المحتوى الرئيسى

"الإرهاب يأتي من إسرائيل".. اغتيال إسحاق رابين شاهد على تطرّف اليهود - صوت الأمة

11/05 00:29

في الرابع من نوفمبر قبل 22 عام، وأثناء مهرجان عن السلام في مدينة تل أبيب الإسرائيلية وبحضور رئيس وزراءها آنذاك إسحاق رابين، أقدم يهودي متطرّف يُدعى إيجال أمير على إطلاق النار على إسحق رابين، وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى ساعة محاولة الأطباء إنقاذ حياته.

كانت الأسباب التي قادت المتطرف اليهودي لقتل رابين، جهود الأخير التي حاول زرعها من أجل عملية السلام مع العرب في معاهدة أوسلو التي أنجبت السلطة الفلسطينية وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفّة الغربية، كان ربين وقتها رئيس للوزراء حيث توصل لإجراء اتفاقية سلام مع الأردن، لكنه على الصعيد الأخر كان يتسع بشكل كبير في بناء المستوطنات اليهودية للدولة العبرية.

"رابين" حاز على جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع كل من ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وشيمون بيريز وزير خارجيته آنذاك، ولأسباب قرب رابين من العرب ومحاولة إيجاد عملية سلام معهم، أقبل متطرف إسرائيلي على قتله بعد فوزه بجائزة نوبل بعام.

لكنه بعد اغتيال إسحق رابين، انتهت اتفاقية أوسلو بشكل كبير ولم يبق منها سوى كلام على ورق، وسلطة فلسطينية حاولت على مدار  أكثر من 20 عام البحث عن حلول لقضيتها وكانت صراعات السلطة الفلسطينية متواترة من الحين للأخر، بينما إسرائيل بعد اغتيال إسحاق رابين ضربت اتفاقية أوسلو عرض الحائط وأخذت تتزايد في انتهاكاتها في حق الشعب الفلسطيني وتهجيرهم من منازله عنوة.

وبينما يستمر المتحدث باسم جيش إسرائيل "أفيخاي أدرعي" في الحديث على محاربة إسرائيل للتطرف والإرهاب، كانت واقعة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين شاهدة على تطرف الإسرائيليين أنفسهم ورفضهم لوجود سلام بينهم وبين العرب.

"أدرعي" يتهم حركات المقاومة الفلسطينية دائما بالإرهاب بسبب دفاعها عن الأراضي الفلسطينية ورفضها لانتهاكات إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني منذ إقامة دولتها في أربعينيات القرن الماضي وحتى الآن.

ففي حرب فلسطين عام 1948، كانت أول مشاركة لرئيس الوزراء المقتول إسحاق رابين حينما عُين قائدا لسرية "هارئيل" التي قاتلت في منطقة القدس، ويشير المؤرخ اليهودي إيلان بابي في كتابه "التطهير العرقي لفلسطين" بأن إسحاق رابين هو أحد مهندسي ومخططي ومنفذي عملية ترحيل الفلسطينيين التي نفذتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين.

وعند انتهاء الحرب اشترك "رابين" في محادثات الهدنة التي دارت بين إسرائيل ومصر في جزيرة رودس اليونانية، في ديسمبر 1963 حينما عينه ليفي إشكول رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الوقت رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي،  وعندما اندلعت حرب الأيام الستة في 1967 كان رابين لا يزال يتقلد منصب رئيس الأركان.

وفي فبراير 1968 تقاعد رابين من الخدمة العسكرية، وعقب تقاعده من الحياة العسكرية، انخرط في السلك الدبلوماسي كسفير لإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدها حصل على مقعد في الكنيست الإسرائيلي ومع حصوله على المقعد البرلماني أصبح وزير العمل في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل