الخاطئة، وتصرفه في لعبة الهدف يدل أنه فقد تركيزه تمامًا عندما (باع نفسه) بلغة الكرة أمام بنشرقي الذي تفوق عليه في المواجهة الثنائية.

- لعب حسام البدري من البداية بطريقة 4/4/2، لكن الخطأ كان في وضع عبدالله السعيد في مركز الجناح الأيسر، قبل أن يعدل البدري الطريقة ويعيد عبدالله إلى قلب الملعب، وقدم الإضافة من صناعة اللعب، منها فرصة لمؤمن زكريا.

- رغم الثغرة التي كانت واضحة في الرواق الأيسر للوداد، إلا أن محمد هاني كانت انطلاقاته خجولة جدًا، والأمر نفسه بالنسبة لحسين السيد، غياب دعم الأظهرة كلف الأهلي كثيرًا، بالنظر إلى أن أهم نقاط قوة الأهلي في البطولة كانت في انطلاقات علي معلول وأحمد فتحي.

- هناك بعض اللاعبين في الأهلي الذين قدموا مستويات جيدة للغاية طوال البطولة، لكنهم خيبوا كل الآمال في النهائي سواءً في الذهاب أو الإياب، وأتحدث عن عن جونيور أجايي ورامي ربيعة.

- في مباراة الذهاب في برج العرب، قمت باختيار إبراهيم النقاش كأفضل لاعب في المباراة، ومرة أخرى يبدع وسط ميدان الوداد خاصة في النواحي الدفاعية.

صحيح أن الوداد عابه كثيرًا كثرة التمريرات الخاطئة في وسط ملعبه، ومعاناة كبيرة في الخروج بالهجمة، لكن النقاش وصلاح الدين السعيدي، أغلقا المنافذ في العمق تمامًا، خاصة النقاش الذي تفوق في المواجهات الثنائية، واستطاع استخلاص الكرات بإجادة، مقدمًا مردودًا بدنيًا مميزًا.

- استفاد الوداد بقوة من عودة أمين العطوشي بجانب يوسف رابح في قلب الدفاع، عطوشي بخلاف دوره في مساندة جدارين في الشوط الثاني، تفوق على نفسه في الكرات العرضية حيث استخلص 6 كرات من أصل 7، واستطاع اعتراض 4 هجمات خطيرة.

- عاب الأهلي كثيرًا تباعد خطوطه، ربيعة وسعد سمير، كانا دائمًا عند منطقة الـ18 للأهلي، أما وليد أزارو فكان في منطقة الـ18 للوداد، هذا التباعد خلق مساحات في منطقة الوسط لم تخدم الأهلي.

- إن أردنا الحديث عن تأثير الحكم على النتيجة أو وجود أي أخطاء، ففي الحقيقة فالحكم لم يؤثر على نتيجة المباراة وكانت 90% من قرارته صحيحة، عدا قرارين فقط (مدة الوقت المحتسب بدل من الضائع، حيث احتسب 3 دقائق فقط، وفي الحقيقة المباراة توقفت أكثر من ذلك بكثير، يكفي إيقافها عندم إشعال الشماريخ، ناهيك عن وقت حدوث التبديلات).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل